تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن سورية كسبت المعركة.. وقيادتها تتمتع بشعبية كبيرة... أوساط عربية ودولية: مؤتمر «اسطنبول» يهدف لتصعيد الأوضاع لمصلحة أميركا والغرب

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 2-4-2012
تطورات الأحداث التي شهدتها سورية كشفت بشكل لا يقبل الشك أن ما يجري لم يكن له علاقة بموضوع الاصلاحات، بل احتشاد قوى إقليمية ودولية في طليعته أميركا والكيان الصهيوني،

هذا ما تواصل الأوساط العربية والدولية الإعلامية والسياسية التأكيد عليه موضحة أن اجتماع من يسمون أنفسهم أصدقاء سورية في اسطنبول يهدفون لتصعيد الأوضاع وزيادة أعمال العنف ورفض الحوار وينفذون أجندات أميركية وإمبريالية في سعي يائس لاستكمال مشروع ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد.‏

وقالت الأوساط إن سورية تجاوزت الأزمة وكسبت المعركة لصالحها وذلك بفضل الوعي الشعبي الذي يتمتع به السوريون وصمود الجيش الباسل ومواقف الدول الصديقة الداعمة التي استطاعت كسر جميع الرهانات، مشيرة أن سورية أيضاً سبقت الجميع بمواقفها على خطة أنان.‏

***‏

رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس: السوريون قادرون على حل مشكلاتهم ومؤتمر «اسطنبول» يهدف لتعقيد الأوضاع‏

فقد أدان بوغوص اكوبوف سفير روسيا السابق في عدد من البلدان العربية ورئيس رابطة الدبلوماسيين الروس اجتماع من يسمون انفسهم أصدقاء سورية في اسطنبول.‏

وقال اكوبوف في حديث الى مراسل سانا في موسكو أمس.. اذا تكلمنا بصدق وشفافية فان المعارضة تسعى الى اغتصاب السلطة واحتكارها واذا كان هذا هو هدف المجتمعين في اسطنبول فان الرأي العام الروسي يدين هذه الاعمال في حين كان يجب عليهم الجلوس الى طاولة الحوار وتوفير الظروف المناسبة لتطوير سورية بصورة ديمقراطية وتحسين اوضاع سكانها وسيكون هذا موقفا مبدئيا اما اذا كانوا يرفضون كل شيء فهذا يدل على ان لديهم اهدافا أخرى.‏

وأكد اكوبوف ان الموقف الروسي الرسمي حيال سورية واضح ومفهوم ولقد اعلنه واكد عليه اكثر من مرة الرئيس ديميتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف اللذان قالا بكل دقة ووضوح ان روسيا تتمسك بمبادئ عدم التدخل الاجنبي في شؤون سورية وانه يتوجب على السوريين انفسهم حل قضاياهم كما يجب وقف أعمال العنف من الجانبين والجلوس الى طاولة المفاوضات.‏

واضاف ان هذا هو الموقف الروسي الرسمي المعروف ولكنني شخصيا بوصفي رئيسا لرابطة الدبلوماسيين الروس التي هي منظمة اجتماعية تعرب عن أمزجة الرأي العام في روسيا وعن رأي الدبلوماسيين ليس بوصفهم حكوميين بل كخبراء ومحللين سياسيين استطيع التأكيد على ان هذه حالة نادرة عندما يتطابق بالكامل رأي الشعب الروسي مع الموقف الرسمي للقيادة الروسية.‏

وقال اننا ننطلق من ان العلاقات بين الشعبين السوري والروسي كانت عبر القرون ولا تزال علاقات صداقة وطيدة اذ لم تكن بيننا اي حالات نزاع ابداً.‏

واوضح رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس ان هذا الامر واضح للجميع ولذلك فان استمرار العنف في سورية مفيد للامريكيين والغربيين الذين لا يكنون اي مشاعر صداقة للشعب السوري بينما نرى نحن وجوب ايجاد لغة مشتركة بين جميع الاطراف السورية لانه لا يمكن التصفيق بيد واحدة وسيكون الشعب السوري نفسه هو الحكم في كل شيء وبما يلبي مصالحه وهذا ما يجب على المعارضة ان تدركه وستدركه اجلا ام عاجلا ولكن الاسراع في هذا الادراك مفيد للشعب السوري بأسره.‏

.. وخبير في شؤون الشرق الأوسط يدعو‏

«أصدقاء سورية» للامتناع عن التسليح‏

من ناحيته دعا سيرغي سيريغيتشيف الخبير الروسي في شؤون الشرق الاوسط الدول المشاركة فيما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية في اسطنبول الى الامتناع عن تسليح المعارضة السورية كي تنجح مهمة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي انان وكيلا تضيع الجهود المبذولة لحل الازمة سدى.‏

وقال سيريغيتشيف في حديث لقناة روسيا اليوم انه يجب دفع المعارضة السورية للبدء بالحوار لحل الازمة مؤكدا أن المعارضة تسعى لتحقيق مصالحها الذاتية على حساب الشعب السوري.‏

واوضح سيريغيتشيف ان على انان بذل أقصى الجهود كي يكون تسليح المعارضة أمرا منسيا للجميع مشيرا الى أن مهمة المبعوث الدولي اما أن تنجح او تكون مقدمة لوضع أسوأ بكثير.‏

لبنانيون: سورية انتصرت على الأزمة‏

بوعي شعبها وصمود جيشها‏

من ناحيته قال وزير التنمية الادارية اللبناني محمد فنيش ان التطورات كشفت أن الاحداث التي شهدتها سورية لم تكن موضوع اصلاحات بل احتشاد قوى اقليمية ودولية في طليعتها اميركا والكيان الصهيوني لاستغلال وضع لاعتبار نفسها ممثلا للشعب في سورية.‏

واضاف فنيش خلال ندوة سياسية أقيمت في بلدة حاروف ان الاحصاءات التي قدمتها مراكز دراسات تابعة لهذه الدول اكدت أن القيادة في سورية لا تزال تتمتع بشعبية راجحة.‏

من ناحيته أكد حسين الحاج حسن وزير الزراعة اللبناني أن سورية قلب العروبة النابض وستبقى الامل الذي يتطلع اليه المقاومون من غزة الى القدس وبيروت وبغداد مشيرا الى أن سورية اليوم أمام بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والاصلاحات وعودة الرفاه والتقدم.‏

وقال الحاج حسن في كلمة له في بعلبك أمس: ان الحل في سورية سياسي وبالتأكيد مع قطع الايدي الخارجية التي عبثت بأمنها.‏

من جانبه أكد علي حسن خليل وزير الصحة العامة اللبناني ان سورية استطاعت أن تتجاوز الخطر الاكبر وباتت الان في مرحلة استعادة دورها واستقرارها وأمنها بعد أن أسقطت كل المؤامرات التي حيكت ضدها مؤكداً أن سورية ستبقى داعمة وحامية للمقاومة ولمشروع الممانعة في هذه المنطقة.‏

وقال خليل في كلمة له في بلدة الخيام اللبنانية.. ان هناك الكثير في لبنان ممن راهنوا خلال الايام الماضية على تدهور الاوضاع في سورية من أجل احداث تغيير في الواقع السياسي اللبناني مؤكدا أن هذه المراهنة خاطئة نتيجة الايمان بقدرة سورية على الخروج من أزمتها وهذا ما أثبتته الايام.‏

بدوره أكد النائب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن الادارة الامريكية تحاول تخريب سورية اليوم من خلال السيطرة على لبنان اعتمادا على الانتخابات النيابية المقررة في عام 2013.‏

وقال الموسوي في كلمة له في بلدة مروحين اللبنانية.. ان سياسة الادارة الامريكية في المنطقة تقوم على أساس اثارة الفتن والنزاعات الداخلية.‏

وأضاف.. ان راية الوحدة الفعلية التي تتبلور في خط مقاومة أعداء الامة هي التي ينبغي أن تكون سائدة في منطقتنا في الوقت الحاضر وان خط المقاومة لم يكن على مستوى من القوة كما هو عليه الان مؤكدا جهوزية المقاومة لمواجهة أي اعتداء عسكري سواء أمريكي أو اسرائيلي.‏

من جهته شدد النائب اللبناني علي خريس عضو كتلة التحرير والتنمية على العلاقة المميزة التي تربط لبنان وسورية وقال: لا يمكن أن نتخلى عن ثوابتنا الوطنية وخصوصا العلاقة المميزة مع سورية التي وقفت بجانبنا في أحلك الظروف وأصعبها.‏

وأضاف خريس في كلمة في بلدة الحميري الجنوبية.. ان كل المؤامرات التي تتعرض لها سورية تستهدف اسكات صوتها الممانع الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين معتبرا أن ما يحدث في سورية ليس كما يصوره العديد من وسائل الاعلام ولا وفق ما يتمناه الكثيرون ممن يتربصون الشر بسورية بل يميل لمزيد من تماسك الدولة ومؤسساتها وصمودها في مواجهة ما تتعرض له.‏

من جانبه رأى خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل في لبنان في كلمة خلال احتفال تأبيني في بلدة كفرملكي ان اسرائيل كعدو لم تعد أولوية لدي النظام الرسمي العربي وان الجهد ينصب حاليا لخلق عداوات جديدة واخراج اسرائيل من ساحة الصراع لمصلحة تعزيز العداوة مع سورية والمقاومة وايران لافتا الى أن استهداف سورية هو استهداف لموقعها ودورها المقاوم والممانع.‏

بدوره اعتبر النائب اللبناني علي فياض عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن المقاومة لا تزال احد مرتكزات لبنان للدفاع عن نفسه وقال.. مخطئ من يظن أن الاحتلال الاسرائيلي أنهى مشاكله مع لبنان مشيرا الى أن الاشهر الماضية كشفت ان اسرائيل سطت على ما لا يقل عن 850 كيلومترا مربعا من حقول لبنان الغازية والنفطية في البحر مع ما تحتويه من ثروات طائلة في النفط والغاز.‏

قوى وأحزاب تونسية: ما يحدث في سورية تمرد مسلح‏

كما ندد اتحاد عمال تونس بالمؤامرة على سورية التي تنفذها قوى الرجعية العربية والامبريالية والصهيونية في سعي يائس لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد.‏

واكد اتحاد العمال في بيانه أمس بمناسبة ذكرى يوم الارض ان سورية هي القلب النابض للامة العربية والحضن الدافئ للمقاومة الفلسطينية والعربية مشدداً على أن المقاومة ستبقى خيارا وحيدا لدحر الكيان الصهيوني وتحرير الاراضي الفلسطينية.‏

وفي بيان مشترك صدر بالمناسبة نفسها عن كل من حركة الشعب وحركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمل الوطني الديمقراطي طالبت هذه الاحزاب بعزل القوى المرتبطة بالمشروع الامبريالي الصهيوني في سورية ممثلة بمجلس اسطنبول العميل.‏

وأدان البيان الحكومة التونسية الحالية الداعمة للتيار المعادي للوطن والشعب في سورية.‏

ودعا البيان كل القوى الوطنية في تونس والوطن العربي وأحرار العالم الى النضال ضد الكيان الصهيوني وضد كل القوى العنصرية والرجعية ومن أجل حق الشعوب في تقرير مصيرها.‏

كذلك حذر الكاتب التونسي مصطفى عطية من ثورات مزعومة تعيد جحافل الاستعمار وتكرس التطبيع مع الكيان الصهيوني وتتخلى عن الثوابت الوطنية والقومية وتنشر الفوضى وتشرع الانفلات وتعود بمجتمعنا الى غياهب التشرذم والتطاحن والتخلف.‏

وأشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة الصريح التونسية الى أن الاستعمار الجديد بدأ ينسج شبكات التفافه من وراء ما يسمى الثورات العربية حتى وصل الامر بالقادة العرب المجتمعين في قمة بغداد الى تجاهل التطورات العربية وكأنها أصبحت شأنا أمريكيا وأوروبيا والعرب أدوات تنفيذ للاملاءات.‏

واعتبر عطية ان ما يحدث في سورية هو تمرد مسلح يهدد بتفتيت التركيبة الفسيفسائية للبلاد وتفجير المنطقة بكاملها.‏

بدوره قال الكاتب التونسي خليل الرقيق ان الولايات المتحدة الاميركية ومعها الكيانات الخليجية اختارت تونس كمحطة لاستضافة مؤتمر أصدقاء سورية واحد فحولتها بموجب ذلك الى مسوق بالوكالة لمخطط دولي خطر يستهدف المرور من ضرب سورية الى تركيع المقاومة اللبنانية والى تصفية القضية الفلسطينية ثم الى حرب ضد ايران تغير موازين المنطقة لصالح اسرائيل.‏

وأوضح الرقيق أن الحديث عن دبلوماسية ثورة يعني أن نكون بمنأى عن المشاركة في أضخم مؤامرة على الاطلاق لضرب العرب وتحويل الشرق الاوسط الى مجال حيوي حصري لامريكا واسرائيل محذرا من أن مخطط اسقاط النظام في سورية سيجعل المنطقة أمام حريق كبير قد يعصف بما تبقى من السيادات الوطنية على نطاق عربي.‏

وفي سياق آخر أكد المازري حداد سفير تونس السابق في اليونسكو أنه بعد مرور عام على الثورة التونسية أصبحت الحالة في تونس مأساوية بشكل واضح وفي غضون أشهر من الطفولة الثورية المفتقرة لكل أشكال الحرفية السياسية والروح الوطنية.‏

وأضاف في حديث الى صحيفة التونسية ان تونس فقدت بالفعل مكاسب نصف قرن من الاستقلال والنضال الشاق ضد الجهل والتخلف معتبرا انها اصبحت اليوم بلدا باقتصاد مدمر تماما الى جانب سياسة مرتجلة ودبلوماسية تابعة ومجتمع منقسم ومحبط وثقافة مهمشة حيث ارتدت البلاد ارتدادا فظيعا وصارت مسخا لا يمكن التعرف اليه مطلقاً.‏

«الوطن» العُمانية تستنكر‏

محاولات البعض عرقلة مهمة أنان‏

من جانبها استنكرت صحيفة الوطن العمانية الدعوات المشبوهة لبعض الاطراف لعرقلة خطة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي أنان مشيرة الى ان هذه الاطراف التي تدعي صداقتها لسورية وللشعب السوري تعمل على تخريب كل بادرة لحل الازمة في سورية سلميا وتتسابق لجعل تسليح ما يسمي بجماعات المعارضة خيارها الوحيد.‏

وتحت عنوان هل المطلوب تأزيم الازمة السورية قالت الصحيفة في افتتاحيتها.. في الوقت الذي تؤكد فيه القوى الدولية على تبني خطة أنان باعتبارها المخرج الاوحد للازمة في سورية يبدو ان هناك أطرافا للاسف لا تزال تصر على الشذوذ والخروج على الاجماع الدولي وترفع شعارات معاكسة ومضادة لخطة أنان في الوقت الذي يفترض بهذه الاطراف ان تعمل على مساندة أنان لانجاح خطته والضغط على أطراف المعارضة السورية لقبول خيار الحوار الذي تبنته خطة انان.‏

وأعربت الوطن العمانية عن الاستغراب من انجرار بعض الاطراف الاقليمية التي تتبنى خيارات تتنافى وتتعارض مع المطالب المشروعة للشعب السوري ووسائل تحقيقها وهي خيارات تتمسك بها جماعات المعارضة الموجودة في الخارج والمحسوبة على قادة البيت الابيض والاليزيه وعشرة داوننغ ستريت مشددة على أن معارضة الداخل السوري ترفض بصورة قاطعة أي تدخل أجنبي والوسائل المسلحة وعسكرة مطالبها وقد أعلنت ذلك بوضوح.‏

