تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بيئة خضراء بين الحسكة و ولاية ماردين..زراعــــة أكثــــر مــــن ألـــف غرســــة تركيــــة

مراسلون
الأربعاء 13-1-2010م
يونس خلف

تتسع دائرة التفاؤل مع اتساع دائرة التعاون والتنسيق لتعميق وتطوير العلاقات السورية التركية من خلال الخطوات المتقدمة والأفكار والمبادرات التي تعبر عن حرص البلدين والشعبين على تحقيق كل أشكال التعاون والتواصل.

وفي هذا السياق تأتي مبادرة الأصدقاء في ولاية ماردين التركية بمشاركة محافظة الحسكة المجاورة بالاحتفال بعيد الشجرة حيث حضر وفد من ماردين وشارك في الاحتفال الذي أقيم في موقع الناصري بمنطقة جبل عبد العزيز بالحسكة.‏

وتضمن برنامج الاحتفال هذا العام زراعة 55 ألف غرسة بمساحة ألف هكتار واستبدال الأشجار التي تعرضت لليباس نتيجة ظروف الجفاف خلال السنتين الماضيتين.‏

وقد أكد السيد اللواء معذى نجيب سلوم محافظ الحسكة أهمية ومعاني ودلالات مشاركة الأصدقاء في ولاية ماردين والحرص التام على تطوير العلاقات بمختلف أشكالها مشيراً إلى الاهتمام بالحدائق وتوسيع المساحة الخضراء بالمحافظة والعناية بالأشجار والتوسع في زراعة أشجار الزينة على الطرق الرئيسية والفرعية.‏

وأوضح أن الوفد التركي الذي وصل ومعه أكثر من ألف غرسة من مختلف أنواع أشجار الزينة سيتم توزيعها على مدن المحافظة وزراعتها على المداخل الرئيسية للمدن في إطار تطبيق شعار بيئة خضراء بين محافظة الحسكة وولاية ماردين.‏

أكبر غابة اصطناعية‏

وإذا كانت محافظة الحسكة تزرع محاصيل الحبوب وبمساحات كبيرة وكانت تشكو من نقص الأشجار إلا أن ما تحقق في السنوات الأخيرة في مجال التشجير رغم الجفاف كان كبيراً نتيجة الاهتمام الكبير والدعم المستمر والمتابعة المتواصلة من الجهات المحلية والمركزية بما في ذلك حماية المواقع الحراجية القديمة ومواطن البطم الطبيعي في منطقة جبل عبد العزيز وكذلك مشاريع التشجير الحراجي ومشاريع التشجير المثمر التي بدأت في أواسط السبعينيات وتطورت لتزداد وتنمو سنة بعد أخرى وشهدت المحافظة توسعاً كبيراً في مجال التشجير الحراجي وتم التوسع أيضاً في مجال إنتاج الغراس المثمرة في المراكز الزراعية وزادت طاقة المشاتل الحراجية وأصبحت الحسكة اليوم تضم غابة في جبل عبد العزيز تعتبر من أكبر الغابات الاصطناعية في سورية.‏

أهمية الشجرة‏

ولعل الاحتفال بعيد الشجرة مناسبة لحوار يتجدد على الدوام حول أهمية الشجرة والاهتمام بها، وفي هذا السياق أشار المهندس الزراعي حسين البكور مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بالحسكة أنه رغم الجفاف فقد بلغت المساحة الجديدة المشجرة خلال الموسم الماضي 370 هكتاراً وكانت نسبة تنفيذ الخطة 92٪ كما تم إنتاج أكثر من 800 ألف غرسة حراجية متنوعة وفي مجال إكثار النخيل تم إنشاء مركزين لإكثار النخيل في المحافظة كون الظروف البيئية والمناخية مناسبة لزراعتها الأول هو مركز الخابور حيث بلغ عدد الفسائل المزروعة 3380 فسيلة وتم ترقيع 625 فسيلة في الحقول القديمة والثاني هو مركز الجزيرة وبلغ عدد الفسائل المزروعة 1050 فسيلة كما تم ترقيع 290 فسيلة في الحقل القديم.‏

ويؤكد مدير الزراعة أنه سيتم التوسع بهذه الزراعة مستقبلاً وبخطة سنوية تتناسب مع الظروف المناخية السائدة بالمنطقة وقد تمت الموافقة على زراعة شجرة النخيل في الأراضي السهيلة المروية ضمن الحزام البيئي لزراعة النخيل المعتمد لدى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وهذا يساعد على انتشار هذه الشجرة الاقتصادية والملائمة للظروف البيئية في المحافظة.‏

ويشير مدير زراعة الحسكة إلى وجود صعوبات تواجه العمل في مجال التشجير منها قلة عدد الصهاريج والآليات المخصصة للسقاية وخاصة خلال سنوات الجفاف وقلة آليات المتابعة وقدمها قياساً لحجم العمل المطلوب وأيضاً عدم توفر العدد الكافي من الشاحنات لنقل الغراس والعمال.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية