تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


البيئة: إعادة التألق للنسر السوري

دمشق
محليات
الثلاثاء 3-4-2012
عادل عبد الله

إضافة لارتباطه بوجدان المواطن السوري من الجوانب الثقافية والتاريخية وغيرها.. فإن إطلاق النسر السوري طائر عام 2012 ليس حماية لهذا الطائر فقط، بل هي دعوة جادة للتعرف على كنوز الحياة البرية التي تزخر بها البيئة السورية،

ومحاولة مخلصة لحماية التنوع الحيوي في سورية لتكون لبني البشر القدرة على الحياة المشتركة ليس مع غيرهم من بني البشر، بل مع جميع شركائهم الطبيعيين في الحياة من نباتات وحيوانات وجدوا على هذا الكوكب قبل ملايين السنين، ويمكن أن يبقوا ملايين أخرى من السنين بعد أن ينهي الإنسان بيديه مجتمعه الحي إذا استمر في إهماله وتجاهله للبيئة المحيطة به.‏

وبهذا الإطار وتحت عنوان «النسر السوري طائر العام 2012» أطلقت وزارة الدولة لشؤون البيئة أمس الحملة الوطنية لحماية النسر السوري في القاعة الدمشقية في المتحف الوطني.‏

الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة أكدت أن الوزارة اعتمدت منهجية علمية متكاملة في تعزيز قدرات المجتمع المحلي على معرفة النسر السوري واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحمايته، فانطلقت من التاريخ لتربط المراحل التاريخية التي وضعت هذا الطائر في موضعه المثالي في وجدان وضمائر الناس، بحيث أصبح جزءاً من تراثها الأدبي والفني وملهماً لفنانيها.‏

وبينت الدكتورة داية أن الحملة تهدف إلى إعادة التألق للنسر السوري وحمايته والتعريف به واطلاع المهتمين على طريقة حياته وموائله ومتطلبات حماية النظام البيئي الذي يعيش فيه، إضافة إلى تحديد العوامل التي تساهم في جعله مهدداً بالانقراض. مشيرة إلى أن الوزارة ستقوم في كل عام بتبني أحد مكونات التنوع الحيوي النباتية أو الحيوانية وتسليط الضوء عليه وحمايته بإطلاق حملة وطنية إيماناً منها بضرورة العمل المشترك بينها وبين المجتمعات المحلية كافة يداً بيد لحماية التنوع الحيوي.‏

وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية صدور قانون البيئة الجديد رقم 12 للعام الجاري الذي يمثل نقلة نوعية في إطار العمل البيئي من حيث منح مزيد من الصلاحيات للسلطات البيئية في الأطر القانونية والمؤسساتية والمجتمعية بما يوازي ويفوق أحياناً المعايير المتبعة في العديد من الدول المتقدمة.‏

وتضمنت فعاليات الحملة عرض فيلم تسجيلي يتناول نبذة عن حياة النسر وموائله ودوره في حياته وغذائه وما هي العوامل التي تهدد وجوده. كما أعدت الوزارة كتاباً خاصاً بالنسر السوري يهدف لإلقاء الضوء على مجموعة الطيور الجارحة في سورية، والتركيز على أهميته، ونشر الثقافة المعرفية الكافية حوله من النواحي التاريخية، والوطنية والاجتماعية والطبيعية لتطوير القيم والسلوكيات الكفيلة بحماية هذه الطيور وموائلها وتأمين استدامة تواجدها في البيئة السورية بشكل خاص، وكوكب الأرض عموماً. وجعلت الوزارة من النسر السوري محور مفكرة سنوية للتعريف به وبأهميته على مدار العام، إضافة إلى إصدار بروشور خاص بالنسر.‏

كما يتم إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تساهم في رفد هذه الحملة الهادفة إلى زيادة المعرفة والوعي لأهميته من الناحية البيئية، ومنها جعل النسر السوري فكرة التنافس ضمن مسابقات علمية وأدبية وأثرية وموسيقية وفنون تشكيلية متنوعة تدور جميعها حول النسر السوري.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية