تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أدب النصيحة.. هذا التجميل!

آراء
الأثنين 15-12-2008
نصيحة بقلم: أكرم شريم

الندبة الصغيرة على وجه الطفلة الصغيرة، قد سبب لها الشعور بالاختلاف عن قريناتها وأقرانها وخاصة إخوتها وأمها وأبيها. هذا الشعور بالاختلاف عن غيرها، من المؤكد أنه سيولد عندها نوعاً من الشعور بالضعف

(وليس كل الشعور بالضعف، لأن الطفل عادة يعيش بين أجنحة الجميع وتحتها وعند دفء قلوبهم) ولكن هذا الشعور الصغير بالضعف يبدأ ببناء مركب النقص عند هذه الأنثى الطفلة. وتنمو عليه، وتستمر في النمو عليه حتى تصبح هذه الندبة في مراهقتها أو مابعد ذلك، مشكلة عقلية، فضلاً عن أنها نفسية ومستقبلية. فما بالك إذا كانت هذه الإنسانة قد بدأت حياتها بوجود أكثر من ندبة. أو لنقل مشكلة في النطق أو الفم أو الوجه، أو في الجسم، في أي مكان فيه.. في قدم أو يد. فإن من المعروف أن الفتاة منذ طفولتها تتأثر بأي مشكلة في الشكل وكأنها معابة أو تعاني من نقص أو اختلاف كلي عن البشر. الأمر الذي لايشكل بالنسبة للطفل الذكر، أو الشاب أو الرجل أكثر من جزء ضئيل من معاناة الأنثى من المشكلة نفسها، كونها يمكن أن تطلب أو لاتطلب. وكونها أكثر من ذلك تحمل في طياتها النفسية والجسمية والوجدانية مرجلاً من الغليان الدائم يعذب ويعزل ويقهر بسبب الشكل، بل قد يشكل عقدة يأس من كل شيء أو أمل. بينما عند الذكر فهو مجرد مشكلة في الشكل (مهمة ومزعجة) ولكن لاأكثر!.‏

وهذا يوجب علينا وعلى كل مجموعة اجتماعية مهما كانت تسميتها أن تأخذ بعين الاعتبار هذا الألم الممض والعميق عند الفتاة أو المرأة حين توجد مشكلة شكلية وجهية أو جسمية ولا تستطيع معالجتها على نفقتها الخاصة. ولهذا فإن النصيحة أن تصبح هذه العمليات التجميلية الضرورية وفي كل مكان وزمان جزءاً لايتجزأ من الطب المجاني وفي كل دولة، ومهما كانت شكلية أو أساسية وبأسرع وقت!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية