|
|
إسرائيل تفرج عن اللبنانيين المختطفين ... سليمان: التصدي للإرهاب أكبر تحدأمام الجيش سانا - الثورة عن المزارعين اللبنانيين الشقيقين اللذين اختطفتهما مساء الجمعة بعد أن تدخلت قيادة اليونيفيل والتي فتحت تحقيقاً في الحادث بينما أدانت قوى وشخصيات وطنية لبنانية بشدة أعمال القرصنة الاسرائيلية مؤكدة انها انتهاك لسيادة لبنان والقرارات الدولية وانتقدت في الوقت نفسه بعض الفرقاء السياسيين الذين يرفعون شعارات ضد المقاومة والعلاقات اللبنانية السورية. فقدأكد الرئيس سليمان أن أهم تحد أمام الجيش اللبناني وقوات الامم المتحدة اليونيفيل هو التصدي للارهاب. وقال الرئيس سليمان خلال لقائه أمس وفد المشاركين في مؤتمر قوات الطوارئ لمناسبة مرور 30 عاما على وجودها في لبنان والذي نظمته الجامعة الانطونية ان التحدي العالمي هو اعادة تنظيم الامم المتحدة وتفعيل دورها بشكل صحيح في تحقيق السلام. ورأى أن مشاركة الدول في قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب اللبناني هو تعبير عن حماية لبنان مشيرا الى التعاون القائم بين اليونيفيل والجيش اللبناني. كما أكد الرئيس سليمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزارء أن خرق إسرائيل للسيادة اللبنانية وخطف مواطنيها يدل على نواياها العدوانية تجاه لبنان، مشيراً إلى أن لبنان سيقدم مذكرة بشأن خطف المواطنين اللبنانيين أياً كان من أمر الذرائع بعد استكمال الجيش اللبناني تحديد المكان الذي اختطفا منه. وكانت الاجهزة الامنية اللبنانية قد تسلمت من قوات الطوارئ الدولية المزارعين اللبنانيين طراف طراف وشقيقه حسن طراف بعدما افرجت عنهما قوات الاحتلال الاسرائيلي التي اختطفتهما امس الأول في بلدة بليدا الحدودية أثناء عملهما في كرم الزيتون العائد لهما. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن الاجهزة الامنية استمعت الى افادة المزارعين ونقلتهما الى مستشفى صور الحكومي للمعالجة بعدما عمدت قوات الاحتلال الاسرائيلي الى اطلاق عدد من الكلاب على احدهما فنهشته واصيب الاخر بانهيار عصبي من شدة الخوف. من جهة ثانية أصدرت الناطقة الرسمية باسم اليونيفيل بياناً أشارت فيه الى أنها فتحت تحقيقاً في حادثة اختطاف المزارعين اللبنانيين اللذين أفرجت عنهما قوات الاحتلال. وفي هذا الاطار أدان فوزي صلوخ وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الاعتداء الاسرائيلي الذي وقع على السيادة اللبنانية والخرق الفاضح للقرار 1701 والخط الازرق والذي تمثل باختطاف مواطنين لبنانيين من داخل الاراضي اللبنانية واخضاعهما لممارسات غير انسانية. وأكد صلوخ في تصريح له ان الاعتداء حلقة تضاف الى سلسلة الاعتداءات الاسرائيلية التي سيثيرها لبنان بشكل حازم مع قيادة اليونيفيل وبعثته الدائمة في الأمم المتحدة للخروج بموقف متناسب مع فداحة هذه الاعتداءات التي تستهين بالسيادة اللبنانية بشكل فاضح. وقد اكد النائب علي خريس عضو كتلة التحرير والتنمية ان الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية براً وجواً وبحراً تصب في خانة المشروع الصهيوني المبني على الهمجية وان ما اقدم عليه العدو الاسرائيلي من اختطاف اللبنانيين وتعرضهما للضرب يعبر عن مدى وحشية هذا العدو. كما انتقد خريس خطاب بعض الفرقاء السياسيين اللبنانيين القائم على منطق التفرقة وتوتير الاجواء العامة ورفع شعارات ضد المقاومة والعلاقات اللبنانية السورية. وأكد خريس خلال حفل تأبيني في بلدة دير قانون النهر ان المقاومة الوطنية اللبنانية لن تنجر الى هذا المستوى من التعاطي السياسي وسيبقى شعارها الوحدة الداخلية والعيش المشترك وستدخل الانتخابات النيابية بمشروع وطني موحد. مشيراً الى وجود البعض ممن اعتاد وامتهن منطق الأحادية والاستئثار وما زال مستمراً في نهجه هذا. من جانب آخر أدان كل من مفتي صور القاضي الشيخ محمد دالي بلطة والمفتي القاضي الشيخ حسن عبدالله القرصنة الاسرائيلية الجديدة باختطاف المزارعين اللبنانيين وأكدا أن هذه العملية انتهاك لسيادة لبنان وكل القرارات الدولية التي يحرص لبنان على تطبيق بنودها.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
