وليبادلوه الحب بالحب والوفاء بالولاء، وليبعثوا من خلال حشدهم الجماهيري رسالة للعالم أجمع أن سورية الصامدة بشكل عام وحلب بشكل خاص استطاعت وبفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وصمود أبناء الشعب وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد أن تنتصر على الإرهاب وداعميه.
ورفع المشاركون في الاحتفال أعلام الوطن وصور السيد الرئيس واللوحات التي تعبر عن تمسكهم بالثوابت الوطنية وتجسد بطولات وتضحيات جيشنا الباسل، وهم يهتفون ويهزجون بالأغاني الوطنية معبرين بذلك عن فرحتهم بهذه الانتصارات والتي تبشر بالانتصار الكبير وتحرير كامل أراضي الجمهورية العربية السورية من رجس الإرهاب.
وأكد المشاركون في التجمع أهمية النصر الذي تحقق بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي السوري التي أسهمت بعودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب وتأمين محيطها من الإرهاب وقذائف الحقد والغدر.
وعبر المشاركون الذين حملوا الأعلام الوطنية عن فرحتهم بالأمان الذي تحقق لأبناء حلب والذي صنعه الجيش بمشاركة الأهالي في صمودهم وصبرهم وتلاحمهم مع رجال الجيش العربي السوري.
المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي نقل خلال مشاركته أبناء حلب فرحة النصر تحيات السيد الرئيس بشار الأسد إلى أهالي حلب مؤكدا أن صمود أبناء حلب رغم قساوة الهجمة الإرهابية الشرسة ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري ساهم في الإنجازات التي تحققت.
وبين المهندس الهلال أن سورية الصامدة في وجه الخونة والمتآمرين لن يستطيع أحد النيل منها وأن حلب رمز الإباء والصمود والانتصار موضحا أن أمام السوريين الشرفاء مرحلة البناء والإعمار وهي تقع على عاتق الجيش الخدمي الذي نفتخر ونعتز به داعيا كل الفعاليات للمساهمة في عملية بناء سورية المشرقة.
شارك في الاحتفال عماد سارة وزير الإعلام وعضوا القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي عمار السباعي ومحمد شعبان عزوز ومحافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب لحزب البعث فاضل نجار والدكتور ابراهيم حديد أمين فرع جامعة حلب للحزب واللواء عصام الشلي قائد شرطة المحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
الهلال خلال زيارته نقاط ومواقع للجيش:
ســـورية ماضيـــة فـــي دحـــر الإرهـــاب
حلب - الثورة:
تفقد المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عدداً من النقاط العسكرية ومواقع انتشار وحدات الجيش العربي السوري في أحياء حلب الغربية شملت جمعية الزهراء والقصر العدلي ودوار المالية وجامع البشير النذير، واطلع على آثار الخراب والدمار التي خلفتها التنظيمات الإرهابية المسلحة بالمنازل والبيوت الآمنة للمواطنين ودور العبادة.
كما زار دوار أبو فراس الحمداني في مدخل حلب الغربي بداية الطريق الدولي حلب دمشق واطلع على الأعمال التي تقوم بها الورشات الفنية التابعة لمجلس مدينة حلب وبعض المؤسسات الخدمية من فتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية والأحجار وترحيل الأنقاض تمهيداً لوضعه بالخدمة وفتحه أمام السير وحركة المسافرين.
إلى ذلك تفقد المهندس الهلال عدداً من نقاط انتشار الجيش في بلدة الزربة الواقعة على طريق عام حلب دمشق الدولي وزار مجلس البلدة ومقر الناحية فيها حيث قام بتكريم رجال الجيش العربي السوري الموجودين في تلك النقاط.
وأكد الأمين العام المساعد للحزب في لقائه رجال الجيش العربي السوري في النقاط التي زارها أهمية النصر الذي تحقق لمدينة حلب والبطولات التي سطرتها بواسل قواتنا المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة والتي أجبرتها على الاندحار واختطتها دماء الشهداء، مشيداً بتلاحم أبناء الشعب مع أبطال الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، مضيفاً أن سورية ماضية في دحر الإرهاب والقضاء على أدواته المجرمة حتى تحرير آخر شبر من أرض الوطن.
شارك في الجولة والتجمع الجماهيري عضوا القيادة المركزية للحزب محمد شعبان عزوز وعمار السباعي ووزير الإعلام عماد سارة وأمينا فرعي الحزب بحلب فاضل نجار وجامعة حلب الدكتور إبراهيم الحديد ومحافظ حلب حسين دياب وقائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي وأعضاء قيادات فروع الحزب بحلب وجامعتها والجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء مجلس الشعب وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحشد من أبناء المحافظة.
رسالة أهالي حلب :
كمــا صنعنــا الانتصــار مصممــون علــى إعــادة الإعمــار
حلب - الثورة :
مع احتفالات أهالي حلب بانتصارات الجيش واكبت صحيفة «الثورة» أفراح الأهالي ورصدت مشاعرهم بهذه المناسبة من خلال الاستطلاع التالي:
عمال حلب : سنعيد إعمار منشآتنا الوطنية
مصطفى وزان ادلبي رئيس اتحاد عمال محافظة حلب أكد أن هذه الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل تضعنا أمام مسؤوليات جسام من أجل إعادة إعمار ما دمره الإرهابيون من منشآت وشركات القطاع العام، مشيراً إلى أن عمال حلب كانوا وما زالوا الجيش الخدمي الرديف الذي يعمل بالتوازي مع انتصارات الجيش على بناء سورية المتجددة، ولتعود حلب كما كانت عاصمة للصناعة السورية.
