وقال الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر(Nature) المعروفة انهم قاموا تحت إشراف البروفيسور انجلهارت من مركز رودولف فيرشو الطبي وباحثي المستشفى الجامعي بمدينة فورتسبورج جنوب ألمانيا بإدخال جزيء وراثي منبه في قلب الفئران ما أدى إلى علاج هذا المرض ومنع ظهور أي أثر للإصابة به. وأشار الباحثون إلى إمكانية تطبيق هذه الأبحاث على الإنسان قائلين إن نفس الجزيء الجيني الذي يساهم في إصابة الفئران بهذا المرض متوفر أيضا لدى الإنسان.
وقد قام الباحثون خلال هذه التجربة بوقف عمل حمض مايكرو آر ان ايه المعروف بالحمض الريبي النووي وهو نسخة فعالة من الحمض النووي دي ان ايه فوجدوا أن بعض الأجزاء الصغيرة من حمض آر ان ايه تلعب دورا جوهريا في إصابة الإنسان والفئران بضعف عضلة القلب وأن جزءا منها يعرف تحت رمز مايكرو آر 21 ينشط طريقا لخلايا قلبية وهو الطريق المؤدي إلى الخلل المعروف في الأنسجة المصابة التي تؤدي للمرض.
وأعطى الباحثون الفئران المصابة جزءا صناعيا من حمض آر ان ايه من أجل تحييد تأثير هذا الجزء من حمض مايكرو آر ان ايه فوجدوا أن هذا الحمض له نفس تأثير الجزء المضاد لجزء مايكرو آر 21 حيث أوقف مفعولها الضار.
وقال انجلهارت إن فريق الأبحاث نجح في تطبيق هذا النموذج العلاجي على الحيوان كخطوة أولى قبل تطبيقه على الإنسان.
وتوقع البروفيسور أن تؤدي هذه النتائج قريبا إلى إيجاد طريق لعلاج المرض لدى الإنسان، وقال إن التوصل إلى عقار لعلاج هذا المرض وتطبيق هذا العلاج لن يحتاج لفترات طويلة أو جهود كبيرة حيث إن التركيبة الكيميائية للجزيء الصناعي الذي يمنع عمل جزء مايكرو آر ان ايه تركيبة سهلة نسبيا.
كما أشار انجلهارت إلى وجود تعاون في الوقت الحالي بين فريقه العلمي وإحدى الشركات المعنية لتصنيع هذا العقار.