تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المسرح الفرنسي وسيرة مجتمعه

مسرح
الثلاثاء 22-1-2013
يعد المسرح الفرنسي من أقدم المسارح العالمية، حيث ظهر في عهد لويس الثالث عشر، أما في عهد لويس الرابع عشر فقد أصبحت فرنسا الأقوى والأكثر نفوذاً في أوروبا، وخاصة بين 1660-1690.

وضماناً لوجود أشكال نبيلة للمسرح، تم وضع قواعد للفنانين منها، استخدام التراتيل في التراجيديا والكوميديا، وآداب السلوك الذي لا يخرج عن عادات المجتمع، وأيضاً وحدة العمل(الحبكة الدرامية) ووحدة الوقت أي إن كل شيء يجب أن يحدث في يوم واحد مع وحدة المكان، وقد عرف كورناي وراسين بالتراجيديا، أما الكوميديا فقد اشتهر بها موليير.‏

وتعد( الكوميديا الفرنسية) من أقدم المسارح في أوروبا حيث تأسس عام 1680 بأمر من الملك لويس الرابع عشر، والذي أراد أن يكون للمملكة كوميديا خاصة بها.‏

تميزت السنوات الأولى من القرن التاسع عشر بإعادة إحياء المآسي الكلاسيكية والمأساوية المستوحاة من مواضيع التضحية والبطولة تماشياً مع الثورة، ولكن بمجيء فيكتور هيجو بزغت الرومانسية التي فضلت الطابع التمردي للفترة التاريخية لعصر النهضة الفرنسية، وفي عهد لويس الثالث عشر تم تصوير الأمراء على شكل متمردين وخارجين عن القانون، أو تصوير الفنانين على شكل مظلومين يساء فهمهم.‏

وبحلول ذلك القرن بدأ المسرح يترنح نحو الواقعية(الطبيعة) من خلال مشاهد صارخة وبشعة، وتحولت المسرحيات من الدراما والمسرح الشعبي والبرجوازي في منتصف القرن(19) إلى مهازل، كمسرحية يوجين مارين( جيد الصنع) ومسرحيات أخلاقية لأوجيه إميل، ومع حلول 1886 كانت الرمزية هي الطابع الثالث على الأدب.‏

وفي مطلع القرن العشرين برز أهم كاتب مسرحي هو ألفريد جاري، فكانت مسرحياته لها الأثر الكبير على الجمهور حتى الآن، واتسم المسرح الطليعي في فرنسا وقتها بعمق الحرب العالمية الأولى، وغلبت على الفن الطابع السوريالي، ونقلت عدواه إلى المسرح.‏

وشهدت الفترة بين 1920-1930 تغيرات في نمط المسارح سميت مسارح (كارتل)... وكانت تلك المسرحيات مستوحاة من التجارب المسرحية في النصف الأول من القرن وأهوال الحرب، أو بما يسمى( مسرح العبث).‏

ويمكن تلخيص خصائص التيارات المسرحية الحديثة في فرنسا:‏

مسارح البوليفار: الذي ركز على السطحيات والقشور بمعالجة المشكلات اليومية فالدراما ضعيفة وهشة ومن دون عمق فني، ومع ذلك كسبت مسارح البوليفار جماهير واسعة من أجل التسلية.‏

المسارح الكلاسيكية التقليدية وتمثل كماً هائلاً من دور المسرح في أعظم عصورها طوال القرن العشرين، يكشف التصاق الجماهير الفرنسية بالثقافة الكلاسيكية... وظهر مؤلفون دراميون استقوا موضوعاتهم من الأدب الكلاسيكي( أوسكار وايلد في دراماه«سالوسي»)‏

موليير(ميزانتروب) موسيه( صانع الشموع) كورني(السيد) التي عرضت على 3 مسارح المسماة الطليعة، وأضيفت الموسيقا والمنوعات في المسرح التقليدي.‏

مسارح القهوة التي كانت تجري عروضها في المقاهي وفي صالات الفنادق على شكل استعراضات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية