أعتقد أن كل من يعشق الصمت لدرجة انه عجز عن إطلاق صرخة فخر بحق حذاء الزيدي الذي صفع بوش،لابد أن يؤيد الفكرة التي ألهمتني إياها لوحات فنان الكاريكاتور رائد خليل وذلك عندما عرضتها الفضائية السورية في برنامج صباح الورد
الذي استضافه ليعبر عن رأيه بالواقعة،إنها فكرة إطلاق فضائية صامتة تكون مخصصة لأقلام وأحذية الساخطين والساخرين من صمت القرار الحق أمام باطل شياطين اللعنة الديمقراطية.
اسمها فضائية الصمت الساخر وشعارها الرمز حنظلة هدفها تدجيج الشاشة بأكثر من لوحة لحذاء يصب اللعنة على الطغاة في العالم،ويدون تاريخ الإرهاب على أسفل الأحذية.
هدية أمريكية مصيدة فئران!!
لاشك أن كل من تابع برنامج حوار الطرشان على قناة البغدادية وسمع خبر إهداء الولايات المتحدة لجهاز كشف الكذب،للمسؤولين العراقيين سيشاركني الرأي قائلا،إن جميع الغارقين في الكذب من مسؤولي العراق لم يدركوا أن هذه الهدية ليست إلا مصيدة للفئران أرادت أمريكا بواسطتها كشف من يحاول التملص من أوكار نعمتها ليكون مصيره لعنتها القابضة عليه دهساً.
هذا رأيي أما رأي مقدم البرنامج فكان أشد رأفة ذلك أنه رأى أن الجهاز سيصاب بالخلل لدى اصطدامه بارتباك أول مسؤول يسأل:هل أنت عراقي بالأصل،ما جنسيتك الحقيقية،ماذا كنت تعمل قبل الاحتلال هل تتجرأ على النزول إلى الشارع.هنيئا لهم بهذه الهدية التي إن عبرت فعن أخلاق وصدق مهديها!!
ما بعد الحلم!!
لاشك أن تدني أعداد مشاهدي المسلسلات التركية المد بلجة التي عرضت على فضائيات أم بي سي،بعد مسلسلي نور وسنوات الضياع ومازالت،يجعلنا نشك بأن ما حصده هذان المسلسلان من نجاح جماهيري وإعلامي،لم يكن إلا بسبب ثراء المكان والإنسان،ما جعل المشاهد مغيبا عن الواقع،يرنو بعين الحلم إلى قصور فيها من دفء الثراء والحب ما ليس في(لامكان لاوطن،والأجنحة المنكسرة..)حيث الفقر والتشرد يمزق أوصال أمانيه،التي سرعان ما تتكسر لدى اصطدامها بأجنحة المستحيل.
فها هو المشاهد الذي سقط في فخ الحلم،مضمخا بالقلق الذي كلما حاول الصحو منه أعاده إليه مسلسل آخر مثل لحظة وداع ،صافعا إياه بوهم،يؤلمه قهرا بعد أن أصيب بارتجاج في الواقع...