تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الرئيس الأسد يختتم زيارة الدولة للهند و يعود إلى دمشق.. مثمرة وبنّاءة وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون

دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الأحد 22/6/2008
عاد السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته الى دمشق مساء أمس بعد زيارة دولة الى جمهورية الهند.

كما عاد مع السيد الرئيس الوفد الرسمي المرافق.‏

وكان الرئيس الأسد والسيدة عقيلته بدأا زيارة دولة الى الهند الثلاثاء الماضي وجرى لهما استقبال رسمي اتسم بالحفاوة والاهتمام بحضور الرئيسة الهندية براتيبها باتيل التي اعتبرت الزيارة دليلاً على عمق العلاقات القائمة بين سورية والهند اللتين تمثلان حضارتين قديمتين وتتحملان اليوم مسؤوليات جساماً في منطقتيهما وعلى المستوى العالمي ايضاً.‏

وأجرى الرئيس الأسد خلال الزيارة مباحثات مكثفة مع مان موهان سينغ رئيس الوزراء الهندي وعدد من كبار المسؤولين تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بين البلدين في شتى المجالات.‏

وتطرقت المباحثات الى الدور الذي يمكن ان تقوم به الهند في دعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط والعمل على اعادة تجديد الروابط السياسية والتاريخية بين البلدين الصديقين.‏

واكد الرئيس الأسد خلال المباحثات وقوف الهند دائماً الى جانب الحق العربي واشار الى ان الجميع يتحدثون عن الدور الصاعد للهند في مجال التنمية كدولة تستطيع ان تقدم خبرتها ومن تجاربها للدول النامية مشدداً على اهمية ان تلعب الهند دوراً اكثر فاعلية سواء بالنسبة لتحقيق السلام او للتنمية في البلدان النامية.‏

بدوره اكد رئيس الوزراء الهندي ان زيارة الرئيس الأسد ستحدث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية معرباً عن استعداد بلاده مساعدة سورية في قطاعات النفط والغاز والفوسفات او اي مشروع يعود بالفائدة على البلدين والشعبين الصديقين.‏

وقال برناب موكرجي وزير الخارجية الهندي انه يمكن لكل من سورية والهند ان تلعب دوراً في اقتراح الحلول للازمات التي تواجه العالم اليوم من ازمة الغذاء الى ازمة الامن مضيفا انه يمكن لسورية والعرب ان يلعبوا دوراً في جنوب القارة الاسيوية في ايجاد حلول لهذه الازمات وخاصة ان الهند وسورية تتشاطران الثقافة والتاريخ مؤكداً ان العلاقات خلال السنوات الماضية كانت مثمرة وممتازة وان زيارة الرئيس الأسد الى الهند سترتقي بالعلاقات الثنائية الى مستوى افضل.‏

وشهدت الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجال تشجيع وحماية الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي والتعاون المشترك في مجال الزراعة والقطاعات ذات الصلة.‏

والتقى الرئيس الأسد ممثلي وسائل الاعلام الهندية وعرض خلال اللقاء رؤية سورية للعديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط والعالم والعلاقات السورية الهندية.‏

وتحدث الرئيس الأسد عن الدور الصاعد للهند والعلاقات الثنائية بين البلدين والرغبة بالارتقاء بها الى مستوى افضل لتعكس مستوى العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين.‏

ولفت الرئيس الأسد الى ان مباحثاته مع المسؤولين الهنود كانت بناءة ومثمرة وتطرقت الى العلاقات الثنائية والتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات وقطاع الفوسفات والكهرباء والدور الذي يمكن ان تقوم به الهند في دعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام.‏

من جانبها اشارت الصحف الهندية الى نجاح السياسة السورية في التعامل مع المتغيرات الاقليمية والدولية معتبرة ان صمود سورية سمح في اعادة احياء مسار السلام بين سورية واسرائيل والمفاوضات غير المباشرة عبر الوساطة التركية مشيرة الى ان كل تلك التطورات تثبت اهمية الدور السوري في الشرق الأوسط.‏

ونوهت الصحف الهندية بامتلاك الرئيس الأسد رؤية استراتيجية وبدعوته لانخراط القوى في اسيا مثل الهند والصين وماليزيا من اجل تحقيق التوازن في المعادلة مع غيرها من القوى الكبرى والاسهام في عملية السلام في الشرق الأوسط.‏

ورأى محللون ان الاتجاه السوري شرقاً هو قراءة دقيقة واستراتيجية للتغيرات على الساحة الدولية يصب في اطار التوجه السوري الدائم لبناء علاقات متوازية مع جميع دول العالم.‏

وفي اطار الاستفادة من التجربة الهندية في قطاعات المعلومات والتنمية والادارة تضمن برنامج الرئيس الأسد والسيدة عقيلته زيارة العديد من المعاهد والشركات والمؤسسات الهندية حيث زارا هيئة ابحاث الفضاء الهندية في مدينة بنغالور عاصمة ولاية كارنتكا واستمعا من القائمين على الهيئة الى شرح للوحة تمثل الاقمار الصناعية الهندية في الفضاء ثم شاهدا عرضاً تعريفياً عن الهيئة التي تهدف الى تطوير وتنفيذ البرنامج الفضائي في الهند وكذلك استخدام تكنولوجيا الفضاء لخدمة التنمية الوطنية خصوصاً في مجالات التعليم والصحة والاتصالات والبيئة وادارة الكوارث الطبيعية.‏

كما زار الرئيس الأسد والسيدة عقيلته ايضا شركة انفوسيس لتكنولوجيا المعلومات واستمعا الى شرح عن الشركة ومكاتبها المنتشرة في العالم والخدمات التي تقدمها في مجال البرمجيات وتطبيقات تقانة المعلومات وتحقيق التكامل بين الانظمة وتطوير البرمجيات وتقديم الخدمات المضافة من الدعم الفني.‏

واطلع الرئيس الأسد خلال زيارته المعهد الدولي للتكنولوجيا والمعهد الهندي للادارة في بنغالور على دور المعهدين والوظائف التي يؤديانها.‏

وأشار الرئيس الأسد خلال زيارته لهذه المراكز الى ضرورة الاستفادة من التجربة الهندية المتميزة في مجال تقانة المعلومات والفضاء والتعاون وتبادل الخبرات بين البلدين بما يحقق المزيد من التنمية والتطور للبلدين الصديقين.‏

من جهتها زارت السيدة أسماء الأسد في اطار اطلاعها على تجربة مؤسسات اجتماعية وتنموية هندية.. مراكز مؤسسة أمبا في مدينة بنغالور لاستخدام التكنولوجيا في تشغيل وتدريب المعوقين ذهنيا ونادي الصحفيات الهنديات ومعهد العلوم الاجتماعية في العاصمة نيودلهي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية