تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قلبٌ من الغابة

ملحق ثقافي
12/1/2010
المؤلف:محمود عبدو عبدو أغيبُ عن الظّهيرة

تشتدّ مراسمُ النّافذة‏

عن إمضاءاتِ الشّتاء‏

تقوى غيوم الماء‏

بنكهة المتأخّرين‏

غرفتي وصمتُ الغابة وقشُّ الأخشاب‏

تشتري معنا المساء بأرواحٍ مشغولةٍ‏

بخيوط الانتظار‏

وحرير نهد يشعلُ سيجارة الوقتِ في ثانيةْ‏

وقت تثاؤب الشّهور النحيلة.‏

...‏

وجعٌ أزرق نما ممتلئاً على كتفي‏

وكذا لبلابُ الانتظار‏

وتعبٌ رخيص الحضور‏

كغابةٍ‏

وأغنياتي أشجارٌ عاصفة‏

وبذخ الأزّقة فيَّ‏

وجهي لوحةُ تستقوي بسهمها‏

تشير للانتظارِ الواقفِ بخجلٍ‏

للأصوافِ التي تركتها الآلهة في السّماء‏

جدرانُ الخشبِ تَغمرني برجفاتٍ وأقفال رمادية‏

ثمّة غرفة وعاشق انتظار وقرنفلة‏

وجسدُ غابةٍ تقترف الشِّعر‏

...‏

تمضغ نُصبك النّاشف‏

في ليالي كانت الغرفةُ مليئة بالانتظارات الصامتة‏

وبيَّ‏

أنا المشبع بالذبح!‏

...‏

هل سيحرثونَ المكان‏

مثلي‏

ويتوّجون الغابة سيّد الصّمت!؟‏

هل سنهزُّ رؤوسنا كما الأزهار‏

لنُسقط بتلاتٍ ما‏

والقليلَ من رائحةِ الحياة .‏

...‏

دمي البنفسجيُّ يزيّنُ قشر الخشب‏

وموقد الأصابع‏

موتي صغيرٌ على هذا الانتظار الكبير‏

تقول غجريّة مرّت لتوّها:‏

الألوان التي اكتشفتها هنا‏

بلا أسماء...‏

والموتُ طفلٌ رضيعٌ لألوانٍ دون أسماء‏

الوحيدُ الذّي حمل نعش عاشقٍ‏

قلبهُ من الغابة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية