تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


احترفوا القتل... من أجل التسلية!!

عن الفايننشال تايمز
ترجمة
الثلاثاء 3-4-2012
ترجمة غادة سلامة

فقط في افغانستان الجنود الأمريكيون يحترفون مهنة القتل من أجل التسلية . روبرت بلاس أصبح نجما مشهورا في أمريكا وفي العالم لإتقانه فن القتل العمد من أجل التسلية . فهو رقيب في الجيش الأمريكي العامل في أفغانستان ولم لافهو يحق له ما لايحق لغيره من وجهة نظره .

لقد فاقت شهرته شهرة لاعبي كرة السلة في أمريكا حتى بات اللاعبون يغارون منه فآخر مباراة لفريق سلة كاليفورنيا مع أحد منافسيه المحليين الأقوياء غابت عنها التغطية الإعلامية لأن أخبار بلاس تصدرت صفحات الجرائد في الولايات المتحدة الأمريكية . فالجميع في أمريكا يطالب بمحاكمته وهنا نقصد الشعب الأمريكي الذي طالب بإنزال أقصى العقوبات على روبرت بلاس الذي قام بقتل سبعة عشر أفغانيا منهم تسعة أطفال لمجرد التسلية وإضاعة الوقت وهو الذي سئم من خدمته العسكرية لمدة عشر سنوات في أفغانستان .‏

إنها مذبحة حقيقية نفذها هذا الرقيب الأمريكي الذي مارس كل ساديته على شعب وأناس عزل لاحول لهم ولا قوة سوى أنهم كانوا يرعون ماشيتهم بالقرب من كتيبته العاملة ضمن وحدات الناتو جنوبي أفغانستان والحقيقة أنها ليست المرة الأولى التي يرتكب بها جنود أميركيون فظائع ولن تكون الأخيرة ولكن ما حصل هو أمر لايمكن تصديقه كما علق بعض المواطنين الأمريكيين مطالبا حكومته بالثأر لهولاء البسطاء الذين ذهبوا ضحية هذه المجزرة وتم ذبحهم من قبل هذا الجندي كما لو كانوا خرافا وليسوا بشرا .‏

طالبان توعدت القوات الأمريكية برد عنيف لم تحسب له أمريكا حسابا ثأرا للضحايا الأفغان واتهمت كرزاي بالتواطؤ مع الولايات المتحدة الأمريكية فالحادثة ستقوض ثقة الأفغان بالناتو حيث طالب الجميع برحيل الناتو فورا من أفغانستان فالكونغرس يطالب اوباما ويضغط عليه لتسليم السلطة للأفغان و الصحف الأمريكية وصفت ما جرى بالحادثة المرعبة والتي ستجلب الويلات لأمريكا وستؤثر تأثيراً مباشراً على شعبية اوباما وحملته الانتخابية وستصبح إعادة انتخابه موضوع شك من الجميع ناهيك عن القلق الذي ساور الشعب الأميركي من بقاء قواته وأبنائه في أفغانستان لأهداف غير معروفة وبقاء مثل هذه القوات بات أمرا غير مجد ورغم اتصال اوباما مع كرزاي هاتفيا وتطمينه الا أن الشعب الأفغاني والشعب الأميركي مازالوا غير مطمئنين لخطورة الموقف هناك وان القصاص من الرقيب الأميركي المجرم لن يشفى غليل الأفغان خاصة بعد انتهاك حرماتهم الإسلامية والاجدى للامريكان الرحيل فورا من أفغانستان وعلى مايبدو أن أمريكا باتت في موقف لاتحسد عليه أبدا فقد فتح جنودها باب جهنم عليها من خلال جبهتين الأولى أفغانية بامتياز والثانية باكستانية فهاهي باكستان تطلب من الولايات المتحدة تقديم الاعتذار للشعب الباكستاني أيضا عن تدنيس جنودها للقران الكريم ورغم قبول الأميركيين تقديم الاعتذار عن فعلة جنودهم النكراء والتي أثارت ضمائر المسلمين في كل مكان استنكارا لتدنيس كتابهم المقدس إلا أن المسؤولين الأميركيين يريدون الاعتذار من تحت الطاولة وليس علنا اوبشكل رسمي وهذا ما لايقبله الباكستانيين وأصبحوا يهددون أمريكا ووجودها في أفغانستان وباكستان ومعروف للقاصي والداني وضع الحدود بين أفغانستان وباكستان فهي معرضة للانفجار في أية لحظة وعلى أمريكا أن تؤمن سلامة جنودها في أفغانستان وباكستان وتحقن دماء الأبرياء في الدولتين بسحب قواتها من أفغانستان وتوقف كل نشاطاتها العسكرية مع باكستان وهذا لن سيحدث في القريب العاجل كما لمح بذلك الرئيس الأميركي اوباما‏

 بقلم جيوف دير‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية