التي حاولت ومن خلال المطبات أو تغيير الاتجاهات أو بوضع إشارات مرورية أن تعالج هذه الظاهرة، غير أن النتائج المأمولة لم تكن كما يجب.
وعليه بدأت تواكبها الأصوات المنادية بضرورة وضع الحلول، وبدأت الصحافة والإعلام تتكلم عن جدوى تلك المطبات والإشارات من جهة وعن مصير المشاة في تقاطعات يصبح فيها المرور عملية معقدة ولكن تبقى بعض العقد أكثر خطورة من غيرها، وعند سؤال مجلس مدينة طرطوس عن غياب الحلول أشار إلى وجود دراسة انتهت لعقدتي الشيخ صالح العلي شمالي طرطوس والكراجات الجديد جنوبي المدينة.
هذا ما أكده لنا المهندس فوزي شيخ ديب رئيس دائرة التخطيط والتنظيم العمراني، الذي أنهى الدراسة مؤخراً فشرحها قائلاً: الدراسة تتضمن عقدتين في شمال وجنوب المدينة حيث هناك نقطتا ازدحام كبيرتان بسبب وجود المرفأ في الأولى والكراجات في الثانية، ويتضمن التنفيذ ثلاثة مناسيب (أنفاق، سطحي، جسر هوائي)، علماً أن الدراسة بدأت في عام 2006 وانتهت في 11/2008.
المهندس فوزي أشار إلى أن الدراسة أجرتها وحدة الدراسات المعمارية وتخطيط المدن في جامعة تشرين ودققت من الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية (فرع المنطقة الساحلية)، فالدراسة اليوم قيد الاستلام.
وعن تمويل التنفيذ قال رئيس دائرة التخطيط والتنظيم العمراني: مجلس مدينة طرطوس يحتاج إلى تمويل من رئاسة مجلس الوزراء، وذلك ضمن خطط الطرق المركزية أو هيئة تخطيط الدولة، علماً أن التنفيذ يمكن أن يتم خلال سنة واحدة فقط.
وتستهدف الدراسة أولاً عقدة الشيخ صالح العلي عند مدخل طرطوس الشمالي حيث الآليات الكبيرة تخرج وتدخل إلى المرفأ من جهة، وتحمل أربعة تقاطعات يتجه اثنان منها إلى داخل مدينة طرطوس، أما الاتجاهان الآخران فيتجهان نحو خارج المدينة، وعليه تشكل منطقة ازدحام يومية وخاصة في الصباح والظهيرة حيث تتدفق السرافيس من خارج المدينة وبالتالي شكلت مع مرور الزمن نقطة خطرة وبخاصة للمشاة.
أما العقدة الثانية فتعتبر أكثر خطورة من الأولى حيث لا يوجد أي اتجاه بمساره الصحيح كي يكون الازدحام مشكلة بالأصل، فالكراجات الجديدة تحمل عدة تقاطعات فهناك مدخلان رئيسيان للكراج ومخرج آخر إضافة إلى أن أحد التقاطعات يتجه خارج المدينة جنوباً، وإلى جانب ذلك توجد محطة سادكوب حيث تزدحم السرافيس والسيارات في تلك المنطقة، وبالرغم من كل هذا الازدحام لا يوجد ممر مشاة.