يمكن لشاشة العرض ثلاثية الأبعاد عرض الصور الافتراضية والحقيقية المأخوذة من أفلام مسجلة . ويأمل الباحثون، البروفيسور بول ديبيفيك وزملاؤه، أن تتغلب مميزات شاشة العرض على العديد من التحديات التي تواجهها تكنولوجيا الصور ثلاثية الأبعاد .
فعلى سبيل المثال، تعد شاشة العرض ثلاثية الأبعاد التي صمموها مجسماً للصور، ما يعني أن المشاهدين لن يضطروا لارتداء نظارات لرؤية المؤثرات ثلاثية الأبعاد . من ناحية أخرى، تبث الشاشة ثلاثية الأبعاد صورها في جميع الاتجاهات ما يمكن العديد من المشاهدين من الرؤية من جميع الاتجاهات والزوايا والارتفاعات .
وللوصول لأعلى مستويات الجودة، قام فريق البحث بتعديل جهاز عرض الفيديو لعرض الصور بأكثر من أربعة آلاف إطار في الثانية الواحدة . وشاشة العرض تفاعلية أيضاً، فقد أوضح الفيديو الذي تم عرضه أن مستخدماً يتحكم في رأس بشرية ثلاثية الأبعاد باستخدام جهاز تحكم عن بعد . ويمكن للشاشة تحديث المحتويات بسرعة 200 هيرتز، أو 200 مرة في الثانية الواحدة .
يعكس جهاز عرض الفيديو مقاطع الفيديو على المرآة الحلزونية بسرعة عالية، ويتم تزامن جهاز العرض مع المرآة، ومن ثم، تعكس المرآة الصور المختلفة للمشاهدين في جميع الاتجاهات بينما تدور .
ونظراً لدوران المرآة بنحو 20 لفة في الثانية، تخلق رؤية المشاهد الخداع البصري أشياء عائمة في مركز المرآة . ويغلف الصور صندوق زجاجي لحماية أي شيء (مثل اليد) من لمس المرآة الدوارة .
ويوضح فريق البحث على موقعه على الإنترنت: بينما تعتبر شاشات العرض الإلكترونية المسطحة هي الأكثر شيوعاً بين المستخدمين، فمن الضروري إدراك أن الأسطح المسطحة تمثل جزءاً صغيراً فقط من عالمنا الطبيعي . فعالمنا الحقيقي يكون من أشياء بأبعادها الثلاثية . لذا، سيبدأ الجيل الجديد من شاشات العرض بتمثيل العالم الملموس حولنا، لكن هذا التقدم الكبير لن ينجح ما لم تكن الأدوات المستخدمة في ذلك غير مرئية كليةً للمستخدم، من دون استخدام نظارات خاصة، أو مشاهدة صور غير واضحة، أو زوايا رؤية ضيقة