تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كل أيامنا للأرض

مجتــمـــــع
الإثنين 2-4-2012
خلود حكمت شحادة

فلسطين داري ودرب انتصاري

كلمات رددناها منذ طفولتنا.. حفظناها عن ظهر غيب.. حملنا معانيها لتكون هي الهدف والغاية هي المنارة التي ترسم للأجيال خطواتهم القادمة.‏

فلسطين لنا جميعاً.. أرض عربية مغتصبة.. تحريرها واجب علينا.. الدفاع عنها شعارنا لذلك كانت ساحة السبع بحرات في يوم الثلاثين من آذار لوحة جميلة رسمت من ألوان فلسطينية سورية، شعب عبّر عن وقوفه صفاً في وجه عدوه للدفاع عن أرضه حتى تحريرها، كان كل واحد حجر أساس في مشروع شهادة فداء لتلك الأرض المقدسة مهد الحضارات والرسالات السماوية فيها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، فيها كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم والبشارة في الناصرة، لم تعرف يوماً الفرق بين مسلم ومسيحي كانت وستبقى الأرض المقدسة.‏

يوم الأرض لنا جميعاً وليس لفلسطين فقط بل لكل عربي دم العروبة يجري في عروقه، لكل مسلم ومسيحي شريف في هذا العالم أدرك وآمن بقضيته، فيوم الأرض لن يكون في الثلاثين من آذار فقط بل سيكون كل يوم نجدد فيه العهد حتى تحرير بيت المقدس من براثن من دنسه وعاث فساداً في تاريخه.‏

الوطن هو الملاذ والعنوان حبه واجب، غريزة في النفس، حبه يجري في عروقنا كما النسغ في الشجر ويتجدد مع بداية كل ربيع بعد خريف أسقط الأوراق التالفة ولكن ليزهر أوراقاً أكثر خضرة وشباباً في ربيع جديد.‏

شهداء سقوا تراب الوطن من عبق شهادتهم لأنهم يحبون وطنهم وأرضهم، استرخصوا أرواحهم فداء لوطنهم، كانوا هدية الأرض للسماء، كانوا زاد الوطن وزواده، فدى الكرامة سقطوا، كرمى عيون الوطن، امتزجت دماؤهم بطيب أرضهم فأنتجت عطراً تستنشقه الأجيال من بعدهم وتحفظ عهده، شهداء كثيرون سقطوا على أرض فلسطين ولا زال الكثير يدافع بصدره العاري، لا يخشون موتاً ولا يهابون منية، يدفعهم حب الوطن وشوقهم لترابهم، إيمانهم بحق العودة سلاحهم الفتاك في وجه عدوهم، يريدون العودة إلى أحضان وطنهم ليقبلوا ترابه وينعموا بحنانه، يتوقون إلى يوم التحرير، يوم يعود الحق لأصحابه وتتكحل الأجفان بالقدس الحبيبة.‏

وكم من أناس أدماهم الشوق لتراب وطنهم وأرضهم، أتعبهم لقب لاجئ الذي حملوه رغماً عنهم، يحلمون بيوم يعودون فيه، يتابعون نضالهم وكل عربي ومسلم ومسيحي شريف يقف إلى جانبهم حتى تحقيق النصر.‏

وأختم بهذا البيت من الشعر عله يصف حال الكثيرين من أولئك:‏

سقى الله أرضاً لو ظفرت بها‏

كحلت بها من شدة الشوق أجفاني‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية