أصغينا بانبهار لإجابات التلاميذ والتلميذات عن الزراعة بشقيها الزراعي (أشجار مثمرة وحراجية، محاصيل أساسية، قمح شعير، وخضار وفواكه) وفي المدرسة الريفية مزرعة صغيرة أشبه بالمخبر في المدارس العادية، وجرى حديث شيّق عن الشق الحيواني من الزراعة ففي ثلاثة كتب لصفوف الرابع والخامس والسادس ثمة معلومات عن الأرانب والدجاج والخراف والأبقار والحليب وصناعة الأجبان والألبان.
لفت انتباهنا أن الوجوه نضرة مشرقة وأن الإقبال على الإجابة حماسي، وفِي المدرسة ١٦٠٠ تلميذ وتلميذة في قرية عدد سكانها ١٦٤٠٠ نسمة وفيها مدرسة ثانية ابتدائية عادية.
قال مدير المدرسة الأستاذ عبد الله الخطيب، السنة خيّرة وهي توحي أننا سنقوى على إقامة معرض، هو عملياً مهرجان يشارك فيه الأهالي ولا سيما الأمهات: خض الحليب لصناعة الزبدة وغليه لإنتاج الجبنة وخبز الخبز في التنور، وستكونون أول المدعوين.
وأجزم أننا سنشهد احتفالهم، فالأخبار (وكم كنت، أتمنى لو أنها أكثر غزارة بكثير)، تتحدث عن نسب أمطار وصلت إلى المعدل في بعض المناطق السورية على الرغم من أن موسم الأمطار مستمر حتى منتصف أيار ونسسب امتلاء أغلب السدود السورية. ممتازة (١٤ مليون م ٣ سدود مياه الشرب في السويداء مقابل ٣،٥ ملايين م٣ في العام الماضي و ٦٠ % في درعا و٨٦% في اللاذقية وسد الباسل (أكبر سدود الحسكة ممتاز فوق الـ ٥١٠ ملايين م٣).
ولهذا نجد أن نسب زراعة القمح عالية (٧٣% أي١،٣ ملايين هكتار حتى الآن من 8،1 ملايين هكتار) والشعير ٩٨%.
وكلما تحسّنت مواسمنا الزراعية تقلّصت صعابنا المعيشية، وإذ يقول المثل: كل شيء بالأمل إلا الزراعة فهي بالعمل، نشدّ على يد وزارة التربية فهذا الاهتمام بالمدرسة الريفية ضروري في بلد زراعي، ويحبب الأجيال الجديدة بالزراعة وبالأرض وبالعمل.