وهم يعرفون جيداً أن النقص في مادة المازوت هو بسبب الأزمة وكذلك انقطاع التيار الكهربائي وزيادة ساعات التقنين حيث تعرضت الشبكة لكثير من أعمال التخريب أما الغاز فهو متوفر لديهم ويعزون سبب وجود أزمة في هذه المادة في الأحياء المجاورة إلى استغلال البعض لحاجة الناس والسعي لتحقيق الربح المادي مهما كان الثمن.
السيدة فاطمة من سكان الحي قالت: نتحمل تبعات الأزمة مهما كانت وكيفما انعكست على حياتنا لكن مايهمنا هو أن تنتهي على خير لقد أصبح الأطفال في الحي يخافون من أي صوت وحديثهم ينم عن حالة نفسية سيئة يعيشونها إذ تتخلل أحاديثهم كلمات مثل موت- قتل- خطف- قذائف قناص- مسلحون- شهداء. بالاضافة إلى معرفتهم بأنواع بعض الأسلحة وأسمائها.. وهذا لم يكن من قبل.
وأضافت استقبل الحي مهجرين من بعض القرى التي شهدت أحداثا أمنية فأرغم سكانها على ترك منازلهم وأرزاقهم كالحيدرية والغسانية والعبودية وكان مرحباً بهم في الحي.
السيد خليل قال: يوجد في الحي مدرستان ابتدائيتان هما: الطليعة وعبد الفتاح نشيواتي ومدرسة إعدادية للذكور وهي مدرسة الشهيد محمد الزريبي وكانت العملية التدريسية جيدة في هذه المدارس خلال الفصل الأول ونحن نطلب من مديرية التربية إحداث إعدادية للبنات وثانويتين واحدة للذكور وواحدة للإناث وهي حاجة ملحة لأن عدد سكان الحي كبير والثانويات في الأحياء المجاورة بعيدة نسبياً من الحي، لكن ما يميز الحي وجود مركز الباسل الصحي «العيادات الشاملة» وهو سيتحول قريباً إلى مشفى عام ليقدم خدمات صحية لسكان الحي والأحياء المجاورة.