تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رؤساء الدول يرحبون بتوقيع الاتفاق... بوتين: العالم تنفس الصعداء.. أوباما:فرصة للتقارب..هولاند: تقدم للبشرية...

الثورة -رصد وتحليل
أخبار
الأربعاء 15-7-2015
بوتين: سنبذل جهدنا ليساهم الاتفاق في أمن العالم

رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتفاق النهائي الشامل الذي توصلت إليه إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في فيينا امس حول الملف النووي الإيراني مؤكدا أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لتفعيل طاقات هذا الاتفاق.‏

وقال الرئيس بوتين في بيان نشره الكرملين ونقله موقع روسيا اليوم «إننا واثقون من أن العالم تنفس اليوم الصعداء بعد إبرام الاتفاق النووي» معربا عن ارتياحه لكون الاتفاق يعتمد على مبدأ العمل على مراحل والمعاملة بالمثل والذي كان الجانب الروسي يدافع عنه في جميع مراحل المفاوضات الصعبة.‏

وأوضح بوتين أن بلاده بدورها ستبذل كل ما بوسعها من أجل أن يساهم الاتفاق النووي في تعزيز الأمن الدولي والإقليمي والنظام العالمي وعدم الانتشار النووي وإقامة منطقة خالية من سلاح الدمار الشامل ووسائل إيصاله في الشرق الأوسط وتشكيل تحالف واسع النطاق في المنطقة لمواجهة الخطر الإرهابي.‏

وأضاف بوتين إن «الاتفاق الشامل يعتمد على قاعدة القانون الدولي وبالدرجة الأولى على معاهدة منع الانتشار النووي واتفاقية ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما في ذلك البروتوكول الإضافي» مبينا انه على الرغم من محاولات تبرير سيناريوهات استخدام القوة اختار المشاركون في المفاوضات بصورة حازمة الاستقرار والتعاون وسيتم تكريس هذا الخيار بقرار سيصدر عن مجلس الأمن الدولي.‏

كما أعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن تفي كل الأطراف المعنية وبالدرجة الأولى دول مجموعة خمسة زائد واحد بصورة شاملة بالحلول التي تم التوصل إليها.‏

لافروف: عامل صحي للشرق الأوسط‏

من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتفاق سيعمل على تحسين الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ويساعد على حل المشكلات العالقة فيها.‏

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي من فيينا إن «الاتفاق عامل صحي بالنسبة للوضع في الشرق الأوسط بشكل عام» معربا عن أمله في أن يساعد هذا التطور بعقد مؤتمر دولي خاص بتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.‏

وأوضح لافروف أن روسيا ستشارك بنشاط في الإجراءات العملية لتطبيق الاتفاق النووي مع ايران في جميع المراحل حيث يشير الاتفاق إلى دور روسي رائد عبر مشروعين أحدهما يتعلق بنقل اليورانيوم منخفض التخصيب من إيران إلى الأراضي الروسية مقابل توريدات اليورانيوم الطبيعي والاخر يتعلق بإعادة تأهيل منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو وتحويله إلى منشأة لإنتاج النظائر المستقرة للأغراض الطبية والصناعية.‏

ولفت لافروف إلى أن تطبيق الاتفاقية سيؤثر إيجابيا على العلاقات الإيرانية الروسية وخاصة بعد رفع العقوبات المفروضة من جانب واحد على إيران والتي اعتبرها سببا أعاق طويلا التوصل الى هذه الاتفاقية مشيرا إلى أن رفع العقوبات على توريد الأسلحة سيتم في مرحلة أولى وافق عليها الجانب الإيراني في حين سيتم رفعها بشكل كامل بعد خمس سنوات من خلال مجلس الأمن الدولي.‏

وقال لافروف «إن الجانب الروسي ذكر الأمريكيين بتصريحاته السابقة الداعية لعدم تطوير الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا في حال التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران» مبينا أن موسكو تنتظر ردا على تلك الملاحظات من واشنطن.‏

بوشكوف: يمنع حدوث أي سيناريوهات عسكرية محتملة‏

أكد ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أن الاتفاق النووي النهائي الذي تم التوصل اليه امس في فيينا بين إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي الايراني يقطع الطريق أمام أي سيناريوهات عسكرية محتملة ضد إيران ويمهد لانهاء العقوبات الغربية المفروضة عليها وعودتها إلى الساحة العالمية كقوة تجارية واقتصادية كاملة.‏

من جهة أخرى أكد بوشكوف أن وفد البرلمانيين الروس الذي سيزور طهران في وقت قريب سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين مسائل انتشار الإرهاب في الشرق الأوسط.‏

أوباما: الأمور تغيرت وسأستخدم الفيتو ضد الكونغرس‏

وفي السياق أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما أن الاتفاق النووي مع ايران يتيح الفرصة لاتباع مسار جديد في العلاقات معها.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اوباما قوله في كلمة له بعد الإعلان عن التوقيع إن «الاتفاق النووي مدعوم من قبل المجتمع الدولي وهو جيد بالنسبة للجميع» مضيفا «إن الأمور تغيرت بعد الاتفاق ولم تعد إيران تتحرك وفق الضغوط السابقة». وأوضح أوباما «أن الاتفاق يوفر فرصة للمضي في اتجاه جديد علينا أن نغتنمها» واعدا برفع العقوبات الأميركية عن إيران التي لا تزال العلاقات الدبلوماسية مقطوعة معها منذ 35 عاما.‏

واعتبر أوباما أنه وبفضل هذا الاتفاق سيكون المجتمع الدولي قادرا على ضمان عدم تطوير إيران السلاح النووي مضيفا «أنه إذا لم تحترم إيران التزاماتها فسيتم فرض كل العقوبات مجددا» حسب قوله.‏

وحذر أوباما الكونغرس الاميركي من اتخاذ قرار «غير مسؤول» برفض الاتفاق مؤكدا أنه سيستخدم الفيتو في حال محاولة عرقلة الاتفاق.‏

هولاند: بالغ الأهمية ويدل على أن العالم يتقدم !!‏

رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد.‏

وقال هولاند في كلمة متلفزة بمناسبة العيد الوطني لفرنسا إن «الاتفاق الذي وقعناه امس في غاية الأهمية» مضيفا «أنه اتفاق بالغ الأهمية وقع اليوم ويدل على أن العالم يتقدم».‏

هاموند: دور إقليمي لإيران لمكافحة الإرهاب‏

من جانبه نوه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بما وصفه بـ «الاتفاق التاريخي» الذي أبرم في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني معتبرا أنه يشكل «تغييرا مهما» في العلاقات بين إيران والدول المجاورة والأسرة الدولية.‏

وقال هاموند في بيان له إنه «وبعد اكثر من عقد من المفاوضات الصعبة ابرمنا اتفاقا تاريخيا يفرض قيودا صارمة وعمليات تفتيش للبرنامج النووي الإيراني ونأمل أن يؤدي هذا الاتفاق الى تغيير كبير في العلاقات بين ايران وجيرانها والمجتمع الدولي».‏

وأضاف وزير الخارجية البريطاني إننا «سنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا في الائتلاف الدولي لتشجيع إيران على لعب دور شفاف وبناء إقليميا وخصوصا في مجال مكافحة التطرف».‏

فيشر: حلول للأزمات في الشرق الأوسط‏

عبر الرئيس النمساوي هاينز فيشر في بيان أصدرته الرئاسة النمساوية عن ارتياحه الشديد لتوصل الأطراف إلى اتفاق بعد مفاوضات طويلة وشاقة معربا عن أمله في أن يسهم الاتفاق في إيجاد حلول للأزمات والنزاعات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط باعتبار إيران قوة إقليمية.‏

ودعا فيشر إلى نزع أسلحة الدمار الشامل في المنطقة بأسرها مشيرا إلى أن النمسا ستعمل على ضمان تكثيف الجهود الدولية في هذا الاتجاه.‏

بدوره قال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس إن «الاتفاق يعتبر ضمانة وفرصة كبيرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام ليس في منطقة الشرق الأوسط وحسب بل في أنحاء العالم».‏

وعبر كورتس عن فخره بأن العاصمة النمساوية كانت مكانا للتوصل إلى الاتفاق التاريخي بين الاطراف الدولية باعتبارها عاصمة ومركزا للحوار الدولي.‏

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة: نصر كبير لتحالف المقاومة‏

من جهتها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أن الاتفاق التاريخي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي الايراني تحقق بفضل صمود الشعب الإيراني وإيمانه بعدالة قضيته وإرادة «قيادته السياسية الحرة وموقفها المبدئي».‏

وقالت الجبهة في بيان لها إن هذا الإنجاز «انتصار لشعبنا الفلسطيني المؤمن أن قوة الجمهورية الإسلامية قوة له وانتصاراتها انتصار له ولشعوب الأمة الإسلامية التي يربطها مستقبل ومصير مشترك».‏

وأكدت «أن حالة الهستيريا التي اجتاحت العدو الصهيوني في اعقاب توقيع الاتفاق تشير إلى معنى هذا النصر الكبير» الذي يحمل دلالات نوعية يمكن القول معها» إننا أمام مرحلة جديدة من الانتصارات لتحالف المقاومة الممتد من طهران إلى دمشق إلى المقاومة في فلسطين ولبنان».‏

كي مون: تعاون في وجه التحديات‏

بدورها رحبت الأمم المتحدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس في العاصمة النمساوية فيينا بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي الإيراني.‏

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصف الاتفاق بـ «التاريخي» قوله في بيان من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا التي تستضيف المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية.. «أعلم أنه تم بذل الكثير من العمل في هذا الاتفاق ونحن نقدر عزم والتزام المفاوضين وشجاعة القادة الذين وافقوا على الاتفاق».‏

وأضاف: «نأمل ونعتقد في الواقع بأن هذا الاتفاق سيؤدي إلى المزيد من التفاهم والتعاون حول العديد من التحديات الأمنية الخطيرة في الشرق الأوسط».‏

***‏

تطبيق الاتفاق النووي سيبدأ في غضون 90 يوماً‏

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تطبيق الاتفاق النووي مع إيران سيتم على مراحل، وسيبدأ في غضون 90 يوما بعد صدور قرار دولي من قبل مجلس الأمن الدولي يدعمه. وأن سريان بعض البنود سيستغرق 15 عاما، فيما ستبقى بنود أخرى سارية المفعول لمدة 25 عاما.‏

واشنطن تمدد سريان الاتفاق المرحلي مع إيران‏

قررت واشنطن تمديد سريان الاتفاق المرحلي مع إيران (الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013)، وذلك بعد التوصل إلى الاتفاق النهائي الذي لم يدخل بعد حيز التنفيذ. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن السداسية وإيران اتفقتا على تمديد الاتفاق المرحلي الذي يقضي بتخفيف العقوبات ضد إيران، حتى يوم الشروع في تطبيق الاتفاق النهائي.‏

الاتحاد الأوروبي يمدد تجميد العقوبات‏

من جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي عن قراره تمديد تجميد العقوبات المفروضة على إيران حتى 14 كانون الثاني القادم في ضوء الاتفاق النووي بين السداسية وطهران. وجاء في بيان صدر عن مجلس الاتحاد الأوروبي أن ذلك «سيسمح للاتحاد باتخاذ الإجراءات اللازمة والاستعداد لتنفيذ خطة عمل مشتركة شاملة جديدة».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية