فقد دعت كارين أبو زيد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إلى حماية حقوق الفلسطينيين منتقدة الصمت الدولي تجاه الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة.
وأضافت أبو زيد أن أكثر من 500 فلسطيني توفوا خلال العام منهم 37 طفلاً مشيرة إلى وجود عشرة آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال من ضمنهم 325 طفلاً، لافتة إلى أن أكثر من نصف المواطنين في القطاع يعيشون الآن تحت خط الفقر.
وقالت أبو زيد بمناسبة الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان إن الاغلاق غير الإنساني لقطاع غزة يعاقب بشكل جماعي مليونا ونصف مليون فلسطيني.
إلى ذلك انتقدت إيران صمت المجتمع الدولي حيال الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني ولاسيما أهالي قطاع غزة نتيجة للحصار الإسرائيلي ودعت إلى تدخل سريع واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الكارثة الإنسانية.
وذكرت وكالة ارنا الإيرانية أمس أن سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة وجه رسالة إلى الأمم المتحدة أشار فيها إلى أن الجرائم الإسرائيلية وإجراءاتها التعسفية ضد الفلسطينيين أثارت استياء وغضب واستنكار دول العالم.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قد أعرب في مؤتمر صحفي أن جرائم الكيان الصهيوني في غزة ناجمة عن فشله ودعا المجتمع الدولي للتصدي لجرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع أن الفلسطينيين رفضوا اقتراحاً إسرائيلياً للانسحاب من 93٪ من الضفة الغربية والهدف من الإبقاء على الـ 7٪ من الأراضي هو اشراف الكيان الصهيوني على المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية التي يعيش فيها حوالي 300 ألف مستوطن إسرائيلي.
وذكر موقع المنار الاخباري أن قريع قال في مؤتمر صحفي في رام الله إن الفلسطينيين رفضوا اقتراحاً إسرائيلياً بعودة خمسة آلاف لاجئ من فلسطينيي 1948 معتبراً أن هذا العدد غير كاف على الاطلاق.
ونقلت ا ف ب عن قريع نفيه الأنباء التي تحدثت عن تقدم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مؤكداً أن ما جرى من اجتماعات مع الجانب الإسرائيلي وما كان يجري لم يكن إلا أحاديث وآراء ومحاضر جلسات.
وأضاف قريع أن اسرائيل الان في حالة وضع انتخابات وان المفاوضات تعطلت بسبب الانتخابات الاسرائيلية وهي شبه متوقفة.
وعلى صعيد آخر أدان حزب الله تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي هددت فيها بطرد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام 1948من اراضيهم واصفا هذه التصريحات بالعنصرية: وقال الحزب في بيان أصدره أمس انه ليس مستغرباً ان يعمد اي مسؤول اسرائيلي الى اطلاق مثل هذه المواقف فالمشروع الصهيوني قام اساسا على طرد شعب بكامله من ارضه واغتصابه لها ضمن المشروع الصهيوني العدواني المجرم.
واضاف البيان ان الحزب يضع تصريحات ليفني وغيرها برسم المجتمع الدولي الذي ما زال يتجاهل الحقيقة العنصرية لهذا الكيان الصهيوني.