للفترة الواقعة بين أيلول 2003 وآب .2004 كان هذا الضابط البالغ من العمر واحداً وخمسين عاماً مكلفاً رسمياً في الاستجوابات التي تتم في مركز الاعتقال القريب من بغداد. وقد اتهم بتعنيفه وسوء معاملته للسجناء وكذلك في عرقلة سير العدالة.
لم تظهر أي صور لستيفن جوردان الذي يمكن أن يقضي ستة عشر عاماً ونصف في السجن إلى جانب السجناء (في نيسان 2004) الذين تم تعريتهم من ملابسهم وربطوا برسن مثل الدواب وأجبروا على ممارسات جنسية فاحشة أمام حراس يضحكون.
لكن بحسب الادعاء فإنه في 24 تشرين الثاني شك بأمر بعض عناصر الشرطة العراقيين يهربون سلاحاً لمعتقل, فأجبروا على نزع ملابسهم بالقوة, وخضعوا (لاستجواب شديد) تحت التهديد بتسليط الكلاب عليهم, أمام مرآى ستيفن جوردان الذي لم يتدخل أبداً.
في حديث للواشنطن بوست في 31 تموز الماضي زعمت الصحيفة أن هذا الضابط كما لو أنه كبش فداء. فستيفن تعرض لهجوم مميت بعد وصوله بفترة قصيرة إلى أبو غريب في أيلول .2003
هذا العقيد أب لثلاثة أولاد وعلى وشك الطلاق, بدأ يبكي وهو يشرح معاناته من الضغوطات الصادمة, وصرح للصحيفة بقوله: (لم أتورط في أي استجواب, فهذا ليس مجال اختصاصي).
الجنرال ريكاردو سانشيه الذي كان يقود المجموعات العسكرية الأميركية في العراق, كان قد سمح باستخدام أسلوب حرمان المساجين من النوم ومهاجمة الكلاب لهم, وهي الأساليب المتبعة في مركز اعتقال القاعدة الأميركية في غوانتانامو على الجزيرة الكوبية.
في 2 أيلول ,2002 وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد سمح بنفسه في معتقل غوانتانامو بوضع الأكياس على رؤوس المعتقلين أثناء الاستجواب وخلع ملابسهم واستخدام مواقع الاستجواب التي يطلق عليها ستريس Strees .
حكم على أحد عشر جندياً أميركياً بالأشغال الشاقة حتى عشر سنوات في السجن بسبب ارتكابهم جرائم في أبو غريب, أما الضباط فلم يتلقوا حتى الآن سوى عقوبات إدارية, بتخفيض الرتبة كما حدث مع الجنرال جانيس كابينسكي ثم توجيه الاتهام (إلى السلطة المدنية في واشنطن).
بحسب جون سيفتون الباحث في مؤسسة حقوق الإنسان يرى ضرورة ملاحقة المدير السابق لوكالة المخابرات الأميركية Cia جورج تينيت ووزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد بسبب تورطهما في أعمال التعذيب التي ارتكبتها القوات الاميركية في العراق وأفغانستان وغوانتانامو قال أحد القضاة: ( بدل أن يوقعوا على عقود كتب عليهم البحث عن محامين. العدالة الأميركية قد لا تتابعهم, لكن ليأملوا أن تتابعهم الدول الأخرى).