حيث أعلن مصدر دبلوماسي روسي أن موسكو لم تتلق أي مقترحات من واشنطن بشأن معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية «ستارت-3»، وأنه من المقرر عقد جلسة مشاورات ثنائية في شهر آذار.
وقال المصدر لوكالة سبوتنيك أمس: لم تكن هناك أي مقترحات من قبل واشنطن، وستُعقد جلسة مشاورات ثنائية للجنة في جنيف، في منتصف شهر آذار، حيث سنناقش هذه القضايا».
وكان مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، روبرت أوبراين قد أعلن أن الولايات المتحدة تفضل بحث شروط تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية «ستارت 3» مع روسيا خلف الأبواب المغلقة، وأنها تعول على عقد هذه المفاوضات قريباً.
وفي وقت سابق أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه لا توجد أي إشارات ايجابية من قبل الولايات المتحدة بشأن معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي بقي على موعد انتهائها عام واحد.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مدير قسم المنظمات الدولية في الوزارة بيتر ايليتشيف قوله خلال حفل افتتاح الدورة التاسعة لنموذج الأمم المتحدة الدولي للشباب التابع للأكاديمية الدبلوماسية في الخارجية الروسية قبل يومين: بقي عام واحد قبل انتهاء مفعول معاهدة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية، مذكراً بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتمديد هذه المعاهدة دون أي شروط مسبقة وفي المقابل لا نجد أي رد من الإدارة الأميركية التي توجه السهام الآن نحو الصين دون أن تتحاور معها أو تتحدث بلغة غير واضحة.
وعلى خط التصعيد الأميركي أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ عن ما سماه قلقه حيال المنظومة الصاروخية الروسية الجديدة (إس إس سي 8)، زاعما أنها خرق لمعاهدة الصواريخ متوسطة المدى.
وقال الأمين العام للناتو في إحاطة صحفية قبيل اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل أمس: «نحن قلقون من منظومة الأسلحة الروسية الجديدة وانتهاكها لمعاهدة الأسلحة المتوسطة المدى، وأضاف «سنرد ولكن لن نكون مرآة لأفعال روسيا» عل حد تعبيره.
وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي في وقت سابق، «سنبحث ردنا على منظومات الصواريخ الروسية، التقليدية والنووية، التي تم نشرها والتي قيد التطوير».
من جانبها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن القوة بلا عقل تدمر كل شيء، وذلك رداً على تصريحات ستولتنبرغ التي اعتبر فيها أن تدمير معاهدة الحد من انتشار الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى دلالة على قوة الحلف.
وكتبت زاخاروفا عبر حسابها على موقع «فيسبوك» أول أمس: أراد ستولتنبرغ بهذا التصريح أن يطمئن الجميع مرة أخرى بأن عقل «الناتو» ميت.. وما تبقى هو القوة التي عندما تكون بلا عقل تدمر كل شيء.
وكان ستولتنبرغ اعتبر في وقت سابق أن الوضع المحيط بإنهاء معاهدة الحد من انتشار الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى يظهر قوة وتماسك الدول الأعضاء في الحلف.