عن ماهية هذا البرنامج واهدافه والياته تحدثت الدكتورة لما يوسف مديرة الاعتماد والجودة في وزارة التعليم العالي قائلة: الغاية من امتحان الكفاءة تقييم مخرجات التعليم العالي بهدف قياس مدى تأثير العمليات التي تجري على مدخلاته في المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة من خلال قياس القدرات العلمية لخريجيها بغية معرفة مدى امتلاكهم لجملة من المعارف والمهارات الاساسية والعامة في الاختصاص ذي الصلة, وذلك في اطار تنافسي سواء بين الطلاب او على مستوى الجامعات, واضافت مؤكدة ان التقدم لهذا الامتحان وليس النجاح فيه شرط للتخرج.
اما الفوائد التي ستتحقق على ضوء نتائج امتحان الكفاءة الجامعية حسب مااوضحت د.لما هي تقييم الطالب بالمقارنة مع اقرانه وزملائه في التخصص ذاته بجامعته فضلاً عن تقييم البرنامج الاكاديمي وذلك بمقارنة نتائج الخريجين في تخصص مابنتائج نظرائهم وبالمحصلة سيؤدي الامتحان الى خلق مناخ من التنافس بين التخصصات المتماثلة في جامعات القطر المختلفة الامر الذي يحفز على تطوير الخطط الدرسية واساليب التدريس والعمل على الارتقاء بمستوى تأهيل اعضاء الهيئة التدريسية وكل مامن شأنه تحسين منتج التعليم العالي.
واضافت مبينة ان نتائج امتحان الكفاءة ستفيد ايضا في تقييم الجامعة وموقعها على خارطة مؤسسات التعليم العالي في القطر أان التفوق المتكرر لطلاب احد الاختصاصات في جامعة ماسينعكس ايجاباً على اكتسابها لسمعة مرموقة بين مثيلاتها في الوقت الذي لايوجد فيه شيء معياري يمكننا من اجراء المقارنة بين هذه الجامعات اضافة لكل ماسبق تساهم نتائج الامتحان في تمكين الخريجين من الحصول على فرص بسوق العمل الذي يزداد تطلباً وتنافسية فهناك تغير بمفاهيم التعليم ومن هو الخريج المطلوب ,فرب العمل لايعنيه المعدل الاعلى بل من يمتلك الاساسيات المعرفية اضافة لاشياء اخرى ضرورية كمهارات اللغة والكمبيوتر وسواها.
وعن الالية المعتمدة في هذا الامتحان نوهت د.يوسف بداية ان الامتحان معياري اي مهمته ليس تحديد الطلاب الاوائل في الكليات بل معرفة الكفاءات والمهارات المفترض امتلاكها من قبل الخريج, وسيطبق على الاختصاصات المزمع تخرجها من الجامعات الخاصة ومثيلاتها من الجامعات الحكومية مع التركيز على الاختصاصات العامة لا الفرعية وسيشمل كافة الطلاب لان اخذ عينة يعني الوقوع باشكالات نحن بغنى عنها.
اما الاسئلة فستوضع بطريقة نحافظ من خلالها على موثوقية الامتحان ومصداقية وتتعلق بمايمتلكه الخريج من مهارات وكفاءات يفترض ان تبقى دائما في مخزونه دون الدخول في تفاصيل تعليمية اي ستطرح بطريقة فيها حث على التفكير بعد ذلك ستعمل على تحليل الاجابات والخروج بدراسات احصائية تفيدها في رسم تصورات عما يجري حالياً في التعليم العالي بشكل عام والجامعات الخاصة بشكل خاص وكيف ساهمت العملية التعليمية في تشكيل الخريج, وعلى ضوء نتائج هذا الامتحان سيتم توجيه الى الجامعات المعنية للانتباه الى الخلل وتصحيحه.