عبير خضور بصمه جي أمين سر اتحاد عمال حلب أشارت إلى أهمية دور المرأة في تعزيز صمود أبناء الشعب خلال السنوات الماضية وخاصة إن كانت أماً لشهيد أو ابنة أو أختاً له، وها هي اليوم وأمام هذا الانتصار نسيت ألمها لأن فرحة الانتصار أكبر، وهي تشحذ الهمم من أجل أن تساهم في إعادة إعمار الأوطان وبناء الإنسان.
ماهر رسلان رئيس نقابة مناولة البضائع أوضح أن إرادة البناء أقوى من كل أدوات الإرهاب، وإن تحقيق الانتصار الذي سطره أبطال الجيش العربي السوري أنار لنا طريق بناء سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، الذي نستمد قوتنا من قوته وإيماننا من إيمانه لأنه ومنذ اللحظات الأولى أكد أن سورية الله حاميها.
الحرفيون : حلب رافعة الاقتصاد الوطني
بكور فرح رئيس اتحاد الحرفيين بحلب أكد أن جماهير الحرفيين ومنذ اللحظات الأولى للحرب الشرسة أعلنوا موقفهم الرافض لكل المؤامرات التي نسج خيوطها داعمو الإرهاب ونفذها أجراؤهم وعملاؤهم ممن ارتضوا أن يكونوا أداة بيد الأعداء، مشيراً إلى أن كل ذلك اندحر بفضل وحدة سورية أرضاً وجيشاً وشعباً .
عبد القادر بدر رئيس المكتب الاقتصادي في اتحاد حرفيي حلب أوضح أن هذه الاحتفالية إنما هي رسالة تؤكد من خلالها أن أبناء سورية كانوا وما زالوا الجند الأوفياء يحملون البندقية بيد ويبنون الوطن باليد الأخرى.
إبراهيم حميد رئيس جمعية الكهرباء أشار إلى أن حلب عاصمة للصناعة السورية ورافعة للاقتصاد السوري، وهي اليوم ومن خلال أبنائها بشكل عام والحرفيين بشكل خاص ترسم مستقبلها المشرق بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري.
سامر ولاية أمين سر جمعية الجلديات والأحذية قال: خلال وجودي في هذا الاحتفال الجماهيري وأنا أشاهد هذه الجموع الغفيرة من أبناء حلب أشعر باعتزاز كبير لأن الأمة العظيمة لا تنجب إلا أبناء عظماء، وها هم أبناء سورية بشكل عام وحلب بشكل خاص الذين صمدوا وصبروا طوال هذه السنوات يعلّمون العالم معنى الوفاء.
أطباء وصيادلة حلب:
نبلسم الجراح ونقوي العزيمة
الدكتور صفوان زعيتر رئيس فرع نقابة الأطباء بحلب قال بأن الأطباء وهم يشاركون أبناء الوطن فرحة الانتصار فإنهم يؤكدون بأن الإرهابيين حاولوا أن يزرعوا فينا بذور التفرقة والفتنة، ولكن وعي أبناء الشعب كان أقوى منهم فاندحرت مؤامراتهم، وها نحن اليوم مع أبناء الشعب نبلسم الجراح ونقوي العزيمة.
الدكتور الصيدلاني محمد مجنو رئيس فرع نقابة صيادلة حلب أوضح أن هذا الانتصار الذي نحتفل به اليوم يجعلنا أكثر قوة وعزيمة وإصراراً، وقد أكد ذلك سيد الوطن بداية الحرب في كلمة له حينما قال: «سورية الله حاميها».
فعاليات شعبية وأهلية:
المرأة شريك حقيقي في الانتصار
عبد الفتاح بساطة قال: إن انتصار حلب هو رسالة للعالم مفادها أن أرض الوطن طاهرة ولا ترضى إلا أن تطأها أقدام طاهرة وترويها دماء طاهرة وزكية منها تنبت شقائق النعمان ويزهر الياسمين ويثمر الزيتون ويعلو بناء الوطن شامخاً بهمة أبنائه.
هوري أوسيب كوشكريان قالت: المرأة شريك حقيقي في صنع الانتصار فهي أم الشهيد وأخته وزوجته وابنته، وهي التي علمت العالم الصبر والصمود، وأن من يتحلى بهاتين الصفتين فلا بد أن يكون النصر حليفه، وأن الوطن غال ويستحق منا كل غال ونفيس.
رمزة شحادة - تربوية الإنسان قالت: تحقق الانتصار ورسالتنا مستمرة وعنوانها «إعمار الأوطان وبناء الإنسان» ومنذ بداية الحرب على وطننا وضعنا أمامنا العديد من المهام وفي مقدمتها تعزيز الانتماء الوطني لدى أبنائنا، واليوم سنعمل على زرع ثقافة إعادة الإعمار من أجل بناء سورية.