|
|
درهم وقاية.. هل سيحال السكري على التقاعد؟ طب فبعد أكثر من عشرين سنة من التجارب غير المثمرة نجح فريق طبي كندي في علاج الشكل الأخطر من السكري، وهو السكري الشبابي دون اللجوء إلى حقن الأنسولين المليئة بالمنغصات. ويقول الفريق العلمي لجامعة ألبرتا برئاسة الدكتور جيمس شابيرو إنه نجح في زرع خلايا بنكرياسية بشرية لثمانية أشخاص يعانون من السكري الحاد... وذكر أن هؤلاء الكنديين الثمانية تخلصوا تماماً من حقنات الأنسولين، ولم يعد مفروض عليهم أن يراقبوا ما يأكلون ويشربون. وعملية الزرع هذه سهلة سهولة عملية نقل الدم، حيث تؤخذ الخلايا من شخص مانح مناسب، وتحقن في الكبد عبر شريان رئيسي، وبذلك يقوم الكبد بوظيفة البنكرياس، وبوسع المريض أن يعود إلى عمله في اليوم التالي. إلا أن الخبراء يشددون على أن طريقة المعالجة الجديدة لن تكون في متناول مرضى السكري بصورة فورية، بسبب النقص الحاد في الأعضاء المتبرع بها، والتي توفر الخلايا اللازمة لإجراء عملية الزرع.. ومعروف أن ملايين الأشخاص في العالم يعانون من السكري الشبابي (سكري الفئة الأولى) وهو مرض وخيم يجعل الجسم عاجزاً عن إنتاج الأنسولين، الهرمون الطبيعي الذي تفرزه غدة البنكرياس لينظم مستوى السكري في الدم، ويحتاج المصابون بالسكري لحقن أنفسهم بالأنسولين يومياً، لضبط المرض واستقلاب المواد السكرية، فإذا تركت زيادة سكر الدم دون علاج، وتركت أعضاء الجسم الحيوية محرومة من الطاقة السكرية، وهو وقودها الضروري الذي تستمد منه طاقتها فإن هذا الحرمان يمكن أن يؤدي إلى حدوث صدمة وغيبوبة. أخيراً... إن عملية زرع خلايا البنكرياس تعتبر انقلاباً حقيقياً في علاج السكري، وهي قفزة نوعية وعملاقة من شأنها إحالة السكري على التقاعد..
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
