الحرق على الخشب نوع من أنواع الفنون أو أحد تقنيات الرسم، تستخدم فيه أدوات خاصة مثل الآلة التي تسمى المحرق ( وهو عبارة عن كاوي لحام كهربائي له عدة رؤوس بقياسات مختلفة) عند الضغط بالمحرق على الخشب وفق الخطوط التي سبق رسمها و بسبب حرارة المحرق نحصل على اللون البني بدرجات متفاوتة تعود إلى وجهة نظر الفنان في تجسيد أفكاره، وفق رؤية معينة لا تخلو من الحاجة إلى حرفية الأداء والموهبة الفنية في الرسم، وفي بعض الأحيان يستخدم بعض الفنانين دهان الورنيش للتلميع، يمتاز هذا النوع من الفن بالدقة والقيم الفنية الغنية والتقنية العالية كما يختص بجمالية معينة سواء في الوصف او اللون إذ أن العمل الفني بالطريقة المونوكرومية أو اللون الواحد يحتاج إلى خبرة وباع طويل لإظهار العنصر بطريقة ناجحة ومنطقية خالية من السقطات التي لا يمكن استدراكها أو التراجع عنها خاصة في هذا النوع من الرسم، لذلك لابد من أن يمتلك فنان الرسم على الخشب أدواته بحرفية عالية تجعله ينفذ أفكاره بيد خبيرة لتظهر أعماله بنتائج مرضية، هذا النوع من الفن لا يستهان به أبداً، ويعرف أحيانا بفن البيوجرافي، من أبرز مبدعي فن الحرق على الخشب الفنان جول بينر وله العديد من الأعمال التي أثبتت حضورها وهو الذي طور تقنياته إلى حرق البلاتين وبداخله سلك يضخ بالخشب ليقوم بالتلوين و التظليل.‏‏