كانتا هادئتين
و بريق من السّكينة يلمع فيهما
أحسست بدفء نظراتك الموزّعة
في كلّ الاتّجاهات
والمتطلّعة إلى المستقبل بصمت
يتخلّله الحذر .....
و اليوم أرى في عينيك بريقا آخر
و ألمح فيهما حماسة ...
و عزيمة ... و إصراراً ....
إنّهما تحلّقان في كلّ بقعة من أرضنا
تحرسان سهولنا الخضراء
و جبالنا الشّامخة
تسهران لنغمض أجفاننا
ونحن مطمئنّون
فننام وتبقى عيناك ساهرتين
والقمر .....
أيّها الجندي النّبيل
حبّذا لو استطعت مجازاتك خيراً
على عظيم جهدك ...
كلّ الحروف الّتي تكاتفت فوق صفحاتي
شعرت بالحياء منك
حين حدّثتها عن أمجادك ....
فأين هو الشّعر من أفعالكم المجيدة
وهل للحروف و الأوزان
أن تجسّدا تاريخاً كاملاً
من البطولة والشّرف ....
أيّها الجندي المقدام
أخبر رفاقك الأحرار عنّي
وعن كلّ مواطن يعشق تراب الوطن
قل لهم :
إنّكم فخرنا
وعزّتنا ... وكرامتنا
وإنّكم رفعة الوطن
وأعظم بني البشر.