ويقع في 185 صفحة من الحجم المتوسط، ويتناول لمحات من سيرة وليم شكسبير إضافة إلى 52 سونيتا مختارة.
يقول سيف المري في مقدمة الكتاب: “عرف الأدب الإنساني فنوناً في الشعر لم نعرفها، ولعل أجلاها الفن الملحمي والذي برز وتميز على يد هوميروس شاعر الإغريق منذ آلاف السنين، بينما امتاز الشعر العربي بأنه شعر غنائي معبر عن ذاتية الشاعر، كما أن الشعر المسرحي لم يظهر عند العرب إلا في القرن الماضي بينما عرفه الغرب قبل ذلك بقرون”.
وكتب ناصر عراق تحت عنوان “شكسبير . . وأبو ديب: همسات الشعر وعطر النقد”: “اختار الناقد الكبير د. كمال أبو ديب الجانب الشعري في شكسبير ليقدم لنا ترجمة آسرة لسونيتات الرجل بأكثر من صيغة شعرية، تؤكد افتتان الناقد بالشاعر وشعره، ومعه حق، لكن أبو ديب لم يقنع بإخضاع النص الإنجليزي لقوانين اللغة العربية وحلاوتها، بل راح بحس الناقد الحصيف يفتش وينقب ويبحث عن فن السونيت وأصله”.
جاء في “سونيت 3”:
حدق في مرآتك وقل للوجه الذي تراه:
الآن أوان أن يخلق هذا الوجه وجهاً ثانياً،
إذا لم تجدد نضارة قسماته الآن،
فإنك تخذل العالم، وتحرم أماً ما من البركة.