يفيض هذا الشهر الكريم بأجمل وأحلى الذكريات حيث يشدني إلى حارات دمشق العتيقة إلى الكرنفالات الجميلة في كل بيت وحارة وحي إلى تلك الاستعدادات والزحمة في أسواق البزورية وباب الجابية والشاغور والصالحية والميدان إلى تلك الانوار التي تعتلي مآذن الجامع الأموي بدمشق وصلاة التراويح فيه إلى مقهى النوفرة والحكواتي يشدني هذا الشهر الكريم إلى صيحات باعة الكعك والمعروك والسمبوسك والعوامة والمدلوقة والعصافيري والمعمول وكول وشكور وأطباق الناعم عندما ينادي الباعة عليها ( الهوى رماك ياناعم)..
يذكرني رمضان بمدفع الافطار والمساكبة والفوانيس والمسحراتي ( أبو طبلة) وصيام الاطفال درجات المادنة..
يذكرني بلياليه الساحرة في أجواء من الحب والمودة والبراءة التي يتخللها الكثير من اللقاءات الحميمة بين الأهل والأقارب والأصدقاء فيلقي الإنسان بنفسه وسط أحضان العائلة متناسيا همومه ومتاعبه..
يذكرني رمضان بموائد الرحمان في السحور والإفطار في جمعة محببة فيها كل مشاعر الاخوة والروحانية رمضان المبارك يعني لنا الكثير الكثير.. حيث يشعرني بأنني أجلس على مائدة حولها أكثر من مليار وربع المليار مسلم..
ختاما إن شهر رمضان المبارك شهر تناغم القصيدة والجسد والروح.