|
|
مشروع الخارطة الجديدة لمعدل البطالة مجتمع وهو النشاط الأول لمشروع انشاء قاعدة بيانات من أجل سياسات شاملة للعمالة والتوظيف والذي سيتم تنفيذه بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي وبين المكتب المركزي للاحصاء. فما الجديد الذي يحمله هذا المسح، وهل سيكون له تأثير في قرارات التوظيف بحسب حاجة كل أسرة، وهل سيمكننا من الوصول إلى خارطة حقيقية للبطالة وتصنيفاتها في سورية؟ واستفسارات أخرى حاولنا معرفتها.. تفسيرات واقعية عن كل أسرة الدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أشارت خلال مناقشتها حول المشروع: إن البحث سيكون مفيداً على مستوى سياسات سوق العمل بشكل كامل، وعلى مستوى اتخاذ قرارات بنوع الوظائف وتوجيه طالبي العمل إلى نوع معين من الوظائف..وستفيد أيضاً مخرجات التعليم العالي وكل سياسات سوق العمل من تنظيم وتعليم وتدريب. وعن الخطوات التي تلي اجراء المسح قالت: نحن نعلق آمالاً كبيرة على هذا المسح، فقد نستطيع أن نساهم مع غيرنا من الجهات المعنية في الوصول إلى مقترحات لمجموعة من التشريعات أو الاجراءات والتوصيات ضمن معلومات احصائية دقيقة. لأن المشروع سيبدأ من البطالة الهيكلية الحقيقية وينتهي بكل الخصائص الأخرى المتفرعة عن هذا الموضوع، لكي نتخلص مما يقال عنه إنه لايوجد رقم دقيقا. فنحن نتحدث عن ثلاثين ألف أسرة وهي نموذج لوضع معدل البطالة بشكل دقيق. ونؤكد: أن المسح سينقلنا إلى تعريف للبطالة يُحدد وفق عدد ساعات العمل في اليوم وفي الأسبوع ووفق جزئيات أخرى لها علاقة بالعمل الجزئي والثانوي والأشخاص الذين يعملون في أكثر من مكان وغيرها من التفصيلات التي تعكس الواقع الحقيقي للعمالة داخل كل أسرة ضمن أرقام احصائية. مكاتب التشغيل خارج المسح وعند سؤالنا حول دور مكاتب التشغيل في هذا المسح؟ بينت: أن مكاتب التشغيل أُحدثت بكوادر من الوزارة فقط ولايعقل أن نشغل المكتب المركزي للاحصاء بهذا الموضوع، كما أنه ليس العاطل عن العمل هو كل مسجل في مكاتب التشغيل، لأنها استقطبت من يريد العمل في القطاع العام، وبالتالي هذا الشخص قد يكون عاملاً في القطاع غير المنظم وبالتالي لايمكن الاستفادة من بيانات واحصاءات مكتب التشغيل. خارطة جديدة لقوة العمل المكتب المركزي للاحصاء وهو الفريق الثاني في هذا المشروع والمسؤول عن الجانب الفني وأداء المسح من خلال كوادره الفنية ومن خلال الارتكاز على المسوحات المتخصصة في سوق العمل..وقد أشار الدكتور شفيق عربش المدير العام للمكتب المركزي للاحصاء في حديثنا معه: إن الغاية من هذا المسح هي الوصول إلى بيانات دقيقة حول البطالة في سورية بهدف اتخاذ قرارات مناسبة لسياسات التشغيل لكل الموارد البشرية ونحن نعتمد معطيات جديدة في البحث تعتمد على واقع العمل ضمن كل أسرة. وسوف تكون مدة المسح شهرين فقط بعدها ستعالج البيانات..أي دور المكتب هو الدور الميداني. وعن سؤاله عن أهم المعطيات التي سيركز عليها البحث قال: بعد انتهاء البحث مباشرة ستنتج لدينا خارطة بتحديد معدل البطالة وخصائصها بكل تفاصيلها «هل هي بطالة تقنية وأين تتوضع، أم بطالة احتكاكية بمعنى عدم ملاءمة العرض للطلب وما مبررات عدم اللقاء والتلاؤم بين العروض الموجودة و مطالب العمالة..وهل هو عدم القدرة على تعريف العاطل عن العمل وماالمهارات والامكانيات المطلوب التدريب عليها و..الخ. وبالتالي من خلال هذه الخارطة التي سترسمها نتائج المسح الميداني سيكون لدى الجهات المعنية الكثير من المعلومات والبيانات التي تساعدها في وضع قرارات وتوصيات وسياسات التشغيل. وخارطة للعرض والطلب ويشير الدكتور شفيق: إن هذا البحث سيتبعه في العام القادم بحثٌ آخر عن خارطة الطلب لدراسة المشكلات مابين المتاح من قوة العمل و المطلوب من قبل الشركات والمؤسسات، ثم إجراء تقاطع لكي نعرف ما أسباب البطالة الحقيقية وماذا علينا أن نفعل حتى تحل المشكلات بالشكل المثالي. وفي إشارة أخيرة لهذا المشروع حول التكلفة فقد صرحت وزيرة الشؤون أن أكثر من 70? من الموازنة مقدمة من قبل البرنامج الانمائي و30? مقدمة من قبل الوزارة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
