تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صوت إيران النووي يدوي في أروقة السياسة... ظريف وموغريني: صفقة تاريخية جيدة .. وإسرائيل تندب: طهران فازت بالجائزة

الثورة -رصد وتحليل
أخبار
الأربعاء 15-7-2015
صوت نووي إيراني يدوي في أروقة السياسة الدولية .. الاتفاق بين طهران ومجموعة الست الكبرى تم بعد سنوات من المفاوضات راوغت فيها أميركا وانتهى بها المطاف الى أن توقع في فيينا ورقة التنازلات الغربية لمصلحة إيران

‏‏

التي تزفها السياسة العالمية إلى مقعدها الأقليمي معلنة مرحلة سياسية جديدة تحقن فيها دماء البشرية التي كانت قبل هذا الاتفاق شفير حرب عالمية ثالثة.‏‏

ما قبل الاتفاق النووي لايشبه ما بعده وما يسجل للورقة النووية نقاط عدة أهمها انتصار لغة التفاوض والحوار على لغة الغرب واتباعه الهمجية والغلبة في المكاسرات السياسية للهجة المنطق والحق على خبث المخططات والحروب بالوكالة التي سعت واشنطن لترسيخها خلال سنوات مرت.‏‏

قد تكون مكافحة الإرهاب بشكل جدي هي أكثر القضايا التي سينعكس عليها الاتفاق النووي خاصة أن إيران ستكون حاضرة في كل المبادرات الدولية ولن يستطيع أحد الاعتراض على وجودها السياسي في المبادرات السياسية كما كان سابقاً، لكن الواقع السياسي تغير وفي هذه الانعطافة التاريخية تشهد المنطقة فتح بوابة جديدة للتسويات بدأت بالملف النووي.‏‏

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اتفقا على اعتبار الاتفاق النووي بأنه حدث تاريخي وصفقة جيدة.‏‏

نص الاتفاق النووي‏‏

- تعترف القوى الكبرى رسميا بالبرنامج النووي السلمي للجمهورية الاسلامية الايرانية وتحترم ممارسة الشعب الايراني لحقوقه النووية في اطار المعاهدات الدولية.‏‏

- ان البرنامج النووي الايراني الذي اعتبر، في ظل تزييف الحقائق ومن دون وجه حق، تهديدا للسلام والامن الدوليين، قد تحول اليوم الى موضوع للتعاون الدولي مع سائر الدول في اطار المعايير الدولية.‏‏

- ان ايران كقوة ذات تكنولوجيا نووية وامتلاكها برنامجا نوويا سلميا، من ضمنه الدورة الكاملة للوقود والتخصيب، يتم الاعتراف بها رسميا من قبل منظمة الامم المتحدة.‏‏

- قرارات الحظر الظالمة المفروضة من قبل مجلس الامن الدولي، والتي تشمل جميع اجراءات الحظر الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران، ستلغى دفعة واحدة في اطار يتم التفاهم بشأنه وعبر قرار جديد.‏‏

- بعد اصدار قرار جديد ملحق بالمادة 25 من ميثاق الامم المتحدة، وضمن الاشارة الى المادة 41 من الميثاق تحديدا في البنود المتعلقة بالغاء اجراءات الحظر السابقة، سيتم ايجاد تحول جوهري في كيفية تعاطي مجلس الامن مع ايران.‏‏

- ستواصل جميع المنشآت والمراكز النووية الايرانية انشطتها. وخلافا للمطالب الابتدائية للطرف الاخر، سوف لن يتم ازالة او تجميد اي منها.‏‏

- سياسة منع اجراء التخصيب من جانب ايران فشلت، اذ ستواصل ايران برنامجها للتخصيب.‏‏

- سيتم الحفاظ على البنية النووية الايرانية ولن يزول اي جهاز للطرد المركزي وستستمر عملية الابحاث والتطوير بشأن جميع اجهزة الطرد المركزي الاساسية والمتطورة لايران ومن ضمنها IR-4 ،IR-5 ،IR-6 و IR-8 .‏‏

- مفاعل اراك للمياه الثقيلة سيبقى ينتج المياه الثقيلة ويتم تحديثه ويزود بالامكانيات والمختبرات والمنشآت الجديدة بالتعاون مع مالكي اكثر التقنيات تقدما وامنا في العالم والتخلي عن الدعوات السابقة لتفكيكه او تحويله الى مفاعل للمياه الخفيفة.‏‏

- ايران ستدخل الاسواق العالمية باعتبارها بلدا منتجا للمواد النووية لاسيما المنتجين الاستراتيجيين «اليورانيوم المخصب» و»المياه الثقيلة» وسيتم الغاء الحظر والقيود المفروضة على عمليات التصدير والاستيراد والتي فرضت منذ 35 عاما.‏‏

- سيتم الغاء الحظر الاقتصادي والمالي على القطاعات المصرفية والمالية والنفطية والغازية والبتروكيمياويات والتجارية والنقل والمواصلات في ايران والتي فرضها الاتحاد الاوروبي واميركا بذريعة البرنامج النووي الايراني دفعة واحدة منذ بدء تنفيذ الاتفاق.‏‏

- استبدال الحظر المفروض على انتاج الصواريخ الباليستية الايرانية بحظر على انتاج الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية فقط والتي لم تنتجها ايران يوما ولن تدرجها في برنامجها الصاروخي مطلقا.‏‏

- الغاء الحظر التسليحي المفروض على ايران واستبداله ببعض القيود بحيث يمهد لاستيراد وتصدير المعدات الدفاعية بشكل منفصل والغاء هذا الحظر بعد 5 سنوات تماما.‏‏

- ازالة حظر المعدات الحساسة او المتعددة الاستخدامات وسد حاجات ايران منها عبر تشكيل لجنة مشتركة بين ايران و 5+1.‏‏

- الغاء حظر دراسة الطلبة الجامعيين الايرانيين في الاقسام والفروع المرتبطة بالطاقة النووية.‏‏

- الغاء حظر شراء الطائرات المدنية وامكانية تحديث الاسطول الجوي الايراني والرقي بمستوى امن الرحلات الجوية للمرة الاولى بعد 3 عقود من الحظر غير العادل.‏‏

- الافراج عن الاصول والعوائد الايرانية المحتجزة في خارج البلاد والتي تبلغ عشرات مليارات الدولارات بسبب الحظر الظالم خلال الاعوام الماضية.‏‏

- ازالة الحظر المفروض على البنك المركزي وشركة الملاحة والشركة الوطنية للنفط والشركة الوطنية لناقلات النفط والشركات المرتبطة وشركة الخطوط الجوية والعديد من المؤسسات والمصارف الايرانية الاخرى والتي تبلغ 800 على الصعيدين الحقوقي والطبيعي.‏‏

- تسهيل نيل ايران للقطاعات التجارية والتقنية والمالية والطاقة العالمية.‏‏

- ازالة اي حظر او قيود مفروضة في مجالات التعاون الاقتصادي مع ايران على جميع الصعد ومنها الاستثمارات في مجالات النفط والغاز والبتروكيمياويات والمجالات الاخرى.‏‏

- التعاون الدولي الواسع مع ايران في قطاع الطاقة النووية السلمية على صعد بناء محطات نووية جديدة ومفاعلات بحثية وفق احدث التقنيات في قطاع الصناعات النووية.‏‏

روحاني :صفحة إيرانية جديدة على أساس الحوار‏‏

أعرب الرئيس الايراني، حسن روحاني، عن ابتهاجه لان حصيلة المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة (5+1) ستفتح صفحة جديدة بين ايران والقوى العالمية الست.‏‏

وقال روحاني، في كلمة ألقاها عقب الاعلان عن التوصل الى حصيلة المفاوضات النووية بين ايران و 5+1 أمس، اننا نجتاز ظروفا وتطورات مهمة على صعيد المنطقة والعالم.‏‏

واضاف روحاني اننا فتحنا صفحة جديدة تقوم على ان حل المشكلات في العالم يتمثل بالحوار والدبلوماسية.‏‏

وتابع روحاني: ان البرنامج النووي تحول الى موضوع مهم ودخل في الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة وأدى الى اصدار قرارات اممية وأدى الى اثارة الخوف من ايران واثارة الشائعات حول انتاج اسلحة نووية كما ترك تأثيرات على الاقتصاد الوطني.‏‏

ولفت الرئيس الايراني الى ان المفاوضات النووية قد بدأت منذ 2013 بتوجيه من قائد الثورة في ايران وقد اكد الشعب في الانتخابات الرئاسية السابقة على حقوقه النووية والتوصل الى حل للمشكلة.‏‏

واوضح روحاني ان الشعب الايراني اعرب عن رفضه لنهج الاذلال ورغبته في اعتماد نهج التكريم مؤكدا ، انه ما كان على الغرب أن يستخدم أسلوب التهديد مع إيران.‏‏

وقال الرئيس روحاني ان إيران تملك اليوم مع التوقيع على حصيلة المفاوضات النووية 6000 جهاز طرد مركزي ، 5000 جهاز طرد مركزي في منشأة نطنز النووية و 1000 جهاز طرد مركزي في منشأة فردو النووية.واصفا الاتفاق النووي بأنه أثبت أن اسلوب الحوار والدبلوماسية أفضل طريق لحل الأزمات على الصعيد العالمي.‏‏

ظريف :لانريد سلاحاً نووياً‏‏

من جانبه اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مرة اخرى موقف طهران في عدم بذلها اي مساعي على صعيد إنتاج أسلحة نووية.‏‏

وقال ظريف في تصريح مشترك مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني خلال مراسم التوقيع على حصيلة المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة (5+1)، ان هذا اليوم يوم تاريخي حيث توصلنا بشجاعة وفخر واعتزاز إلى التفاهم النووي.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية