تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اختتــــام المرحـــلة الأولـــى مــن ورشـــات العمـــل الحواريـــة لشــبيبة ريــف دمــشق

مجتمع
الاثنين 7-7-2014
لينا ديوب

يزداد الاهتمام بتنمية مهارات الشباب وتطوير قدراتهم القيادية في شتى المجالات ، ويأخذ مجال التمكين أهمية خاصة في المرحلة التي نقبل عليها وهي إعادة الإعمار، لأن الشباب هم الشريحة الأكبر في المجتمع وهم الأقدر على امتلاك ناصية العلم والمعرفة والقدرة على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.

من هنا كانت انطلاقة ورشة العمل الحوارية التي أقامها مكتب الإعداد وتنمية المهارات في فرع شبيبة ريف دمشق والتي اختتمت أعمالها قبل يومين في رابطة الزبداني استمراراً لورش العمل المماثلة التي أقيمت في روابط الغوطة الغربية- الغوطة الشرقية- دوما الثانية ورابطة قطنا. حيث كانت التدريبات والمداخلات على عملية تنمية مهارات وقدرات الشباب من غير التركيز على جانب دون آخر،‏‏‏

‏‏‏

فالعملية لابد وأن تكون شاملة لكل ما من شأنه تطوير هذه القدرات وتحفيز الشباب في كافة المجالات العلمية والعملية والاجتماعية والنفسية وغيرها وصولاً إلى عملية التمكين المنشودة والتي تضمن إمكانية الاستفادة القصوى من طاقات الشباب في تحقيق التنمية الشاملة وفي مرحلة إعادة البناء والإعمار المقبلة.‏‏‏

ماهي آراء المشاركين والمشاركات وكيف يمكن أن تنعكس مسألة تطوير المهارات القيادية لدى الشباب على أدائهم في الحياة العملية خاصة مع حاجة سوق العمل إلى كوادر مؤهلة تسرع عجلة الاقتصاد وترفع من وتيرة وجودة الإنتاج وما هي آفاق تطوير هذه التجربة في المستقبل لاسيما ونحن مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار؟‏‏‏

ايجابية‏‏‏

يقول بلال ديب رئيس مكتب الإعداد وتنمية المهارات الشبابية أن ورشات العمل التي يقيمها فرع شبيبة ريف دمشق هي استمرار لعمل المنظمة في مجال إعداد القادة الشباب وتطوير مهاراتهم القيادية فالمنظمة خلال كل دورة عمل تقيم عدداً من الدورات التدريبية لتأهيل كوادرها القيادية تعتمد أسلوب الحوار والعصف الذهني إضافة إلى محاضرات تركز على نظريات وأساليب القيادة الناجحة.‏‏‏

ويضيف إن تنمية مهارات الشباب وتطوير قدراتهم القيادية في كل المجالات عملية ذات أثر ومردود إيجابي لا تقتصر تأثيراتها على الشباب وحدهم بل تطال بأثرها الإيجابي المجتمع ككل لجهة الاستفادة من هذه العملية في تنمية المجتمع والمساهمة في التنمية الشاملة ككل لذلك فإن العمل على تنمية القدرات والكفاءات القيادية تكشف عوامل القوة لديهم ما يدفع باتجاه تحفيز هذه القدرات وصولاً إلى الشعور بالانتماء وتعزيز الذات، كما تسمح لهم باكتشاف أنفسهم «الهوية والاهتمامات وتعزيز القوة» وهذا كله ينعكس لاحقاً على الشباب المتدربين مشيراً إلى أن معرفة الإنسان بما لديه من قدرات كامنة سيكون له أثر بالغ تزيد من ثقته بنفسه وتحفزه للعمل على تنمية قدراته بقدر يساعده على خلق مساحة من التفاؤل والتألق والنجاح.‏‏‏

العمل ضمن فريق‏‏‏

ومن المحاور التي تضمنتها الورشة التدرب على (العمل ضمن فريق) فثمة كثير من الصفات التي يجب أن يتمتع بها الفرد ليكون فعالاً ضمن فريق عمل منها التعاون مع الآخرين واحترام رأيهم والثقة بالنفس والقدرة على مخاطبة الغير والاستعداد لمشاركة المعلومات وتقديم الدعم إضافة الى القدرة على تحديد الأولويات وإيصال الأفكار بهدوء والتمتع برهافة الحس.‏‏‏

أما السلبيات التي تؤثر على العمل ضمن مجموعة فيمكن إيجازها بالأنانية وعدم إعطاء اعتبار لشعور الآخرين واختيار المصلحة الفردية على مصلحة المجموعة وعدم بناء علاقات طيبة مع باقي أعضاء الفريق ويعتبر أنه من الضرورة بمكان ربط برامج تنمية القدرات مع المناهج التربوية في مستويات التعليم كافة لتبدأ الفائدة في سن مبكرة.‏‏‏

رعاية وتكريم‏‏‏

وعن أهمية مشاركة الشباب وتدريبهم قال محرز عوض : أن تأهيل الكوادر القيادية العاملة مع الشباب وإعدادهم بشكل علمي صحيح يعد أفضل الطرق لإيصال الرسالة المطلوبة بأسلوب مناسب ولا بد في هذه الحالة من استخدام طرق علمية تتناسب واهتمامات الشباب ولا يقل أهمية أيضاً رعاية الشباب المبدعين والمخترعين وتكريمهم ومساعدتهم للوصول إلى أهدافهم وهذا يعطيهم حافزاً أكبر كما أنه يحفز الآخرين ليحذوا حذوهم مشيراً إلى أن التواصل الفعال وفتح قنوات للحوار مع الشباب يسهم في عملية الإقناع وإيجاد أرضية مشتركة بين المتحاورين.‏‏‏

ويرى مصطفى ديرقانوني المشارك في الورشة أن مثل هذه الورشات تزيد من القدرات القيادية لدى الشباب وترفع مهاراتهم لتأهيلهم للعديد من الخيارات في الحياة العملية والمدرسية والجامعية وصولاً إلى سوق العمل.‏‏‏

حضر ورشة العمل رئيس شعبة الأوقاف في مدينة الزبداني الشيخ هشام الدالاتي وبمشاركة 75 رفيقاً ورفيقة وفعاليات أهلية وحزبية ونقابية وحشد من الجماهير. و الفعالية أقيمت في صالة الأوقاف في بلدة الروضة التابعة لمدينة الزبداني كما وصل عدد الرفاق الذين خضعوا لمثل هذه الورشات إلى 450 مشاركاً موزعين على مستوى محافظة ريف دمشق.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية