تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نتنياهو يتلقى صفعة نووية ويهدد: سأشكوكم للكونغرس

وكالات -الثورة
أخبار
الأربعاء 15-7-2015
بعد الصفعة القوية التي تلقتها (اسرائيل) إبان التوصل الى الاتفاق النووي الإيراني توالت ردود الفعل الرسمية والإعلامية في الكيان الصهيوني وجاءت جميعها غاضبة بشدة ومحذرة ومتوعدة فقد عقب مسؤولون سياسيون إسرائيليون بغضب شديد على الاتفاق التاريخي بين الدول الكبرى وإيران ووصفوه بأنه (استسلام وإذعان لإيران وأنه اتفاق سيئ)

وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو «سأتطرق إلى تفاصيل الاتفاق لاحقا ولكن قبل ذلك أريد أن أقول هنا والآن حين يوجد استعداد للتوصل إلى اتفاق بأي ثمن كان هذه هي النتيجة. ويمكن الجزم من التقارير الأولية التي وردتنا بأن هذا الاتفاق يشكل خطأ تاريخيا بالنسبة للعالم أجمع حيث تم تقديم تنازلات هائلة في جميع القضايا التي كانت قد تهدف إلى منع إيران من امتلاك القدرة النووية وإضافة لذلك ستتلقى إيران مئات المليارات من الدولارات التي تستطيع من خلالها تطوير برامجها .‏

وتابع نتنياهو مبررا فشله في عرقلة التوصل الى الاتفاق المنجز متوعدا بمتابعة السعي لعرقلته «لقد علمنا جيدا بأن الرغبة بالتوقيع على الاتفاق أقوى من كل شيء آخر ولذلك لم نتعهد بمنع التوصل إلى اتفاق ولكننا تعهدنا بمنع إيران من التزود بأسلحة نووية وهذا التعهد لم يتغير.‏

وكان نتنياهو قد دعا المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الى عقد اجتماع عاجل في اعقاب التوصل الى اتفاق نووي بين الدول الكبرى وإيران.‏

الى ذلك ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية عدة أن نتنياهو ينوي التوجّه إلى الولايات المتحدّة الأمريكية خلال شهر أيلول المقبل بهدف تحريض أعضاء الكونغرس الأميركي على معارضة الاتفاق النووي .‏

وهاجم نتنياهو امس خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية الدول الكبرى متبجحاً بأنه لولا الجهود الإسرائيلية لكانت إيران دولة نووية منذ وقت طويل نحن منعناها من الحصول على سلاح نووي و وعودنا بعدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي ما زالت سارية المفعول حتى اليوم» ويبدو أنه قصد الجهود التي سيبذلها على صعيد معارضة القرار في الكونغرس.‏

واعتبرت نائبة وزير خارجية الاحتلال تسيبي هوتوفيلي أن هذا اتفاق استسلام تاريخي من جانب الغرب لإيران وستكون عواقبه خطيرة جدا في المستقبل المنظور وإيران ستقدم على خطوة عملاقة باتجاه كونها دولة عتبة نووية وأضافت أن ( إسرائيل ستعمل بكافة الوسائل الدبلوماسية من أجل محاولة منع المصادقة على الاتفاق)‏

من جانبه قال وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين إنه (لن يكون حكيما الدخول في تفاصيل حول ما ستفعله حكومة الاحتلال لكن لدينا الأدوات والقدرات أيضا وإسرائيل لا يمكنها أن تسمح لنفسها بالتنازل في هذا الموضوع وهذا اتفاق سيئ جدا ويمهد الطريق بأن تتمكن إيران من حيازة ترسانة كبيرة من القنابل النووية بعد عشر سنوات بمصادقة وموافقة الدول العظمى وبإمكانها أن ترمم اقتصادها وتنجز الكثير لن يعوقها شيء)‏

كذلك اعتبرت القيادية في قائمة «المعسكر الصهيوني» المعارضة عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش أنه «الآن، وفيما الاتفاق الخطير مع إيران بات حقيقة ناجزة على نتنياهو التوقف فورا عن المواجهة التي يخوضها مع الأميركيين وعن التحدث عن سيناريوهات رعب وأن يضبط نفسه ويحسن مواقفه وحماية مصالح إسرائيل خلال تطبيق الاتفاق».‏

