لا يثمر الحقد الدفين نتيجة ترضى الإله ومن به متعبدا
بشارنا أسد يصون عرينه من الضباع الضالعات تمردا
يسمو على هام الرجال لواؤه وبريقه يغزو الفضاء توقدا
وسمت شمائله وقل نظيره وجبينه حضن الثريا توسدا
يامن له تهفو القلوب توددا شرف العروبة من عرينك قد بدا
ماللخليج قد استفاق كلابه وعلا سعارهم الشنيع بلا صدا
بئس العروبة أن يقودها خائن زان بها ويجرها نحو الردا
عجبا لبرذون يجر عباءة ويظن أنه بالعروبة أوحدا
فأر يتيه بنفطه وبغازه متعجرفا متنمرا مستأسدا
هيهات للفئران مهما تنمرت تبقىذليلة أصلها والمحتدا
ياناخرا عظم الرذيلة عله يستجدي وهما كي يعيده سيدا
قد جاء يسعى بالنميمةناعقا وبمائها العكر الذميم تصيدا
يامجلس استنبول إن رهانكم حصد السراب وإنه لن يحصدا
ولغزوة الأحزاب أكبر عبرة هي قدوة ويفوز فيها من اقتدا
إن الرجال معادن فأصيلها عند الخطوب بريقه متجددا
أما الرخيص فعند أدنى ملمة عصفت به حتما تراه تأكسدا
فرفيقنا وأنيسنا ووئامنا أنصار حق قد أحاط به الردا
أكرم بقنديل أضاء دروبنا فأتى على حجج اللئام مفندا
ما ماتت الخنساء فينا لحظة نسغ العروبة من ثراها تجددا