وتابعت الصحيفة أن هذا التخريب المتعمد لمهمة كوفي أنان ليس الاول وانما يذكر بمهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الذين صاغوا تقريرا متوازنا وأعطوا الصورة الحقيقية لما يجري على الارض فاذا بتقريرهم يرمي به في سلة المهملات وتنهي مهمة البعثة وترفض جامعة الدول العربية أن تزود أعضاء مجلس الامن نسخة منه أثناء مداولاتهم للشأن السوري.‏

الجوجري: مؤتمر اسطنبول فشل بامتياز‏

من جانب اخر قال الاعلامي عادل الجوجري رئيس تحرير صحيفة الغد المصرية إن مؤتمر اسطنبول فشل بامتياز وهو لا يملك رؤية ولا خارطة طريق أو أفقا ولا يعرف ما يريد .‏

وتساءل الجوجري في حديث للتلفزيون العربي السوري مساء امس ما الذي يريده المؤتمر هل الحوار مع الدولة السورية أم تفكيكها، فخيار تفكيك الدولة سقط على الارض بفضل سواعد رجال وضباط الجيش فضلا عن الالتفاف الشعبي والجماهيري حول هذا الجيش في ظل قيادة حكيمة تتحرك بوعي أفسد كل مخططات تفكيك الدولة السورية.‏

ولفت الجوجري إلى أن انعقاد هذا المؤتمر تحت الراية التركية التي تحاول أن تصوغ محور المساومة في مواجهة محور المقاومة وتستنهض أحلام الامبراطورية العثمانية سيصطدم مرة أخرى بالسد العربي السوري ونحن القوميين العرب سنشكل تكتلا تاريخيا يواجه كل مخططات تفتيت المنطقة العربية.‏

وأضاف الجوجري ان الجامعة العربية لم تعد تستطيع القيام بأي دور فأمينها العام نبيل العربي لا يعبر عن الشعب العربي ولا عن التصورات الحقيقية والعروبية داخل الجامعة ومن العار أن يطالب بتطبيق الفصل السابع على سورية وينبغي عليه أن يترك الجامعة العربية.‏

وأكد الجوجري أن الحوار الوطني البناء هو الخيار الوحيد في سورية وهذا الحوار لا يمكن أن يجري مع أناس يرفعون السلاح فالحوار الحقيقي هو مع أبناء الوطن حتى لو كانوا معارضين بشكل وطني وشريف ولديهم مشروع وأفكار وهذا النوع من المعارضة هو الوحيد المرشح للدخول في الحوار.‏

وقال الجوجري ان حركة الاصلاحات السياسية والدستورية وانتصارات الجيش السوري تزامنتا مع قبول سورية لمهمة كوفي عنان وبالتالي فان البيئة على الارض جاهزة لانضاج مشروع حوار وطني ومن ثم فان هناك اجراءات سياسية وقانونية وحزبية تهيئ لانتخابات تشريعية ما يؤكد أن خيار التدخل الاجنبي سقط الامر الذي يبقي خيار تسليح الارهابيين هو الخيار الوحيد بين يدي بعض الدول العربية على الرغم من أن العالم كله يعارض هذا الاجراء.‏

وشدد الجوجري على أن بنية القيادة السياسية السورية قوية تماما والبنية العسكرية للجيش متماسكة تماما والبيئة الدولية الحاضنة لقرارات سورية في الاصلاح تزداد كل يوم مشيرا إلى أنه على الرغم من موافقة سورية على مهمة عنان الا أن المعارضة تعترض عليها لانها منقسمة على نفسها ومشتتة ولدى فئاتها أجندات مختلفة فمنها من هو مرتبط بتركيا أو السعودية أو قطر وبالتالي لن تستطيع مجرد تكليف شخصية لاجراء أي حوار.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية