تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حينما تكون النكبة ممراً ..؟!

مجتــمـــــع
الإثنين 2-4-2012
وصال سلوم

بنبض واحد ودون سابق نية أو قصد امتهن حتى الساعة تخصيص اي «ممر» يخصني بأرقام أربعة تحاكي تاريخ النكبة , ولا أعلم ماسر ارتباطي بذكرة أظن أنها الأسود على الاطلاق بعد النكسة !

لم لا أختار رقما آخر يجلب الحظ والفرح للذاكرة الحاضرة لا الغائبة؟؟ وعللت ذلك لنفسي , ربما مازالت حساباتي السرية لاتتعدى بطاقة صراف الراتب وحساب النت والموبايل ولو امتلكت أكثرلتعمدت لا بل واستأجرت بصارة تنصحني بأرقام كلها سبعات ...وخمسات .‏

اليوم وفي ذكرى الأرض ولانتفاضة الكثيرين من الفلسطينيين للتذكير بحق العودة والبقاء قيد التراب والهواء المحيط بشهادة الميلاد , ولوجود الكثير من «الكومنتات» من شباب الحلم العربي على «التشات» شعرت بوجود الكثيرين ممن يتقاسمون معي «الباسوورد» نفسه ونفس الذاكرة وحلم الأمنية ..‏

بيوم الأرض وبنبض واحد أطلقت الامواج البشرية من القدس وأراضي الـ 48 والضفةوالقطاع ودول الطوق العربي صرخة واحدة غداة القمة العربية التي خيّبت القضية المركزية للأمة وتناست فلسطين في ذكراها الـ 36 لـ «يوم الأرض». كم هو مضحك ومؤشر التبعية والعجز والتواطؤ والتآمرواضح وهو يلف نحورهم ويحركهم كدواب تلحق أكوام العليق وتصيح : «حاحاحا ..أريد المزيد»‏

بات من الخزي تذكر ماضيهم ومقدار طورتهم بخساراتنا في قضايانا المصيرية واللا مصرية بدءا بالقضية الفلسطينية ومرورا بحروب الخليج والتواطؤ على العراق ولبنان ..واليوم أتمنى أن يكون الختام بما يسمى شبه ربيعهم الخالي الأفاق .‏

في يوم الأرض ومن فلسطين الأرض الأولى للأمنية تعالت صيحات التعبير النضالية المستمرة حواجز الاحتلال وآليته العسكرية وأسقطت شهيدا عند حاجز بيت حانون وأكثر من 400 جريح في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.‏

ومازالوا بكل غباء يراهنون على ذاكرة روزنامتنا ..التي نؤكد عليها نحن أصحاب «الباسوورد» الواحد لذاكرة النكبة رغم كل خطواتهم الخلفية وتراجعاتهم السياسية التي قدمتها الاوساط المتخاذلة للكيان الصهيوني والامبريالية على جسد فلسطيننا وحق تراب عودتنا..‏

وطني .. لا تعتب عليّ اليوم إذا أعلنت من هنا عن السقوط الأخلاقي والقيمي للجامعة العربية وانكشاف سوءاتها ... وهي التي باركت تقسيم الجغرافيا العربية منذ البدايات ؟... ووقفت تنظر من بعيد من خرم الباب وتهلل وتزغرد على اغتصاب فلسطين و دولنا العربية تصبح تحت نظرها دويلات!!واليوم تكمل مسلسل الهزيمات ..‏

وطني سأكلل بالغار ذاكرتي كلما هممت لأقف بكامل قامتي وأنا ابن جيل في روزنامته ذكرى حرب ونصر ووحدة وقامات رجال كالخالد حافظ الأسد وعبد الناصر ..فكيف لروزنامتنا أن يحتلها النسيان؟؟‏

هيهات منا النسيان‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية