تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أطفال العراق بين الاحتلال و الفقر

مجتمع
الأحد 22/6/2008
موسى الشماس

يقال دائماً إذا ما أردت النظر لغد واعد في أي مجتمع فانظر إلى واقع الأطفال فيه, وأطفال العراق يخوضون حالة اجتماعية بائسة مع سوء رعاية صحية ونفسية, ولتسليط الضوء على الواقع الاجتماعي لأطفال العراق

يحدثنا د. عبد الوهاب حميد رشيد من بغداد أثناء تواجده في دمشق وهو المتخصص بمجال الرعاية الاجتماعية والنفسية للأطفال في جامعة بغداد حيث يقول:‏

لدينا في العراق 8 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر ,وأكثر من نصف سكان بغداد يحصلون على الماء لساعتين يومياً فقط, وأغلب العراقيين يحصلون على الكهرباء 2-3 ساعات يومياً مقابل 20ساعة قبل الاحتلال, أمام هذا الواقع ما الذي ننتظره من الأطفال, الأجيال الواعدة التي أخذت تترعرع في بيئة اجتماعية صعبة للغاية.‏

- وماذا عن معدل الوفيات بالنسبة للأطفال?‏

-- زادت في السنوات الخمس الأخيرة معدلات الوفيات للأطفال الذين هم دون سن الخامسة من 50 طفلاً لكل 1000 عام 1990 إلى 128 لكل 1000 عام 2005 وإلى 134 لكل 1000 عام 2007 حسب الإحصائيات الرسمية.‏

وإن نقص الغذاء جعل طفلاً بين كل عشرة أطفال طوله أقل من الحد الطبيعي, فالكثير من الأطفال يعانون الجوع المقنع(نقص الفيتامينات الحيوية والمعادن الأساسية وهذا يؤهب لبنية جسمية مريضه ).‏

- ماذا عن الآثار النفسية الناجمه عن هذا الواقع ?‏

-- تمثل الآثار النفسية أهمية بالغة,فالنسبة العظمى من الأطفال مصابة بحالات رعب وخوف وقلق جعلهم حبيسي البيوت نتيجة غياب الأمان الذي يعتبر الارضية الأساسية للنمو الطبيعي.‏

- وماذا عن توفر الأدوية الضرورية للأطفال المرضى?‏

-- إن نقص الأدوية هي مسألة حساسه أيضاً وأذكر هنا ماقالته ماريا فرناندز المتحدثة باسم منظمة حماية الأطفال في فيينا (الأطفال يموتون لعدم توفر أكياس لحفظ الدم يمكن نقلها للطفل عند الحاجة).‏

وفي تقرير لرابطة الأطباء العراقيين تبين ان90 مستشفى من مجموع 180 مستشفى في العراق تعاني نقص المعدات, فعلى سبيل المثال في مستشفى اليرموك ببغداد إحدى أهم المستشفيات التي تستقبل الكثير من المراجعين تحدث خمس حالات موت يومياً للأطفال بسبب نقص في المعدات التي يتم بواسطتها معالجةالأمراض والحالات المتنوعة التي ترد للمشفى والمترافقة مع نقص في عدد الأطباء حيث, ذكرت المنظمة البريطانية Medact NGO أنه في عام 2007 هرب 18 ألف طبيب من بين 43 ألفاً خارج العراق ,وتم قتل ما يزيد عن 650 طبيباً منذ عام 2003 وكل ذلك يجعل الواقع يزداد سوءاً بعد سوء بانتظار أن تتغير الظروف ليرى العراق وأطفال العراق بصيص أمل في مستنقع الألم الحالي الذي نعيشه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية