ما لم يتم انتخاب رئيس وفق الدستور, هذا في وقت اكد فيه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأن زيارته الى بيروت مؤجلة الآن وانه بات على اقتناع بأن الوضع الحالي قاتم وملبد بالغيوم السوداء المنذرة بأسوأ الاحوال.
فقد اكد الرئيس اللبناني اميل لحود حرصه على ان يكون الاستحقاق الرئاسي المقبل مناسبة لتعزيز وحدة اللبنانيين وحماية صيغة العيش الواحد فيما بينهم.
واوضح الرئيس لحود لزواره امس ان الصيغ الملتبسة التي يطرحها البعض لموضوع النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية لا يعتد بها لأن نص الدستور واضح لجهة حصول رئيس الجمهورية المنتخب في الدورة الاولى على أغلبية ثلثي اعضاء مجلس النواب وعندما يكون النص واضحاً الى هذه الدرجة تبطل كل الاجتهادات والتفسيرات لاسيما صيغة النصف زائد واحد المخالفة للدستور والاعراف والتي يشكل طرحها استفزازاً لا يخدم المروجين لها.
من جهة ثانية نقلت قناة المنار عن مصادر رئاسة الجمهورية اللبنانية ان لدى الرئيس لحود ستة خيارات سيختار واحداً منها في التوقيت المناسب ما لم يتم انتخاب رئيس وفق الدستور مؤكداً انه لن يسلم بأي حال مقاليد البلاد لا الى حكومة السنيورة الفاقدة للشرعية ولا الى رئيس يأتي بنصف زائد واحد.
في غضون ذلك ومع التصعيد الذي يبديه فريق السلطة الحاكم في لبنان ورفضه كل الجهود المبذولة لحل الازمة الراهنة اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان زيارته الى بيروت مؤجلة الآن وقالت مصادر مقربة من كوشنير انه بات على اقتناع بعد عودة الموفد الفرنسي من زيارته الاخيرة لبيروت بأن الوضع قاتم وملبد بالغيوم السوداء المنذرة بأسوأ الأحوال.
من جهته دعا الشيخ احمد قبلان المفتي الجعفري الممتاز في لبنان فريق السلطة الى العودة عن مواقفه المتعنتة والاقدام على اتخاذ المواقف التي تنقذ لبنان وتؤمن اجراء الاستحقاقات بالتوافق والاجماع مشدداً على ضرورة ان يكون الرئيس المنتخب لكل اللبنانيين قادراً على انقاذ لبنان من كل المؤامرات التي تحاك له.
من ناحيته قال النائب السابق فيصل الداوود بعد لقائه النائب ميشال عون رئيس كتلة التغيير والاصلاح النيابية ان لبنان لا يمكن ان يبنى إلا بالتوافق واصفاً ذهنية فريق السلطة الحاكم بأنها تهديمية وتستمد مواقفها من مخططات لتفتيت لبنان بينما المعارضة الوطنية اللبنانية مع وحدة لبنان مهما كان الثمن.
على صعيد آخر تجددت الاشتباكات العنيفة بعد ظهر امس بين الجيش اللبناني وما تبقى من عناصر فتح الاسلام في مخيم نهر البارد.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان مروحيات عسكرية تابعة للجيش اللبناني اغارت على مواقع وتحصينات لفتح الاسلام اطلقت خلالها ثلاثة صواريخ جو أرض أدت الى تدمير أحد الابنية المجاورة لأحد الملاجئ.
وقد اعلن الجيش اللبناني في بيان استشهاد احد افراده الذي قضى في اشتباكات مخيم نهر البارد.