يسجل لصالح البرنامح فكرته في التعريف عن نساء بارزات في عملهن حققن الحضور الفعال في المجتمع,وأكثر مايجذب عند الاهتمام بالشخصيات الحوار والأسئلة التي قد تدور في ذهن المتلقي ,الأمر الذي يجعل الشخصية تعبر عن ذاتها بشكل متجددعلى صعيد الشخصية والشكل البرامجي إلا أن مايعاني منه البرنامج تلك اللحظات من الملل وآلية التلقي التي تفتقر لعنصرالجذب خصوصاً أن التلفزيون وسيلة درامية أولاً وآخر .
وقد لاحظنا الكثير من المحاولات لاضفاء الحيوية على المشاهد أثناء الحديث عبر حركة الكاميرا ,وفي أحيان كثيرة يتساءل المتلقي لماذا ركزت الكاميرا على يدي الشخصية -الضيفة? ولماذا هناك لقطات قريبة ,دون أن يرتبط ذلك بما ترويه الضيفة?.
وهذا لم يمنع البرنامج من التركيز على دور المرأة كشخصية فعالة ثم الإضاءة على إنجازاتها الحقيقية على أرض الواقع وخدمة مجتمعها بمسؤولية, مشيراً إلى امكانياتها الحقيقية متجاوزة العقبات الكثيرة بإرادتها.
مثلاً الحلقة الأخيرة منه استضافت السيدة نور الهدى قرفول الأمين العام للجنة الأولمبية السورية,حيث قدمت إضاءات عن عمل المرأة في المجال الرياضي كرياضية وإدارية متمكنة ومدرسة ,عندما تحدثت عن مسيرة حياتها المليئة بالنجاحات دون أن تغفل المعوقات الاجتماعية التي تتربص بتطور المرأة, معلنة موقفها المتنور حول أهمية دور المرأة السورية وحضورها في كافة المجالات وأوضحت حالة إنسانية راقية تمكنت السيدة قرفول من ترجمتها.
وقد تخلل حديثها تقارير عنها وإن كانت بلهجة إعلانية إلا أنها ساهمت بتدعيم المعرفة حول شهادات وأوسمة وأعمال وتكريمات الضيفة, إضافة إلى منصبها كأول امرأة في العالم تستلم هذا المنصب كأمين عام للجنة الأولمبية السورية موضحة جهدها الكبير حتى تكون على قدر المسؤولية,كما لم ينس البرنامج مساهمتها في التأريخ للحركة الرياضية السورية,الأمر الذي يؤكد دقة البرنامج في خياراته.