معاناة مرضى الكلية إلى تفاقم والصحة تُفشل مناقصتين لأجهزة الغسيل
دمشق الثورة الصفحة الأولى الأحد 21-12-2008م فوزي المعلوف الاهمال أوسوء النية كان وراء فشل مناقصتين لاستيراد 155 جهازاً لغسيل الكلى بتمويل من قرض الاتحاد الأوروبي في وقت يعاني فيه مرضى الكلية من نقص حاد في عدد أجهزة الغسيل وحسبما أكدت مصادر طبية للثورة ان النقص بعدد الاجهزة في وزارة الصحة يتجاوز 400 جهاز.
إن الاهمال أو سوء النية مرده إلى ان احدى الشركات التي تقدمت للمناقصتين بعرض مالي هو الأدنى هي محرومة من التعاقد مع القطاع العام بحكم صادر عن محكمة البداية وآخر أقرته محكمة الاستئناف العدلية الثانية بدمشق بتاريخ 27/5/2008 فقد جاء فض عروض المناقصة الأولى في 21/4/2008 أي بعد صدور حكم الحرمان البدائي وجاء اعلان المناقصة الثانية 20/4/2008 اي قبل يوم من فض المناقصة الأولى وبذلك أفسحت مديرية العقود المجال للشركة المحرومة من التقدم للمناقصة الثانية.
يذكر ان المناقصة الاولى قضت باستيراد 85 جهازاً وتم الاعلان عنها في 3/5/2007 واغلق الاعلان في 31/7/2007 وبقيت المناقصة قيد الدراسة 9 أشهر ولم يفتح العرض المالي لغاية 21/4/2008 لكي لاتظهر قيمة أسعار المتقدم الأول وتعرقل بذلك الاعلان على المناقصة الثانية لتأمين 70 جهازاً والتي تم الاعلان عنها في 20/4/2008.
افشال مناقصتين استمرتا لنحو عام ونصف يحتاج الى محاسبة المقصرين بعمد أو دون عمد فإضافة للهدر المالي الذي حصل نتيجة الافشال رغم وجود حكم محكمة واضح بحق الشركة المتقدمة للمناقصتين فان الجانب الانساني أهم لان وصول 155 جهازاً كان يمكن أن تخفف معاناة آلاف المرضى الذين ينتظرون دورهم للوصول الى أجهزة غسيل الكلية المحدودة في مشافي القطاع العام.
|