وتابعت يحيموفيتش أنه «يحظر على حزب العمل أن يكون شريكا في محاولات الالتفاف على الإدارة المدنية بواسطة الكونغرس» مثلما يحاول أن يفعل نتنياهو وأضافت أنه <يتضح وبدون أدنى شك أن المواجهة الشديدة التي خاضها نتنياهو مع الأميركيين كانت فشلا ذريعا وسوف يتم تدريسه في كتب التاريخ ولكننا لسنا منشغلين الآن بتاريخنا وإنما بمستقبلنا>.‏

وقال عضو الكنيست عوفر شيلح من حزب «ييش عتيد» تعقيبا على الاتفاق محملا نتنياهو مسؤولية الفشل في ايقاف الانتصار المدوي لإيران إن الاتفاق بين الدول العظمى وإيران يثير القلق وهو دليل على الفشل الذريع لسياسة رئيس الحكومة (نتنياهو) في القضية التي جعلها كنزا شخصيا وأدارها وحده ومن خلال تجاهل الانتقادات في إسرائيل والعالم وبتبجحه بأنه يعرف كيف يوقف النووي الإيراني.‏

وأضاف شيلح أن «نتنياهو اختار إستراتيجية المواجهة مع الإدارة الأميركية وفيما هو يخطو بقدم فظة إلى داخل السياسة في واشنطن وتسبب بذلك بأن لا تكون إسرائيل ممثلة في لوزان أو فيينا ولم تؤثر على المفاوضات في لحظاتها الأكثر مصيرية»‏

من جانبه وصف وزير أمن الاحتلال موشيه يعلون الاتفاق ب(أنه سيئ للغاية ومليء بالثغرات وأضاف أن الاتفاق لا يضمن إغلاق مفاعل نووي إيراني واحد وبالتالي سيبقى الاتفاق سيئًا حتى لو طرأت عليه أي تغييرات في اللحظة الأخيرة) ويشار إلى أنه يوجد إجماع في حكومة الاحتلال والمعارضة على معارضة الاتفاق.‏

ومن الجدير ذكره أن الاتفاق النووي يلاقي معارضة شرسة من قبل الجمهوريين في الولايات المتحدّة الامريكية هذا الجانب الذي يأمل نتنياهو أن يساعده في محاولته منع تمرير الاتفاق إذ قال زعيم الجمهوريين السناتور ميتش ماكونيل إنه في حال استعمل أوباما حق الفيتو سيعمل الكونغرس على تجريده من أي قدرة على تخفيف عقوبات أمريكية على إيران بشكل مؤقت.‏

وتتوقّع تقارير إسرائيلية أن نتنياهو سيقدّم تنازلات لأعضاء الكونغرس الديمقراطيين بالشأن الفلسطيني مقابل دعم موقفه من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى مّا سيؤدي لأزمة في حكومته اليمينية المتطرّفة.‏

وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما توعد بأنه سيستخدم الفيتو لتمرير الاتفاق النووي الإيراني ضد أي تشريع بالكونغرس يمنع تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني وحذر أوباما الكونغرس من عرقلة الاتفاق لكنه وعد إسرائيل المشككة في الاتفاق بعدم التخلي عنها.‏

من جهة اخرى اطلق رئيس حكومة الاحتلال في الساعات الحرجة من المفاوضات بين الغرب وإيران تغريدة على حساب رسمي جديد باللغة الفارسية على «تويتر»، هاجم فيه الاتفاق معتبرا أنه يفتح الطريق أمام إيران للوصول إلى القنبلة النووية.‏

وذكرت صحيفة «هآرتس» في هذا السياق أنّ الصحافيين الأجانب في فيينا فوجئوا بتغريدتين بهذا الخصوص تحت اسم رئيس حكومة «إسرائيل» وظنوا بداية أنّ الأمر خدعةً ولكن سرعان ما تبيّن أن مكتب نتنياهو قد فتح حساباً رسمياً على تويتر باللغة الفارسية كجزء من نشاط (إسرائيل) ضد الاتفاق مع إيران.‏

***‏

السعودية تحرض‏

وكالات- الثورة:‏

في موقف يعبر عن التذمر السعودي من الاتفاق ويعكس خيبة أمل النظام السعودي قال مصدر سعودي مسؤول أن بلاده تؤيد اتفاقاً لمنع ايران من امتلاك أسلحة نووية.‏

ونقلت رويترز عن المصدر قوله: ان المملكة تشارك دول /5+1/ والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على ايران، وانها تؤيد اتفاقا يضمن منع ايران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الاشكال، ويشمل في الوقت ذاته على آلية تفتيش محددة وصارمة ودائمة لكل المواقع بما فيها المواقع العسكرية!!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية