تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رحلات

الملحق الثقافي
4-6-2013م
رحلة بيدرو تيخيرا من البصرة إلى حلب عبر الطريق البري، تعدّ إحدى أهم الرحلات التي شهدها الشرق عموماً، والعراق خصوصاً، في مطلع القرن السابع عشر،

وهي أول رحلة معروفة لرحّالة برتغالي في العصر الحديث. أدب الرحلات، من الأنماط الأدبية، المحبّبة لدى القرّاء، ومن أكثر أنواع الكتب قراءة وإقبالاً. فمن رحلات ابن بطوطة إلى رحلة جول فيرن «حول العالم في ثمانين يوماً»؛ وقبلهما الرحلات المذكورة في الأساطير اليونانية والآشورية وغيرها. ثم جاء الحديث عن الرحلات البحرية والطائرات، مروراً برحلة رفاعة رافع الطهطاوي «الديوان النفيس في إيوان باريس» ورحالات المستشرقين في بلاد العرب. ‏

كتاب “رحلة بيدرو تيخيرا: من البصرة إلى حلب عبر الطريق البري «1605-1604»” صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ويتضمّن 216 صفحة من القطع الكبير قام بترجمتها الأكاديمي العراقي أنيس عبد الخالق محمود؛ دوّن فيها بيدرو تيخيرا ملامح رحلته إلى بلاد الشام والعراق. وتعد رحلة بيدرو تيخيرا «المعروف خطأً باسم تكسيرا أو تاكسيرا»، وفق ما جاء في تقديم المترجم، إحدى أهم الرحلات التي شهدها الشرق عموماً. ومع أن عدداً كبيراً من الرحلات الأجنبية وجدت طريقها إلى الترجمة والنشر منذ مدة طويلة وبأكثر من طبعة وأكثر من ترجمة في بعض الأحيان، إلا أن هذه الرحلة الرائعة النادرة بقيت بعيدةً عن متناول أيدي المترجمين والناشرين، ولم تُترجم منها سوى صفحات معدودة أصبحت مرجعاً لكل من يريد الاستشهاد بها، وبقي النص الكامل لها بعيداً عن الاهتمام. وربما يعود السبب في ذلك إلى صعوبة النصّ القديم الذي كُتبت به الرحلة، أو لعدم توفرها، أو للسببين معاً.‏

وهذا الكتاب ترجمة للجزء الخاص بالعراق وبادية الشام من هذه الرحلة، تمهيداً لنشر الجزء الكامل منها، الذي يتضمن الرحلة من الهند إلى إيطاليا عبر الطريق البرّي. ولا شك أن ترجمة هذه الرحلة ستسهم في الكشف عن جوانب غامضة من تاريخ تلك المنطقة وأحوالها خلال حقبـة لا تزال غامضةً وأحياناً مبهمةً لدى الباحثين والمؤرخين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية