تشتدّ مراسمُ النّافذة
عن إمضاءاتِ الشّتاء
تقوى غيوم الماء
بنكهة المتأخّرين
غرفتي وصمتُ الغابة وقشُّ الأخشاب
تشتري معنا المساء بأرواحٍ مشغولةٍ
بخيوط الانتظار
وحرير نهد يشعلُ سيجارة الوقتِ في ثانيةْ
وقت تثاؤب الشّهور النحيلة.
...
وجعٌ أزرق نما ممتلئاً على كتفي
وكذا لبلابُ الانتظار
وتعبٌ رخيص الحضور
كغابةٍ
وأغنياتي أشجارٌ عاصفة
وبذخ الأزّقة فيَّ
وجهي لوحةُ تستقوي بسهمها
تشير للانتظارِ الواقفِ بخجلٍ
للأصوافِ التي تركتها الآلهة في السّماء
جدرانُ الخشبِ تَغمرني برجفاتٍ وأقفال رمادية
ثمّة غرفة وعاشق انتظار وقرنفلة
وجسدُ غابةٍ تقترف الشِّعر
...
تمضغ نُصبك النّاشف
في ليالي كانت الغرفةُ مليئة بالانتظارات الصامتة
وبيَّ
أنا المشبع بالذبح!
...
هل سيحرثونَ المكان
مثلي
ويتوّجون الغابة سيّد الصّمت!؟
هل سنهزُّ رؤوسنا كما الأزهار
لنُسقط بتلاتٍ ما
والقليلَ من رائحةِ الحياة .
...
دمي البنفسجيُّ يزيّنُ قشر الخشب
وموقد الأصابع
موتي صغيرٌ على هذا الانتظار الكبير
تقول غجريّة مرّت لتوّها:
الألوان التي اكتشفتها هنا
بلا أسماء...
والموتُ طفلٌ رضيعٌ لألوانٍ دون أسماء
الوحيدُ الذّي حمل نعش عاشقٍ
قلبهُ من الغابة .