تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


منتخبنا الكروي تأهل ولكن؟!.. كيف ظلم المدرب نفسه قبل أن يظلمه الآخرون؟!

رياضة
الأربعاء13-1-2010
هشام اللحام

لم يثر مدرب ما في الكرة السورية جدلاً كالذي أثاره مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم فجر ابراهيم، فالكابتن فجر وبعيد تكليفه بالمهمة كان دائماً القاسم المشترك في الحديث عن المنتخب،

وخاصة أن هذه المهمة أساساً وحسب التصريحات التي سمعناها آنذاك هي مؤقتة ريثما يتم اختيار مدرب بشكل رسمي لأهم منتخب رياضي في أي بلد!! علماً أن هناك من استغرب هذا التكليف،‏

مع الإشارة هنا إلى أن الشهادات مهما كثرت وكبرت لايمكن أن تكفي دون أن يكون معها تاريخ من العمل والخبرة التي تعززها.‏‏

وكنا نفكر بالحديث حول هذا الموضوع بعد نهاية التصفيات الآسيوية، ولكن طرحه هنا وهناك حالياً دفعنا للحديث فيه..‏‏

أول الإشكاليات‏‏

إذا كانت هذه الإشكالية الأولى والتي صار الكابتن فجر مشغولاً ومضطراً لأن يدافع عن نفسه باستمرار بسببها، وصار يبحث عن كل مايثبت من خلاله أنه مدرب ناجح، ورافق ذلك متحدياً بأنه مهما قيل فسيبقى مدرباً للمنتخب، وقد ساعده على هذا ظروف مختلفة منها قربه من اتحاد كرة القدم ووجود داعمين له مقربين من الاتحاد آنذاك، كل هذا كان يزيد الأمور تعقيداً بالنسبة لفجر فازدادت أخطاؤه ولاسيما في تصريحاته وأحاديثه الإعلامية، وكان آخرها ما سمعناه قبل أيام عندما قال: أنه من غيّر فكر اللاعبين، وأنه أخرج من رؤوسهم فكرة أن كرة القدم مجرد مباراة بين 22 لاعباً في فريقين..‏

وهذا الكلام ظلم فيه الكابتن فجر نفسه قبل أن يظلم الآخرين وقبل أن يظلمه الآخرون، فقد ظلم نفسه أولاً عندما جعل كرة القدم السورية تنطلق من عنده، وأوجد أعداء له هم كل المدربين العاملين في الكرة السورية، فهل هؤلاء المدربون يعملون على أساس أن كرة القدم مجرد 22 لاعباً؟! علماً أن معظمهم يملك شهادات كثيرة كالتي يحملها الكابتن فجر.. وظلم نفسه عندما ظهر و كأنه لايعرف ماذا يحدث في أنديتنا وكيف يتدرب لاعبونا؟! وهنا السؤال: هل مايقدمه اللاعبون مع المنتخب أفضل مما يقدمونه مع أنديتهم؟!. أما كيف ظلم الآخرين، فذلك عندما لم يحترم جهودهم، وقد لاحظنا كيف أن عدداً من مدربينا قد برعوا ولمعوا داخل القطر وخارجه، كما ظلم اللاعبين الذين بدوا حسب كلامه وكأنهم معزولون عن العالم ولايتابعون تطورات اللعبة وفنونها في البطولات والدوريات المختلفة، هذا فضلاً عما يتلقونه في أنديتهم، ومنهم المحترفون.‏‏

ونقول: إنه وضع نفسه أمام نقد شديد حتى صار الأمر وكأنه حرب شخصية مع الجمهور والنقاد، ومن الطبيعي في هذا الحال أن يكون بعض الظلم..‏‏

تأهل وأرقام‏‏

الآن سنتحدث عن التأهل (الانجاز) وبلغة الأرقام من جهة وبلغة الأداء والمجريات من جهة أخرى، وسنكتفي بالحديث عن مبارياتنا في التصفيات الآسيوية دون غيرها، ومن خلالها يمكن الحكم على المنتخب وأدائه، وخاصة أن عمر التصفيات هو عام بالتمام والكمال، فقبل سنة و في الرابع عشر من كانون الثاني 2009 بدأت التصفيات بلقاء منتخب الصين في حلب، وفاز منتخبنا (3-2) علماً أننا تقدمنا بالشوط الأول (3/0) ثم سجل الصينيون هدفين بالشوط الثاني، وقد سمعنا أن منتخب الصين هو في طور التجديد..ثم لعبنا مع منتخب لبنان قليل الحيلة وفزنا (2-0) أي إننا في مباراتين سجلنا خمسة أهداف، ثم توقفت التصفيات حتى تشرين الثاني الماضي فلعبنا مع منتخب فيتنام مرتين خلال أسبوع ففزنا ذهاباً بهدف جاء بالوقت الضائع، ثم تعادلنا في حلب سلباً وقبل أسبوع لعبنا مع الصين وتعادلنا معها سلباً، أي إننا في المباريات الثلاث لم نسجل إلا هدفاً واحداً، مع الإشارة إلى إيجابية الدفاع رغم الملاحظات عليه، فهو لم يتعرض إلا لهدفين في المباريات الخمس..‏‏

وإذا كان يسجل لمنتخبنا نتائجه الإيجابية، إلا أن الكل أجمع على أن الأداء في كل المباريات لم يكن مقنعاً.. نعم لقد فزنا وتعادلنا ولم نخسر، ولكن الأداء لايطمئن!!.‏‏

سلبيات.. وإيجابيات أيضاً‏‏

عند الحديث عن أحوال المنتخب ومارافق مسيرته سلباً، يجب ألا نتناسى الإيجابيات.. وقبل الحديث لن نكرر ماقاله آخرون متسائلين: لماذا التمسك بالإدارة والتدريب إذا كانت هذه المعاناة الطويلة خلال سنوات؟! ولماذا التمسك وقد كانت هناك مساع للتعاقد مع المدرب كابريني؟!.‏‏

هذه المساعي التي أجهضت والقصة معروفة تماماً؟!.‏‏

المهم أن الأحاديث عن سلبيات الاعداد ومتاعب السفر والمعسكرات كانت طويلة، ونذكر هنا بأنها ليست جديدة، مع الإشارة إلى أخطاء وتقصير من الجوانب الإدارية بالدرجة الأولى.. وبالمقابل هناك إيجابيات مهمة جداً، فقد توافر لهذا المنتخب من المعسكرات والمباريات الاستعدادية الكثيرة ما لم يتوافر لغيره، فلم ولا نذكر أن منتخبنا إذا أر اد اللعب مع اليابان مثلاً كان يقيم معسكراً في دولة مجاورة ويلعب مباريات ودية، فيما عسكر المنتخب في تايلندا عدة أيام قبل لقاء فيتنام، وعسكر في ماليزيا قبل مباراة الصين، وعند ذكر ماليزيا ومعسكرها ألا يحق لنا السؤال: لماذا لم يصطحب إلا مهاجماً واحداً هو الآغا، الذي أصيب وأعيد، علماً أن معسكر ماليزيا كان يتضمن مباراتين ومن الضروري وجود أكثر من مهاجم حتى لانضطر للدفع بمدافع ليلعب كمهاجم(؟!).‏‏

عرف حده فوقف عنده‏‏

وختاماً نقول رحم الله أمرئ عرف حدّه فوقف عنده، ونقول: إن هذا المنتخب وهو الأهم والواجهة يحتاج إلى أشخاص بحجمه، وهو ليس حقل تجارب، وليس حكراً على أشخاص ظنوا ويظنون أنه لايجوز لأحد أن يدخل ليأخذ مكانهم.. هذا المنتخب يجب أن يكون فيه الأكفأ والأقدر إدارياً وفنياً..‏‏

وسنكون مع وقفة فنية أوسع في عدد قادم، مع الإشارة إلى الأسس التي يجب عليها اختيار المدربين.‏‏

تعليقات الزوار

علوان  |  alw2025@live.com | 13/01/2010 07:24

كلامك مزبوط مية كية يعني من استلم فجر المنتخب من تصفيات كأس العالم ماضاف شيء جديد على الفريق كل شي عم يتحقق بحهد اللعبين بدون مدرب . وأنا واثق لو وضعنا بمجموعة قوية . لن نتأهل مادام فجر يلعب بهذا الاسلوب

عبدالمنعم |  a.khatabe@yahoo.com | 13/01/2010 07:53

ياهيك تصريحات للمدرب وغابلاش بد أعرف وين جايب الشهادات من المريخ

عمر |  omar4u@hotmail.com | 13/01/2010 10:44

ظهر السيد فجر بأسوأ حالاته في برنامج الكرة بملعبك، فقد ظهر شخص معقد وومحب لنفسه لدرجة كبيرة، وهذا يؤكد أننا أمام شخصية غير مؤهلة لقيادة منتخب الوطن. قلناها أكثر من مرة أننا بالواسطة والدعم والمحسوبيات لن نبصم، قد نتأهل، ولكننا لن نبصم، والدليل على كلامنا هو الأداء العقيم الذي خيم على المنتخب في الكثير من المباريات ولولا وجود بعض اللاعبين المميزين كفراس وجهاد وحميدي لكان للنتائج شيء آخر.. نأمل أن يتم الاستغناء عن المدرب فجر إبراهيم بأقرب فرصة ممكنة، والتوجه لاستقدام مدربين على مستوى عالي لقيادة المنتخب أمام أبطال القارة كي نبصم في النهائيات.

شادي |  themoon22244@hotmail.com | 13/01/2010 12:39

الرجاء من الجهات المختصة ترك المنتخب وشأنة لأن (كترة الطباخين تحرق الطبخة) يروحو ينظرو على حالهم المنتخب كتير منيح ونحنا وراه وراه حتى لو ماتأهل

ابراهيم |  ebrahim912010@hohmail.com | 13/01/2010 12:45

الله يوفقكم خلصونا من هلمشاكل واذ في احسن منه جيبوه وادعموه براي الاحسن هو ياسر السباعي لان له خبرى احسن داخلية وخارجية

مشجع |    | 13/01/2010 14:04

ليش عندك افضل من الكا بتن فجر ابرا هيم

طيرالجنوب |  Khedrmobile2009@windowslive.com | 14/01/2010 02:50

يااستاذ هشام الواضح من كتاباتك عندك نفس هجومي حلو النقد وقبيح التجريح يعني صار المدرب مكسر عصى كتير هيك يعني ياريت تحكيلنا عن انجازات المنتخب مع غير مدربين

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية