وقال عبد اللهيان في حديث لقناة العالم الاخبارية أمس لقد اعلنا مرارا وتكرارا للمسؤولين السعوديين عن استعدادنا للحوار والتشاور حول اعادة الامن والاستقرار والسلام للمنطقة وضرورة محاربة الإرهاب ولكن مع الاسف فإن المسؤولين السعوديين راغبون بالتصريحات الاعلامية اكثر من رغبتهم في اجراء حوار جدي و صريح حول هذه القضايا و الامور .
وقال عبد اللهيان ان مقولة الامن هي مقولة مرتبطة وغير قابلة للتفكيك فلا يمكن زعزعة دولة في المنطقة وان تكون بقية الدول في مأمن عن الاخطار وتعيش في امن واستقرار مضيفا انه بلا شك ان استمرار حالة انعدام الامن في العراق سيؤثر على بقية الدول كالسعودية و البحرين وبقية الدول الأخرى داعيا الجميع إلى التعاون والاتفاق على مكافحة الإرهاب والتطرف .
بدوره أكد العميد مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية للشؤون الثقافية أن الإدارة الأمريكية هي التي تدير مركز القيادة الرئيسي للحرب الإرهابية ضد سورية والعراق والمنطقة برمتها مضيفاً أن أعمال وممارسات المجموعات الإرهابية في سورية والعراق وسائر دول المنطقة هي جزء من استراتيجية نظام الهيمنة العالمي ضد شعوب المنطقة.
وقال إن دراسة الأحداث والوقائع في المنطقة تشير إلى أن هذه الاستراتيجية استخدمت ضد دول ترفض الهيمنة الأمريكية ؛مشيرا إلى أن تدمير قدرات القوى الثورية في العالم الإسلامي وإلهاءها بتحديات داخلية بدلا من تهديد مصالح الاستعمار والكيان الصهيوني كما حصل في سورية يعد من ضمن مخططات الأمريكيين التي يجري تنفيذها بدقة.
وتابع إنه رغم المحاولات الواسعة التي تقوم بها الولايات المتحدة والصهاينة والرجعية في المنطقة فإن الحرب بالنيابة في سورية فشلت حيث يحاول الأمريكيون الآن عبر فتح جبهة العراق الجديدة زيادة الضغط على المقاومة في حين أن المقاومة لن تسمح للعدو بالعبور من خطوطه الحمر.
ولفت جزائري إلى أن الأنظمة الإستكبارية العالمية والرجعية في المنطقة عبأت كل قدراتها وطاقاتها لاحتواء الشعوب المقاومة وحرفها عن مسارها مشيراً إلى أنه بعد هزائم وإحباط نموذج التدخل الغربي في دول المنطقة تركزت الاستراتيجية الأساسية على تأجيج الحروب الإثنية والطائفية فيها.
وشدد جزائري على أنه من ضمن استراتيجية الأعداء تقديم صورة سيئة عن الإسلام لشعوب العالم إضافة إلى التغلغل الواسع لأجهزة التجسس الأجنبية في صفوف المسلمين وزيادة الإرهاب.
وأكد جزائري أن من الأهداف التي يتابعها العدو في مسار استراتيجية المواجهة مع الشعوب الإسلامية المستقلة خلق العقبات في طريق بلورة الحكومات المستقلة والديمقراطية إضافة لتوفير مصالح الكيان الصهيوني اللقيط وإتاحة الفرصة له من أجل استمراره في ضرب قوى المقاومة.
ورأى العميد جزائري أن الأنظمة الاستكبارية تسعى عبر هذا الإطار إلى نسيان قضية احتلال القدس الشريف بهدف حرف أنظار الأحرار والعالم الإسلامي عن التركيز على القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي المحتلة.