تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الغارديان... نشطاء السلام.. حين يتضاءل عددهم

ترجمة
الأحد 16/9/2007
ترجمة ريما الرفاعي

تضاءل عدد اعضاء معسكر السلام الإسرائيلي في السنوات الخمس الماضية جراء الحرب التي شنت عليهم في المحاكم الإسرائيلية

لمساعدتهم المزارعين الفلسطينيين الذين يقومون بتظاهرات سلمية للتنديد بجدار الفصل العنصري الذي يدمر اراضيهم الزراعية.‏

ولم يتجمع أكثر من أربعة آلاف شخص في تل أبيب في الذكرى السنوية الأربعين للاحتلال الإسرائيلي للتظاهر ضد الحكم العسكري الإسرائيلي ولمواجهة دولتهم القائمة على الظلم والاستبداد واحتلال أرض الغير واستباحة ما يمكن استباحته في وضح النهار وتحت جنح الليل.‏

نشطاء السلام والذين يطلق عليهم في إسرائيل (الفوضويون) أسسوا جماعتهم من الشباب من عشرينات العمر عام 2003 وكرسوا حياتهم للعمل مع لجان القوى الشعبية الفلسطينية من أجل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.‏

لا يوجد لديهم أي قادة رسميين ولا مكتب تمثيل ولا حتى عائد مالي ومع ذلك يعملون بنشاط يفوق نشاط المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية الممولة.‏

وأكثر ما شهر النشطاء دورهم في قرية بلعين الصغيرة التي ينظم سكانها تظاهرات أسبوعية يوم الجمعة منذ عامين بمشاركة النشطاء الإسرائيليين اعتراضاً على الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.‏

وأهالي بلعين استطاعوا بوقفتهم الجماعية ومعهم نشطاء السلام تسليط انظار العالم إلى خطورة الجدار على نسيج الحياة الفلسطينية وهو ماأآثار حفيظة إسرائيل التي لجأت إلى مختلف أساليب القمع لكسر إرادتهم.‏

كما ينشط هؤلاء في عدد من البلدات والقرى الأخرى, حيث يتنقلون في جماعات صغيرة في ارجاء الضفة الغربية لمساندة التحركات السلمية التي تستهدف مساعدة الفلسطينيين على المرور إلى مزارعهم ومحاصيلهم وتعارض بناء جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي.‏

ومن أهم خصائص هؤلاء الشباب هو استغلالهم لحقيقة كونهم من اليهود ما يساعدهم على المقاومة الفعالة للسياسات الوحشية لدولتهم.‏

ويتعرض النشطاء باستمرار إلى الضرب والاعتقالات لكنهم يصرون على مواصلة نشاطاتهم, وقد لقي عشرة فلسطينيين مصرعهم في تظاهرات ضد الجدار الفاصل وجرح آلاف آخرون وهو رقم كان سيكون أكبر بكثير لولا مشاركة نشطاء السلام, وينظر لهؤلاء الشباب في إسرائىل على أنهم الطابور الخامس.‏

إن نشاطاتهم أوحت لأفراد الشرطة الإسرائيليين بفكرة أن ضربهم واعتقالهم لن يؤدي إلى وقف نشاطاتهم, لذا يتوجب اتباع استراتيجية مغايرة حيث وجه المدعي العام في إسرائيل عدداً من التهم القانونية بحقهم.‏

ومع ذلك ينظر النشطاء إلى هذه الاستراتيجية كتحد جديد, حيث قاموا بحملة قانونية للدفاع عن حقهم في الاعتراض ورفض سياسات حكومتهم الخرقاء.‏

ويتزعم هذه الحملة المحامية غابي لاسكي التي تقضي أغلب عطلاتها الأسبوعية في السعي لإطلاق سراح النشطاء من السجون وبقية أيام الأسبوع في الترافع عنهم في المحكمة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية