للأسبوع الثاني على التوالي، تصدرت رواية «ملاذ آمن» لنيكولاس سباركز قائمة نيويورك تايمز للروايات الأكثر مبيعاً، سواء للنسخ الورقية أو الإلكترونية، فيما حلت قصة «ميؤوس منه» لكولين هوفر ثانياً. أما المركز الثالث فقد جاء من نصيب رواية «فتاة راحلة» لجيليان فلين، وحلت رواية «مصادفة كاليه وكايدن» لجيسيكا سورينسين رابعاً. وجاءت في المركز الخامس رواية «50 ظلاً للرمادي للكاتبة البريطانية «إي.إل.جيمس». وقد جاءت الأعمال غير الأدبية للكتب الأكثر مبيعاً للنسخ الورقية والإلكترونية جاءت قائمة النيويورك تايمز للأسبوع الأخير كالتالي:
تصدر كتاب «برهان الجنة» لأيبين إلكسندر القائمة للأسبوع الثالث على التوالي، فيما احتفظ كتاب «اغتيال كينيدي» لبيل أوريلى ومارتين دوجارد بالمركز الثاني.
**
«كوستا» تمنح جائزتها السنوية لرواية «ارفعوا الجثث»
جائزه «كوستا» الأدبية من إدارة المقهى الشهيرة سنوياً تمنح جائزتها السنوية لأجناس أدبية متعددة كالرواية وكتب السيرة الذاتية والشعر وكتب الاطفال.
وفي مجال الرواية أعلنت اللجنة عن فوز رواية «ارفعوا الجثث» للروائية البريطانية هيلاري مانتل، وأصدرت بياناً قالت فيه: «إنها أفضل رواية لهذا العام، ثمة صوت فريد ورائع ينطلق من متنها» وعن إبداعات هيلاري التي أصدرت الجزء الأول «ذئب الصالة» هاهي هيلاري مانتل تعيد ما يشبه سيرتها في رواية «ارفعوا الجثث» تعود في الزمن إلى الوراء، تحديداً إلى عام 1535 تستعيد حياة آن بواين زوجة الملك هنري الثامن الثانية، التي تعجز عن منحه ولداً ذكراً لوراثة العرش، فتلقى حتفها في مصير دموي.
ولدت هيلاري مانتل في ديربيشير الإنكليزية عام 1952، ودرست القانون قبل أن تنتقل للعيش مع زوجها جيرالد الجيولوجي في بوتسوانا ثم في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، حيث قضت أربع سنوات كتبت فيها تحقيقاً صحافياً مطولاً عن الحياة في السعودية ونالت عنه إحدى الجوائز المحلية، ثم عادت للعيش في بريطانيا في منتصف عام 1980 من القرن الماضي، وعانت بعد الزواج، من سوء التشخيص الطبي حول إصابتها بمرض في الرحم.
يتم
طفولتها كانت لا تنقصها الوحشة والعذاب، إذ إنها تعرفت على القهر في أسرتها منذ أن كان عمرها أحد عشر عاماً، عندما أطاح الأب بالأسرة برمتها، هجرهم دون أن يعد أسرته الصغيرة بالعودة إليها، بل أمعن في الغياب بحيث نسي عائلته تماماً، ما أثّر في نفسية الطفله هيلاري الحساسة التي كانت تنتظره، ولم تره أبداً، وبعد سنوات تزوجت والدتها واتخذت اسم عائلة زوج أمها «مانتل» اسماً رسمياً لها.
إلهام
حين عادت إلى انكلترا في عام 1980 كان عليها أن تعرف حقيقة مرضها، وهو ما دفع الأطباء إلى اعتبارها امرأة متكبرة لاتثق بتشخيصهم الطبي، هي لم تكن قد وصلت إلى يقين في حالتها الصحية، لم تكن تدرك طبيعة مرضها هل ثمة ورم في الرحم، وهل ينمو خارجه، هل ستنجب أم لا؟.
وفي لقاء معها في إحدى الصحف البريطانيه قالت: «المثابرة، هو الاحتفاظ بدفتر ملاحظات قرب سريري، فالكتابة كانت حافزاً للاستمرار في الحياة».
أول شيء تفعله هيلاري مانتل عندما تستيقظ هو الكتابة، لكنها أحياناً تبقى أياماً دون أن تكتب، بسبب سوء حالتها الصحية التي جعلت منها كاتبة، فقد كانت تقاوم المرض بالخيال».
**
متحف الحروف:
لوحات شاهدة على الزمن
في مكان يضيق بلوحات أسماء المتاجر القديمة يمكن لزوار متحف الحروف في برلين مشاهدة الكثير من المعروضات المكتوبة بخطوط قديمة وأخرى تبدو مثيرة للاهتمام بشكلها وتصميمها. ولكل لوحة منها تاريخ وحكاية.
يقع «متحف الحروف» في مركز تسوق كبير بالقرب من ساحة ألكسندر بلاتس البرلينية بين المتاجر الرخيصة ومحلات بيع المنوعات والتنزيلات الدائمة. «أجل، إنه مكان عجيب» تقول مديرة المتحف، بربارة ديخانت وهي تبتسم. عندما ضاق المكان على مجموعة ديخانت الخاصة من لوحات أسماء المتاجر القديمة، قامت قبل سبع سنوات بتأسيس «متحف الحروف»، وذلك بالتعاون مع أنيا شولتسه. وبفضل كونها مصممة، فقد كانت ديخانت مدركة لتاريخ وحكاية كل حرف وكل نوع خط. ومن الأشكال المختلفة والمعارض العديدة استخلصت أفكارها وابتكاراتها، وفي كل مرة يغلق فيها أحد المتاجر، كانت تبادر إلى اقتناء لوحات الإعلان والأسماء وتحافظ عليها وعلى حكايتها وتاريخه.
في البداية كان زوار المعرض من الخطاطين الفنانين والمصممين من خارج ألمانيا فقط، لكن اليوم يزور المعرض أيضاً الكثير من سكان برلين، كما تقول ديخانت، التي تضيف أن عدداً من صناع لوحات أسماء المتاجر جاؤوا أيضاً لرؤية أعمالهم القديمة مصنفة ومرتبة، منها على سبيل المثال لوحة «أسماك الزينة»
كانت اللوحات قديماً تتمايز عن بعضها، بحيث تكون كل منها لوحة فريدة لا مثيل لها. تتحدث ديخانت عن فترة صباها في سبعينات القرن الماضي، عندما كان رجل الأعمال والحلاق وبائع المواد الغذائية يصمم بنفسه اللوحة الخاصة بمتجره. وتضيف ديخانت: «اليوم ترتفع لوحات اسمية فوق متاجر المدينة، تحمل كلها ذات الأنواع من الحروف وذات الأنواع من الخطوط. لم يعد هناك خطوط فنية متميزة، يمكن أن تميز بلدة أو مدينة عن الأخرى»
كل يوم تدخل المتحف لوحات اسمية جديدة، بعضها ملفوف في ورق الحرير بعناية، وبعضها هلك وبدت عليه آثار الزمن، من الغبار وخيوط العنكبوت. تفرح ديخانت وشولتسه بكل حرف جديد تحصلان عليه. وتتجلى المشكلة الوحيدة التي تواجهانها حالياً، في أن المكان بات يضيق باستمرار، ولن يتسع قريباً لكل المعروضات.