الامر الذي يجعل شهر حزيران الحالي الاكثر دموية منذ مطلع العام بالنسبة إلى القوات الدولية حتى الآن,فقد قتل ستة جنود أجانب في ثلاث هجمات وقعت في أفغانستان خلال أقل من 24 ساعة, حيث قال الجيش الامريكي أن عبوة ناسفة بدائية الصنع انفجرت لتقتل أربعة جنود أمريكيين من قوات التحالف في إقليم قندهار, وقال بيان الجيش الامريكي دون الخوض في تفاصيل ان جنديين آخرين من التحالف أصيبا في الهجوم أمس.
كذلك قتل ضابط بولندي من القوة الدولية ( إيساف) وأصيب أربعة عسكريين بولنديين آخرين بجروح بانفجار عبوة استهدف آليتهم في ولاية ( باكتيكا ) شرق البلاد, وأيضاً قتل جندي من التحالف أول أمس في ظروف مماثلة في ولاية فرح جنوب غرب أفغانستان.
وقتل نحو (99) جندياً أجنبياً في أفغانستان منذ بداية العام بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى البيانات العسكرية.
في هذه الاثناء وبعيداً عن ميادين المعارك, تمتد على بعد خطوات من قاعدة ( باغرام ) للقوات الدولية شمالي كابول سوق لبيع مواد اختلست من داخل القاعدة العسكرية مخترقة كل الحواجز الأمنية لبيع مواد مختلفة من النظارات إلى البزات الاميركية وحتى حبوب الفياغرا التي تباع بسعر ( 15) دولاراً, ومصدرها واحد هو قاعدة باغرام العسكرية.
في سياق متصل علقت صحيفة ( تايمز) البريطانية على الوضع بأفغانستان باستحالة انتصار البريطانيين هناك لان التحدي العسكري ينتهي دوماً بحلول وسطى, وتساءلت الصحيفة عن سبب اختلال هذه العادة في أفغانستان اليوم.