تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاقتصاد المقاوم.. صمام أمان إيران

اقتصاد عربي دولي
الثلاثاء 22-1-2013
إعداد- قاسم البريدي

على أبواب الانتخابات الرئاسية الإيرانية ،تتوجه الأنظار إلى اقتصاد هذا البلد الذي يواجه الضغوطات الاقتصادية والسياسية الغربية المتلاحقة, حيث ظلت طهران صامدة وتعزز قوتها في أكثر من مناسبة كلاعب سياسي مهم ومؤثر في المنطقة والعالم .

فما الجديد الذي تطرحه الحكومة الإيرانية على صعيد اقتصادها؟ وهل طموحاتها ممكنة أم أنها ستنوع اقتصادها اعتمادا على مواردها الطبيعية الأخرى والمهمة كالزراعة بشقيها النباتي والحيواني ؟‏

طموح بعيد‏

ليس مستغربا ماطرحه وزير النفط الإيراني رستم قاسمي مؤخرا عندما أكد أن بلاده ستزيد طاقتها الإنتاجية من النفط الخام وصولا إلى نحو 5,5 ملايين برميل يومياً بحلول آذار 2016 من خلال استثمارات تقدر بنحو 400 مليار دولار. لكن اللافت أن هذه الخطة لا تزال مطروحة أمام البرلمان الإيراني لأن تخصيص وزارة النفط مبلغ 400 مليار دولار ليس أمراً سهلاً، خصوصاً الآن، إذ تعاني البلاد من وطأة الحصار الغربي المفروض عليها، ومقاطعة معظم شركات النفط وشركات الخدمات الهندسية والمصارف العالمية لها بسبب القوانين المفروضة في بلادها ، ولهذا يرى البعض ان الخطة تحتاج الى مزيد من المشاورات بين واضعي السياسة لبحث حيثياتها الدقيقة,فرفع الإنتاج من مستواه الحالي البالغ2,9 مليون برميل يومياً في كانون الأول 2012 وتحقيق طموح إنتاج 5,5 مليون برميل يومياً مستقبلا,امريتطلب تنفيذ العديد من المشاريع لإعادة تأهيل الحقول.‏

معدلات ثابتة‏

ورغم أن صادرات النفط الايراني قد انخفضت إلى نحو 40 % فإن إنتاج النفط الخام لم يتراجع,وفندت مصادر إيرانية مطلعة، مزاعم الغرب حول ذلك ، وقالت إن إنتاج البلاد من النفط الخام تجاوز معدل3,1 مليون برميل يوميا ليصل إلى3,2 مليون برميل يوميا خلال عام 2012.‏

وأوضحت المصادر، أن العقوبات أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إمدادات النفط الإيرانية, تسببت بالفعل في حدوث انخفاض واضح في معدل الإنتاج، غير أن أوضاع وظروف إنتاج النفط وصادرات البلاد تحسنت مع مرور الوقت، فضلا عن ان الآثار التي نتجت اثر بدء تنفيذ العقوبات بدأت تتلاشى تدريجيا.وأعربت المصادر، عن أملها في زيادة إنتاج وصادرات طهران من النفط الخام خلال العام الجديد, علما أن إنتاجها ظل على معدلاته الثابتة ,رغم العقوبات الغربية التي فرضت على قطاع الطاقة بالبلاد.‏

لا تراجع‏

بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، أن إيران دخلت ما أسماه مرحلة «الكفاح الاقتصادي» معتبراً أنه الطريق الوحيد المتاح لعبور البلاد من المشكلات الاقتصادية التي فرضتها العقوبات الدولية عليها.‏

وقال: إن الطريق المتاح للعبور من المشكلات الاقتصادية هو الالتزام بتوجيهات قائد الثورة الإسلامية في إيران، معتبراً أن الدول الغربية تتمسك بأي ذريعة للضغط على بلاده ، مشيرا إلى أن قائد الثورة طرح منذ عامين موضوع الكفاح الاقتصادي والاقتصاد المقاوم، والذي يدعو إلى الاستقلال في إنتاج الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية وضرورة المضي في مسيرة إعمار البلاد، وتحقيق التقدم دون السماح بحدوث شيء يوقفه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية