كيف باعوك وخربوا جنانك لقاء أرصدة باهظة كانت مجانية ثمناً لدماء أبنائك فأسكنوا صدورنا قلوباً ملتاعة وسرائر حزينة موحشة لتفاصيل وجوه، قسوة تنعي الخراب والدمار وبعد أن جاء الأشقاء لمعاينة المنطقة في زحمة ما نشهده من أحداث أدوا الرسالة بضميرهم الحي وبمشاعرهم الصادقة ولكن لم ترجع رسائلهم بشيء نتيجة لخيانة أطراف فقدت عروبتها، لقد كانوا يسعون لقرار واحد خاطئ ليدمروا حياة بأكملها وأنه ليحز في نفوس الشرفاء أن لماذا إلى حد الغثيان!!
هل يحتاجون إلى حذاء منتظر الزيدي لكي يصحوا من غفوة الضمير أم إن دولارات الغرب قد اسكنتهم في غيبوبة طويلة للأبد؟
تعظيم سلام لمن لامس الجرح وحدد البلسم هي الجهود الصادقة التي بإشارة من الرفض غيرت تاريخ شعب وبقيت في نفوس الأحرار كالخلود فلله در من قال لا ينتهي المرء عندما يخسر وإنما عندما ينسحب خسئوا طالما هناك عزيمة صادقة وإرادة توصل الإنسان إلى غايته والتاريخ يشهد بأن لا خوف على الوطن فالوطن باق والأحزان زائلة.