ويرى خبراء ان ازمة صناعة السيارات في اوروبا تتجاوز بمراحل صراع الحياة او الموت الذي تخوضه هذه الصناعة في الولايات المتحدة.
وقال رئيسا رينو نيسان، وفيات: ان سوق السيارات ستتراجع بدرجة أكبر العام القادم بعدما دفع انخفاض حاد للمبيعات، الثلاث الكبار في الولايات المتحدة إلى طلب تدخل الدولة لانقاذها وهو ما رفضه الكونغرس.
وقال كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الفرنسية رينو وحليفتها اليابانية نيسان في تصريحات نشرتها صحف فرنسية انه لا يرى حلاً سريعاً للازمة في صناعة السيارات مشيراً الى ان الازمة مالية في المقام الاول وان القطاع اعتمد كثيرا على الائتمان.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة لا روبابليكا قال سرجيو مارشيوني رئيس فيات الذي توقع الاسبوع الماضي بقاء ست شركات لصناعة السيارات في الاجل الطويل من 50 شركة الان ان 2009 سيكون أصعب عام يشهده على الاطلاق.
من جهتها افادت وسائل اعلام يابانية أمس أن تويوتا موتور أكبر شركات صناعة السيارات في العالم بصدد الاعلان عن خسائر بنحو 1.11 مليار دولار للفترة من تشرين الاول إلى اذار ومن المتوقع أن تخفض توقعات أرباحها ثانية.
وفي براغ اكد اتحاد صناعة السيارات التشيكي ان شركات السيارات في تشيكيا ستضطر في الاشهر القليلة القادمة إلى تسريح 13500 من عمالها بسبب تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية.
واوضح رئيس الاتحاد انتونين شيبيك ان الاتحاد اجرى استطلاعا بين الشركات التي تتمتع بالعضوية فيه فتبين له ان 70 في المئة من هذه الشركات تفكر بتسريح عدد من عمالها.
تجدر الاشارة إلى ان صادرات تشيكيا من السيارات تشكل 21 في المئة من صادراتها الخارجية.
من جهتها اتفقت الحكومة الفدرالية الكندية وحكومة مقاطعة اونتاريو على تقديم مساعدة مشروطة تبلغ قيمتها نحو 2.8 مليار دولار اميركي لقطاع السيارات الكندي حسبما اعلن وزير الصناعة الكندي توني كليمنت.
وأرفقت هذه المساعدة التي تساوي حصة كندا في انتاج السيارات في اميركا الشمالية بعدة شروط اولها ان تتبنى الولايات المتحدة اولاً خطة لانقاذ الشركات الثلاث الكبرى لانتاج السيارات جنرال موترز وفورد وكرايزلر.
وقال كليمنت للصحفيين اننا على استعداد للتحرك بسرعة عندما يقر الاميركيون مساعدة لقطاع السيارات الاميركي.
وكان مجلس الشيوخ الاميركي رفض الخميس خطة لانقاذ الشركات الثلاث الكبرى، لكن البيت الابيض اكد استعداده للجوء الى اموال مودعة في النظام المالي لتجنب افلاسها.