تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سياسة اقتصادية فاشلة

لوموند
ترجمة
الأثنين 15-12-2008
ترجمة: سراب الأسمر

هل ينبغي التمسك بتدابير دعم دقيقة لمساعدة الشركات؟ هذا هو السؤال الذي طرح على معظم رؤساء الدول والحكومات التي تواجه الأزمة المالية وبالدرجة الأولى على باراك أوباما وغوردون براون وأنجيلا ميركيل.

اعتمد جزء من هذه الإجابة على تشخيص الاحوال الاقتصادية للدولة، فقد حكم قصر الإليزيه ورئاسة مجلس الوزراء الفرنسية (ماتينيون) على الأزمة بأنها لا سابق لها بحجمها ولا بسرعة انتشارها.‏

يذكر الاقتصادي نيكولا بافيريه أن الأزمة المالية لعام 1929 احتاجت إلى عامين لتصل إلى أوروبا، لكن هذا العام لم يمر سوى أسابيع بين أول إفلاس لبنك الاستثمار الاميركي ليمان بارذرز في منتصف أيلول والدعوة لمساعدة أيسلاندا، فالأزمات الحالية تعتبر أزمات عالمية حقيقية.‏

وكان الصدى الأكبر لدروس أعوام 1930 التي أخذت عن الاقتصاديين الاميركي إيرفينغ فيشر والبريطاني جون ماينركينس، فتحركت أغلب الدول بسرعة لتجنيب البنوك خطر الإفلاس ونزوح الاعتمادات ولإعادة الحمائية، السرعة والهدوء اللذان وجه بهما الأزمة رئيس الاتحاد الاوروبي ساركوزي من أجل عمل أوروبي مركز فتحا المجال أمام مرحلة خمسية جديدة.‏

شغل التباطؤ الاقتصادي غير المعهود الوزراء فكان همهم: مساعدة الدول على الصمود وايجاد ظروف تساعدهم في الخروج السريع والأفضل من الأزمة لتنافس الاقتصاد الفرنسي. وقاموا بالخطوات الأولى بدعم استثمار الأسر وايجاد رأسمال استراتيجي للاستثمار. المقصود بذلك تقديم مساعدات موجهة قابلة للعكس ومتدخلة في الوقت المناسب ولاتشكل عبئاً على الأموال العامة، لابد من النظر إلى أساس الخطر وتركيز وسائلنا على الأشخاص والشركات والقطاعات العاجزة مع عدم رمي أموال الدولة سدى..‏

يدعو الخبير الاقتصادي غزافيبه تينمبو الاقتصاديين والمسؤولين السياسيين للعمل على خطة شاملة لإخراج العالم المتطور من دوامة الركود ويكشف الاقتصادي تحت عنوان:«في الأزمة المالية، نحن جميعا كينسيين» يكشف عن توافق جلي وواضح بضرورة وجود سياسة مالية واسعة شريطة أن تلتزم بها جميع الدول، قابلة للعكس والتطبيق السريع وأن تشمل أوسع مساحة من الاقتصاد، وفي نفس المنحى يطالب اقتصاديو Think tank الاوروبيون تخفيض الضريبة المضافة في الاتحاد الأوروبي مقدار نقطة، متممة بنصوص وطنية، وقد جعل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون تخفيض هذه الضريبة في لب خطته الإنعاشية. بالنسبة للمجلس الأوروبي فقد أعلن في 26 تشرين الثاني الماضي اقتراحات دعمه للاقتصاد.‏

هل ينبغي الاتفاق أيضا على ما يخدم الانتعاش الاوروبي؟:«إذا أردنا تحسين النمو على المدى الطويل فهذا يعني التوجه نحو الاستثمار»، هذا ما قاله ديدييه ومعظم الاقتصاديين فالحكومة تفكر بأفضل وسيلة لتحريك الاستثمار.‏

وبدل التفكير بمشاريع كثيرة للبنية التحتية يطول العمل بها قد تكون لها آثار دورية تبحث الحكومة عن إجراءات ذات نتائج مباشرة:‏

مثل حث الأزواج على أخذ قروض بفوائد ضعيفة للتجديد الحراري في منازلهم.. هناك مشاريع أخرى قيد الدراسة ترتبط بالبيئة: كالسيارات الكهربائية وغيرها. لكن إيجاد سلاسل حقيقية للعرض والبحوث ستكون مكلفة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية