تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الامتحانات .. منغصات مــتكرِّرة .. وحلول مؤجّلة....أسئلة صعبة في ظروف تدريسية غير منصفة... الطلاب: استبعاد للأسلوب العملي والفهم العلمي!

جامعات
الأربعاء 13-1-2010م
ميساء الجردي وبراء الأحمد

كثيرة هي القضايا التي تلامس هموم الطلاب وبحاجة إلى الاهتمام ولفت الانتباه إليها، علّها تلقى أذاناً صاغية ولاسيما في بداية الفصل الدراسي الجديد.

وفي جولتنا هذه رصدنا العديد منها وكانت بداية مع طلاب الهندسة المعلوماتية وجدنا ارتياحاً بشكل عام لدى معظم الطلاب، وتبدو طبيعة الاختصاص لعبت دوراً كبيراً في هذا الشعور كاختصاص هندسة البرمجيات وربما لأنه يلقى الاهتمام الأكبر من أساتذته ولان الطلب عليه بعد التخرج أكثر على عكس باقي الاختصاصات (الذكاء ،الشبكات) . وقد أجمع معظم طلاب البرمجيات على عدم وجود مشكلات لديهم سواء في تسلسل مواد الامتحان أو المحاضرات والدروس العملية التي تم تنفيذها خلال الفصل الدراسي الاول. وقالوا: يحدث ضغط كبير في برنامج الامتحان عادة عندما تكثر المواد المحمولة لدى الطالب والذي يجعل عملية الدراسة والتنظيم أمراً صعباً وهذا يجدونه عند معظم طلاب الكليات الأخرى. ويشيرون إلى وجود( 4-5) أيام قبل كل مادة « هذا كاف» لدراستها مهما كانت ضخمة، أما عند مقارنة المنهاج الذي يأخذونه خلال السنوات الخمس مع منهاج الكليات الخاصة يجدونه أصعب وتصحيح الاوراق الامتحانية تكون أكثر دقة منها في الخاص. ولهذا السبب تكون معدلات الكليات الخاصة أعلى من معدلات الجامعة الحكومية، ولكن قلة عددهم في الدفعة، والحديث لطلاب السنة الرابعة والتي تضم 150 طالباً يساعدهم على مناقشة ما يعترضهم من مشكلات مع اساتذتهم والتواصل مع رئاسة الكلية.‏

ضخامة العملي‏

ومع هذا يشتكي بعض الطلاب من ضخامة الدروس العملية والتي تحتاج إلى الجهد والوقت الكبيرين وهم ملزمون بتقديم عدة مشاريع خلال العام وقد تصل إلى أكثر من مشروع خلال الفصل الواحد وأحياناً لأكثر من مادة ويحتاجون لتخصيص 5 ساعات على الاقل يومياً له ولمدة شهر تقريباً. فيما البعض الآخر أكد على أهمية تلك المشاريع وقالوا ستكون عوناً لهم ولما أخذوه من مواد نظرية في حياتهم العملية بعد التخرج.‏

نقص التدفئة وضيق المقاعد‏

ولا يخلو الامر من وجود بعض المنغصات في امتحان هذا العام عند تقديم المواد الأولى منه كنقص التدفئة في الهنغارات. فقد عانى الطلبة البرد الشديد عند تقديم مادة الخوارزميات ولم تكن التدفئة موجودة في المدرج الرابع، إضافة إلى ضيق مقاعد المدرجات، وحسب قولهم غير صالحة للجلوس الطويل و لمدة تصل إلى 3 ساعات أحياناً يخرج الطالب بعدها من المدرج وهو يعاني آلاماً شديدة في الظهر.‏

تأخر العلامات‏

ويتساءلون عن سبب تأخر عرض نتائج المواد العملية والتي من المفروض وضعها في لوحة الاعلانات قبل البدء بالفحوصات النظرية لتساعدهم في معرفة مستواهم العملي وحتى الان لم تعرض سوى نتائج مادتين من أصل ست مواد والبقية عبارة عن /مقابلات/ والتي وضعت العلامات فيها مباشرة وبنفس الامتحان ويريدون أن تعرض علامات المواد النظرية أيضاً والتي تم الانتهاء من تصحيحها كباقي الكليات التي ليس لديها هذه المشكلة.‏

المعدل المرتفع غير مقبول‏

ويستغربون لماذا الكلية لا تحب المعدلات المرتفعة الذي يعتبر موضوعاً هاماً بالنسبة لهم وعليها يتوقف مصيرهم ومستقبلهم ويقولون: بشكل دائم يعاد تصحيح التقييم ووضع علامات جديدة بعد خفض المعدلات إذا كانت مرتفعة ويشككون في تقييم عمل المهندسين ويعاد التقييم بنسب منخفضة ويطالبون أن يعاملوا كما يعامل طلاب الطب التي تصل معدلاتهم إلى 85 ويعتبر عادياً بالنسبة لهم. في حين إذا وصلت النسبة لديهم 70 فهذا مرفوض وغير مقبول.‏

لا يوجد عملي‏

في كلية الحقوق امتدح الطلاب المبنى الجديد للكلية ووصفوه بأنه جيد جداً وأنهم لأول مرة يشعرون بالاستقرار وبأنهم طلبة جامعة، بعد أيام طويلة من التشرد بالهنكارات.‏

لكنهم تحدثوا أيضاً عن قضايا تتعلق بدراستهم وبالامتحان الحالي من صعوبة المواد وكثافتها، وتشعب الفصول والتعدادات التي تحول دون حصول الطالب على علامة جيدة، أو تؤدي به إلى الرسوب المتكرر، ففي مادة (أصول المحاكمات المدنية) أشار الطلاب أنهم درسوا الكتاب وحضروا جميع المحاضرات، وتركوا مدة عشرة أيام لدراسة المادة ومع ذلك ثقتهم بالنجاح هي صفر.‏

ومن هذه المادة يؤكدون عدة أمور : منها اتباع الدكتور للاسلوب النظري البحت مع أن المادة عملية وحياتية وفيها الكثير من المعلومات المتشابهة فلو قدمت للطالب بشكل ميداني عملي لكانت أسهل، فطلاب الحقوق يصلون إلى السنة الرابعة وهم لا يعرفون بدقةما مهمة القاضي وأسلوب المحاكمة، والفرق بين السجل المؤقت والسجل العقاري وبعد التخرج يتدرب الطالب شهوراً طويلة وبالكاد يتعرف على المبادىء الأولية ويضيع بين غرف القصر العدلي، مع أنه يمكن لدكاترة الجامعة تحويل موادنا إلى أمور ميدانية حياتية ضمن أجواء قضائية.‏

ثبات اللوحة‏

ومن جهة أخرى أكد هؤلاء أنهم لايعرفون منهم الأشخاص الذين يمثلونهم من اتحاد الطلبة ، حتى موضوع الهيئة الادارية غير معروف بالنسبة للطلاب بشكل عام، إلا أثناء الامتحانات، حيث يأتي أشخاص يوزعون أوراق الترشيح للانتخابات ويقولون لهم انتخبوا فلاناً، لكنهم لا يعرفون فلاناً من هو، وماذافعل وماذا يضر أو ينفع.‏

وهناك مشكلة تتعلق بعدم ثبات لوحة الاعلانات ، فهي مرة خارج المبنى، ومرة داخل المبنى القديم، ومرة بالهنكارات، ويتمنى الطلاب أن تستقر أمورهم في المبنى الجديد.‏

عصبية المراقبين‏

لعلها مشكلة مستمرة يشتكي منها الطلبة مع كل امتحان، فغالبية المراقبين تصيبهم حالة من العصبية والمزاجية لمجرد دخولهم قاعة الامتحان ويتبعون أسلوب التسلط والأمر والنهي حيث تبدأ عملية تنقيل الطلاب من أماكنهم رغم أن المسافة كبيرة بين الطلاب وباقي زملائه، وهو أمر مرهق بالنسبة للطلبة، ويشتت أفكارهم ومعلوماتهم، فقد أكد لنا طلاب من كليات مختلفة أن المراقبين نقلوهم أكثر من خمس مرات خلال ساعة واحدة بصيغة الزجر والأمر وكأنهم مجرمون لا طلاب.‏

ضيق الوقت‏

هي مشكلة أخرى لها اعتبارها في حسابات الطلبة، فكل دقيقة لديهم مهمة ومحسوبة ومع ذلك في كل امتحان مؤتمت تذهب عشر دقائق على توزيع الأوراق وطباعتها ولصقها علماً أن الوقت المخصص هو60 دقيقة فقط وضيق ومحسوب عليهم نصف دقيقة لقراءة السؤال ونصف دقيقة للإجابة. وفي الامتحان التقليدي لاتحسب الدقائق حيث يمضي ما يزيد ثلث ساعة لحضور الأوراق وتوزيعها وتوزيع الأسئلة واستقرار المراقبين وغيرها من الأمور التي تستهلك حق الطالب في الوقت، مع أنه بالاساس الوقت بين ساعة ونصف أو ساعتين ، والاسئلة غير واضحة، لأن الكثير من الدكاترة يتبعون أسلوب وضع أسئلة تتحمل أكثر من وجه لفهمها وعلى الطالب أن يحزر ويكتب إجابات وضعت عليها 25 علامة وأكثر ليخرج دون أن يعرف ان كان ما كتبه هو ما يريده دكتور المادة.‏

بالعكس ( في مادة علم النفس)‏

لطلاب الفلسفة والتي تعتبر بالنسبة لهم/ مقبرة/ وضع قبلها يومان للدراسة، ولكل المواد وضع يوم أو يومان، الا لمادة اللغة العربية التي لاتعتبر مادة أساسية بالمنهاج وهي سهلة بالنسبة لهم فقد خصص لها14 يوماً لتحضيرها، مع أنها على الأغلب تأتي مؤتمتة وسهلة على عكس المواد الأخرى، التي تأتي تقليدية.‏

لا يوجد بديل‏

في مادة الأحوال الشخصية لطلاب الحقوق سنة ثانية، غاب دكتور المادة لمدة شهر كامل ولم نأخذ أي محاضرة، وفي الشهر الثاني بعد عودته كان يعطي كل ثلاث محاضرات مشتركة، بكثافة كبيرة، بدون توضيح وبطريقة تفوق قدرات الطلاب وعبقريتهم التي تريدها الجامعة وكان الطلاب( حسب قولهم) يدرسون كل 30-40 صفحة معاً، بالاضافة لأعباء التلقين والاسلوب النظري ، فلماذا لم تضع الجامعة بديلاً خلال فترة غياب الدكتور؟‏

تعليقات الزوار

زينب محمود |  alaa@aa.com | 29/01/2010 08:52

صعب

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية