فقد جدد ممثل آية الله السيد علي السيستاني أمس ثوابت المرجعية في الحفاظ على سيادة العراق كاملة غير منقوصة في الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي إننا نشدد على الثوابت الوطنية الأساسية والمبادئ الوطنية التي لا يمكن التفريط بها أو المساس بها وأولها عدم التفريط بالمصالح العليا للشعب العراقي وعلى كافة الصعد الأمنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والحضارية مضيفاً أن المبدأ الثاني هو عدم المساس بالسيادة الوطنية وتحكيم الارادة المستقلة في جميع الميادين ومن ثم عدم جعل العراق منطلقاً للاضرار بمصالح دول الجوار جميعاً لافتاً الى أنه يجب أن تكون بنود الاتفاقية شفافة ويجب عرضها على كافة الكتل التي تمثل الشعب.
من جانبه قال الشيخ أسعد الناصري أحد مساعدي رجل الدين العراقي مقتدى الصدر إن التوقيع على الاتفاقية أمر مرفوض ولاسيما أنه لم يلق قبول الاحزاب والقوى السياسية وأن البنود السرية فيها تتضمن حصانة كاملة للجنود الأميركيين والمرتزقة وخاصة أنها تتضمن بناء قواعد ثابتة في العراق لم يحدد عددها.
وجعل وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات مدة عشر سنوات تحت اشراف القوات الأميركية هذا في الوقت الذي تظاهر فيه الآلاف مستنكرين للاتفاقية وقالوا لن نسمح بأن يكون العراق مستعمرة أميركية.
وفي هذا السياق أكد اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق أن تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في العراق.
وقال علاوي في حديث لقناة الجزيرة ظهر أمس إن الاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية مبهمة بالنسبة للشعب العراقي ولاتزال غير واضحة للمشاركين في العملية السياسية ولم يتم عرضها على مجلس النواب العراقي.
من جهة ثانية دعا وزير الدفاع الايطالي الأسبق الى عودة القوات الايطالية الى مدينة الناصرية العراقية وزيادة عدد الجنود الايطاليين.مضيفاً في تصريح لصحيفة ايل سولي 24 الايطالية أمس أنه يجب أن تعيد ايطاليا تبني موقفها المتخذ بين عامي 2001-2006 والعودة الى الحضور في العراق.
على صعيد آخر ألقت الشرطة القبض على أربعة أشخاص مسؤولين عن اغتيال الشيخ علي الندي زعيم عشيرة البيجات الذي اغتيل جنوب مدينة تكريت في العاشر من الشهر الحالي وذلك استناداً الى معلومات استخباراتية كما عثرت الشرطة على جثتي رجلين في منطقة التحرير في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد أمس.
وفي حوادث منفصلة أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن القوات العراقية اعتقلت 14 مسلحاً يشتبه في قيامهم بهجمات كما صادرت عدداً من الأسلحة في مدينة العمارة بينما اعتقلت القوات الأميركية 25 مسلحاً آخرين خلال هجمات شنتها ضد تنظيم القاعدة في مناطق مختلفة من العراق أمس الأول.