تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مسير لاستكشاف جبل الطحالب

شباب
2012/4/2
لمى يوسف

وجهة المسير الربيعي لجمعية طبيعة بلا حدود كانت “جبل الطحالب” حيث اجتمع لاستكشافه شباب من خمس محافظات سورية.. فدخلت النباتات والحيوانات والعديد من الطيور سجل الجمعية لتوثيقها عبر الصور والمشاهدات الحية..

رصد وزرياب‏‏

في حديث لرئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ حازم سليمان قال: نفذت جمعية طبيعة بلا حدود مسير استكشاف لجبل الطحالب الواقع على التخوم الغربية لمحمية أبو قبيس الذي يرتفع حوالي 1300 متر عن سطح البحر. يتميز بالنمو الواضح للطحالب على الحجارة والصخور وأشجار البلوط والسنديان العذري النامية على سفحه الشمالي الشرقي.

شارك في هذا المسير حوالي سبعون مشاركاً من خمس محافظات سورية هي /اللاذقية، طرطوس، السويداء، دمشق وحمص./ حيث تسلق المشاركون أحد منحدرات الجبل والصخور المنتشرة عليه وصولاً إلى إحدى قممه ثم هبطوا إلى ساحة واسعة تعرف بساحة الزرياب نسبةً إلى طائر الزرياب النادر الذي يتجمع فيها أواخر الربيع والصيف. مشى المشاركون مسافة قرابة 6كم ربما مسافة المسير قصيرة نسبياً مقارنة بما سبقه بغية منح المشاركين فرصة أكبر للاستكشاف والتوثيق الفوتوغرافي للمكونات البرية في تلك المنطقة. فقد رصدوا بعض أنواع الحيوانات والطيور البرية مثل الهدهد والزرياب والثعلب والسنجاب. كما تم تسجيل وجود نوع نادر من عائلة السوسن البري. ولوحظ وجود التوليب والفوانيا المهددة بالانقراض. و ساد المسير جو اجتماعي مميز فمن جلسات الحوار والتعارف إلى حلقات موسيقا العود والغيتار والشاي المعدة على نار الحطب.‏

تعريف وترويج‏‏

ويرى السيد حازم أهمية المسير الذي ينطلق من أهدافه فأشار قائلاً: تمثلت أهداف المسير بتعريف المشاركين بمنطقة طبيعية جديدة تقع في عمق سلسلة الجبال الساحلية و إطلاعهم على بعض مكوناتها من نباتات و أزهار برية و حيوانات و تضاريس .‏‏

الهدف الثاني يدخل في الترويج لسلوكيات بيئية حسنة تبدد الإساءة العفوية للطبيعة الموجودة بقوة بين أفراد مجتمعنا من خلال توجيه المشاركين للالتزام بعدم قتل أي نوع من الكائنات الحية. وعدم الإفراط في قطاف الأزهار البرية كي نمنحها فرصة أكبر للتكاثر. وعدم رمي النفايات في الطبيعة بل حملها في كيس خاص إلى المكبات الخاصة. والاحتفاظ بأعقاب السجائر في علب جيب صغيرة يحملها كل مدخن. وينتمي الثالث من أهدافه إلى خلق شكل من أشكال الحراك الاجتماعي و التبادل الثقافي من خلال إفساح المجال للتعارف و التواصل بين المشاركين الذين ينتمون إلى ثقافات ونطاقات جغرافية متعددة وتوجيه ذلك الحراك ولو جزئياً باتجاه خدمة قضايا البيئة و التنمية عموماً .‏‏

هواء طلق‏‏

الشاب أكثم أبو فخرمن مدينة السويداء والذي يشارك في كل مسير لطبيعة بلا حدود رغم أنه كان يرغب بالتواصل مع مفردات الربيع التي كانت شبه غائبة عن المكان إلا أن جبل الطحالب كان حسب قوله فريداً بتضاريسه التي لم يتوقعها وبما فيه من أنواع جديدة ونادرة لنباتات وحيوانات أسعدته وزملاءه باستكشافها.. ويرى أن المسير كان استنشاقاً لهواء طلق يحتاجه الجميع في زحمة الألم التي تجتاح سورية..‏‏

سناجب وموسيقا‏‏

تقول الشابة سارين سليمان: بدأنا المسير عبر طريق زراعي غير معبدة صباحاً وبدأنا نتوغل داخل الغابة لنجتمع مع القهوة الصباحية التي تم تحضيرها على نار الحطب.. ونستأنف مسيرنا الجميل في الغابة ذات الأشجار العارية.. وبما أن المنظر غير مألوف لدينا في غابات ساحلنا ما سبب النشوة لنتسلق جبل الطحالب مع صخوره المكتسية بأنواع عديدة من الطحالب والكثير من أوكار السناجب..

وما ميز المسير الروح الجماعية التي اعتاد عليها المشاركون بنشاطات طبيعة بلا حدود والتي جمعت اكتشافاتهم الطبيعية أحاديثهم على نغمات الموسيقا والغناء وبعض الألعاب ضمن فسحة واسعة ورائحة أرض طيبة..‏‏

على مدار العام‏‏

والجدير بالذكر أن جمعية طبيعة بلا حدود تنفذ على مدار العام أنشطة جماعية عدة كحملات تشجير في فصل الشتاء. وحملات تقليم في فصلي الصيف والخريف. كما حملات توعية بيئية ميدانية للأطفال واليافعين. وحملات مكافحة لبعض أنواع الآفات في الغابات.إضافة إلى مسير استكشاف في الربيع والخريف والصيف أحياناً.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية